PHOTO
من محمد جاد، الصحفي بموقع زاوية عربي
سجلت بيتكوين ارتفاعات خلال التداولات الأخيرة أوصلتها لمستويات قياسية، تعيد لأذهان متداولو العملة الرقمية طفرة الصعود في اواخر عام 2017، في الوقت الذي يشهد فيه العالم العربي تأسيس كيانات جديدة للتوسع في هذا النوع من التداولات.
آخر الأخبار
تخطت العملة الرقمية بيتكوين في تعاملات يوم الاثنين الماضي مستوى 11 ألف دولار، وفقا لموقع سي إن بي سي، مسجلة أعلى مستوى لها منذ 5مارس 2018.
وكانت العملة قد ارتفعت إلى مستويات قياسية في 2017 وقت ان تجاوزت 19 الف دولار لكن اتضح فيما بعد ان هذا الارتفاع كان أشبه بالفقاعة التي انفجرت خلال السنة الماضية.
ما هي البيتكوين؟
البيتكوين هي عملة الكترونية بالكامل، لا تواجد فعلي لها خارج أجهزة الكمبيوتر ويتم تداولها على الانترنت فقط ولا يقوم أي من البنوك المركزية بتنظيم تداولاتها، لكنها عملة تبادل عالمية ويمكنك أن تشتري بها سلعا او تحتفظ بها لحماية قيمة مدخراتك.
ويتعامل بها العديد من الأشخاص في شتى انحاء العالم.
وقد ظهرت العملة الرقمية لأول مرة في علم 2009 ولاتزال هوية صانعها الذي يعرف إعلاميا باسم ساتوشي ناكاموتو غير معروفة.
خلفية
السبب الرئيسي الذي تشير له التحليلات لصعود بيتكوين الأخير هو إعلان شركة فيسبوك الأسبوع الماضي عن اعتزامها إطلاق عملة الكترونية تحت اسم "ليبرا" وهو ما منح التعاملات الرقمية دفعة جديدة من الثقة.
وتقول صحيفة الجارديان البريطانية ان عملة فيسبوك من المرجح ان تكون اقل تذبذبا من البيتكوين وستكون مدعومة باحتياطات تتم ادارتها عبر كيان غير هادف للربح يسمى Libra Association.
وسيكون من الممكن الانضمام لعضوية Libra Association مقابل رسم لا يقل عن 10 مليون دولار وسيحصل كل عضو على صوت في المجلس.
وسيضم المجلس شركات ستسمح بتداول العملة وحتى الآن من المتوقع ان يضم المجلس شركات مثل ماستركارد وفيزا وفودافون وأوبر وذلك بحسب مقال الجارديان. ولن يتمتع فيسبوك سوى بصوت واحد في المجلس.
رأي خبير
يقول عمرو حامد، الخبير في بيتكوين ايجيبت،وهي قناة يوتيوب تقدم محتوى تعليميا مرتبط بمجال العملات الرقمية، "كان من المتوقع وصول اسعار البيتكوين الي مستويات جديدة في عام 2019".
وأضاف ان انتشار الأخبار بسرعه في وسائل التواصل الاجتماعي أحد العوامل التي تؤثر على ارتفاع أسعار العملات الرقمية او انخفاضها.
"على سبيل المثال يقوم احد المتداولين المشاهير او احدى شركات التداول بنشر تويته على تويتر بان سعر البيتكوين سيرتفع خلال الساعات القادمة وبعد انتشار الخبر يقوم الكثير من متابعين هذا المتداول و الذين يثقون في تحليلاته بالشراء بشكل سريع قبل ارتفاع السعر وبذلك يرتفع سعر البيتكوين ليس تلقائيا و انما بسبب هذه الإشاعة التي اطلقها".
العالم العربي
وقد صرح محافظ مصرف الإمارات المركزي في ديسمبر 2017 إن الإمارات تعمل مع البنك المركزي السعودي على إصدار عملة رقمية ستكون مقبولة في المعاملات بين البلدين.
ولكن قد عبر البنكان المركزيان في السابق في تصريحات نشرت في الصحافة عن تشككهما إزاء هذه العملات، إذ قال مصرف الإمارات المركزي إنه لا يعترف بها كعملة رسمية. وحذر البنك المركزي السعودي من تداول بيتكوين لأنها خارج التنظيم المصرفي.
وقد صرح البنك المركزي في مصر في بيان نشر في 2017 إنه لم يصدر أي تعليمات للقطاع المصرفي للبدء في تداول عملة البيتكوين مضيفا أن ”تلك العملة الافتراضية غير مضمونة من الجهاز المصرفي أو البنك المركزي ويتم التعامل بها على مسؤولية المتعاملين بها“.
وقد أصدرت دار الإفتاء المصرية بياناً تحرّم فيه تداول عملة البيتكوين، والتعامل معها بالبيع والشراء وذلك بحسب بيان لها صدر في يناير 2018.
لكن في المقابل تشهد التعاملات الرقمية اقبالا متزايدا وهناك توسع مستمر في خدمات تداولها.
ففي 2015 تأسست أول منصة تداول بالشرق الأوسط لهذه العملات BitOasis ، والتي تأسست في الإمارات وتوسعت خدماتها الى العديد من البلدان العربية.
وبدأت اول بورصة للعملات الالكترونية في مصر في 2017 .
رأي الخبير عن الوضع في العالم العربي
ويقول عمرو حامد " كل يوم يزداد عدد الاشخاص الذين يتجهون لتداول وفهم العملات الرقمية و هذا ألاحظه عن طريق قناتي علي اليوتيوب و صفحة الفيسبوك. يوميا يأتي اشخاص يريدون التعرف علي هذه التكنولوجيا الحديثة".
ويضيف "هناك بعض الصعوبات التي تواجه المتداولين في الدول العربية وهي عدم اعتراف الحكومات بالعملات الرقمية"، ويرجع ذلك لعدة أسباب منها أنها قد تستخدم لأغراض غير شرعية مثل تمويل الجماعات الإرهابية.
ويقول "انا اقترح أن من الافضل ان يتم الاعتراف بالعملة لكن بعدة شروط وقوانين …هي ان توفر الحكومات منصات … لبيع و شراء العملات الرقمية و تكون المنصات مربوطة ببنك محلي ومن هنا يمكنك التحكم في او التعرف بشكل كامل على المتداولين".
* (…) في داخل الاقتباسات تعني ان الكاتب الصحفي قام باختصار جزء من كلام المتحدث لتقصير الاقتباس.
(قام بكتابة المقال وإجراء اللقاء الصحفي محمد جاد: وقد عمل محمد في عدد من المؤسسات الاعلامية مثل صحيفة الشروق المصرية وموقع أصوات مصرية وصحيفة الشرق الأوسط السعودية)
(تحرير ياسمين صالح:yasmine.saleh@refinitiv.com)
© ZAWYA 2019
إخلاء المسؤوليّة حول المحتوى الأصلي
تم كتابة محتوى هذه المقالات وتحريره من قِبل ’ ريفينيتيف ميدل ايست منطقة حرة – ذ.م.م. ‘ (المُشار إليها بـ ’نحن‘ أو ’لنا‘ (ضمير المتكلم) أو ’ ريفينيتيف ‘)، وذلك انسجاماً مع
مبادئ الثقة التي تعتمدها ريفينيتيف ويتم توفير المقالات لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقترح المحتوى أي استشارات بخصوص جوانب قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء بشأن ملاءمة أو قيمة أو ربحية أي استراتيجية معيّنة تتعلق بالاستراتيجية الأمنية أو المحافِظ أو الاستثمار.
وبموجب الحد الذي يسمح به القانون المعمول به، لن تتحمّل ’ ريفينيتيف ‘، وشركتها الأم والشركات الفرعية والشركات التابعة والمساهمون المعنيون والمدراء والمسؤولون والموظفون والوكلاء والمٌعلنون ومزوّدو المحتوى والمرخّصون (المشُار إليهم مُجتمعين بـ ’أطراف ريفينيتيف ‘) أي مسؤولية (سواءً مجتمعين أو منفردين) تجاهك عن أية أضــرار مباشــرة أو غيــر مباشــرة أو تبعيــّة أو خاصــة أو عرضيّة أو تأديبية أو تحذيريّة؛ وذلك بما يشمل على سـبيل المثـال لا الحصـر: خسـائر الأرباح أو خسارة الوفورات أو الإيرادات، سـواء كان ذلك بسبب الإهمال أو الضـرر أو العقـد أو نظريـات المسـؤولية الأخرى، حتـى لـو تـم إخطـار أطـراف ’ ريفينيتيف ‘ بإمكانيـة حـدوث أيٍ مـن هـذه الأضرار والخسـائر أو كانـوا قـد توقعـوا فعلياً حدوثهـا