PHOTO
يميني، علماني وإسلامي.. هذا ما تطلبه الأمر لإزاحة بنيامين نتنياهو من منصبه الذي بقى فيه للفترة الأطول في تاريخ إسرائيل، لمدة 12 عام.
فالأسبوع الماضي فقط وبعد أربع انتخابات في عامين لم تفرز عن تحالف حاكم، تمكنت المعارضة في إسرائيل من الاتفاق على ائتلاف حكومي مكون من 8 فصائل، قد ينهي في حال تصويت البرلمان لصالحه، خلال أيام، رئاسة نتنياهو للحكومة.
ويضم الائتلاف للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل "القائمة العربية الموحدة" برئاسة رئيس الحركة الإسلامية، منصور عباس، وهو ائتلاف يمثل الأقلية العربية التي تشكل 21 % من سكان إسرائيل، ويمثله 4 نواب في البرلمان.
ولدى زعيم المعارضة الإسرائيلي العلماني يائير لابيد، الذي شكل الائتلاف، وشركائه أيام لتوزيع الحقائب الوزارية والحصول على ثقة من البرلمان. وسيشغل رئيس حزب "يمينا" اليميني نفتالي بينيت، اليميني المتشدد، منصب رئيس الوزراء أولا حتى عام 2023، ثم سيخلفه لابيد زعيم حزب "هناك مستقبل" الوسطي إلى عام 2025، بموجب اتفاق تناوب بين أطراف الائتلاف.
ولا تجتمع الفصائل المشكلة للائتلاف سوى على رغبتها في الإطاحة بنتنياهو. وكان يلزم الائتلاف جمع أحزاب مختلفة بما يغطي 61 مقعد في الكنيست من أصل 120 لضمان الأغلبية في البرلمان.
فما نعرف عن رئيسي الوزراء المحتملين وحزبيهما؟
(بحسب تقارير إعلامية وبيانات رسمية)
نفتالي بينيت - 49 عام
يتزعم بينيت منذ عام 2012 حزب "يمينا" وهو حزب يميني متشدد، كان في الأصل يحمل اسم البيت اليهودي، قبل أن يغير بينيت اسم الحزب في عام 2018 إلى "يمينا".
يؤيد الحزب الاستيطان وضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، كما يدعو إلى سياسة متشددة حيال إيران.
وبينيت هو رجل أعمال تقدر ثروته بالملايين والتي جناها من مجال التكنولوجيا، وكان حليف مقرب لنتنياهو، إذ كان مستشاره، وكبير مساعديه، كما تولى في حكومات نتنياهو عدة مناصب منها رئيس أركان الجيش، ووزير التعليم ووزير الدفاع.
لكن بينت أكثر تشددا من نتنياهو، ويرفض صراحة إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وغزة. ويحظى بقاعدة شعبية بين المستوطنين اليهود، إذ كان قائد لحركة ييشا، حركة الاستيطان الأكبر في الضفة الغربية.
ويعتمد بينيت خطاب ديني قومي متشدد، وسيكون في حال توليه المنصب أول رئيس وزراء لحكومة يمينية دينية متشددة في تاريخ إسرائيل.
يائير لابيد - 57 عام
هو صحفي ومذيع أخبار تحول للسياسة عام 2012 مع حزب "هناك مستقبل" وهو حزب وسطي، وأصبح لابيد وهو علماني، مؤخرا زعيم المعارضة في إسرائيل.
تولى منصب وزير المالية في عهد نتنياهو بعد انتخابات عام 2013، لكن سرعان ما عزله رئيس الوزراء من منصبه في ديسمبر 2014 لانتقاده سياسته وحكومته.
وأيد لابيد سابقا حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين ولكنه لم يكرر هذا في حملته الانتخابية الأخيرة. ويتفق لابيد مع نتنياهو في أن البرنامج النووي لإيران يمثل خطر.
أتى حزبه في المرتبة الثانية في الانتخابات الإسرائيلية بحصوله على 17 مقعد بعد حزب الليكود الذي يقوده نتنياهو، ورغم ذلك فقد اتفق مع بينيت على ترك الأخير يتولى رئاسة الوزراء أولا لأنه يرى أن الإطاحة بنتنياهو أهم.
منصور عباس والقائمة العربية
عباس، 47 عام، هو طبيب أسنان دخل الكنيست لأول مرة عن القائمة العربية الموحدة عام 2019، ويشغل منصب نائب رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل منذ عام 2010.
وليس لدى عباس مشكلة في التعاون مع أي طرف يتولى الحكم في اسرائيل سواء كان من اليمين أو اليسار شريطة أن يتجاوب مع مطالب القائمة التي تتمحور حول الحصول على مزيد من الدعم والخدمات للبلدات والمدن العربية داخل إسرائيل.
(إعداد: مريم عبد الغني، وقد عملت مريم سابقا في عدة مؤسسات إعلامية من بينها موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وتلفزيون الغد العربي)
( تحرير: ياسمين صالح، للتواصل:yasmine.saleh@refinitiv.com)
سجل الآن ليصلك تقريرنا اليومي الذي يتضمن مجموعة من أهم الأخبار لتبدأ بها يومك كل صباح
© ZAWYA 2021
بيان إخلاء مسؤولية منصة زاوية
يتم توفير مقالات منصة زاوية لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقدم المحتوى أي نصائح قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء تتعلق بملاءمة أو قيمة ربحية أو استراتيجية سواء كانت استثمارية أو متعلقة بمحفظة الأعمال . للشروط والأحكام