PHOTO
* تم إعادة النشر لتوضيح ان السعودية وقطر والإمارات والجزائر من كبار منتجي النفط والغاز وليس الغاز فقط
شهد شرق أوكرانيا يوم الخميس أكبر اشتباكات منذ عام 2015 بين انفصاليين مسلحين مدعومين من روسيا والجيش الأوكراني، في الوقت الذي تتزايد فيه التصريحات الغربية بشأن غزو روسي وشيك لأوكرانيا، مع تذبذب الأسواق العالمية استجابة لكل تطور في الأزمة.
وقفزت أسعار النفط في وقت سابق هذا الأسبوع لأعلى مستوى في 7 سنوات بفعل تصريحات الولايات المتحدة عن قرب هجوم روسيا، لكن المخاوف بشأن الغزو الروسي وازنها من جانب آخر التفاؤل بشأن قرب توصل الولايات المتحدة وإيران لاتفاق نووي جديد.
ويقول محللان تحدثت إليها زاوية عربي إن أسواق الطاقة خاصة النفط والغاز الطبيعي تظل عُرضة لتقلبات قوية بفعل تطورات الأزمة الأوكرانية، وإنه على المستثمرين فيهما الاستعداد لأوقات مضطربة محتملة.
الغاز
ترى فرح مراد كبيرة محللي السوق بقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى "إكس.تي.بي"، لخدمات أسواق المال العالمية، أن مجال الطاقة والاعتماد المتبادل الطويل بين أوروبا وروسيا على هذا الصعيد "يبدو أنه أحد ورقات المساومة الحاسمة لكلا الجانبين" في الصراع الروسي-الأوكراني.
وقالت المحللة إن تحرك روسيا عسكريا ضد أوكرانيا "سيغذي حالة عدم اليقين والخوف. والتأثيرات حينها ستكون إيجابية لأسعار الغاز الطبيعي"، لكنها استبعدت إقدام روسيا على مثل ذلك الأمر.
وترى أن "السيناريو الأكثر احتمالا هو التوتر المطول، طالما أنه يحقق النتائج المطلوبة"، لافتة إلى أن هناك حديث عن الحكم الذاتي أو حتى الاستفتاءات في الأجزاء الشرقية من أوكرانيا. وقالت: "في حين أن هذا السيناريو معقد سياسيا يمكن أن يكون في الواقع مصدر ارتياح للأسواق، لكن يجب أن نرى إشارات لتراجع مخاطر التحركات العسكرية".
الخليج قد يكون الفائز
قالت فرح إن "قطاع الطاقة في دول الخليج قد يستفيد من استمرار التوترات وتصاعدها"، مضيفة أن السعودية وقطر والإمارات والجزائر - وهم من كبار منتجي النفط والغاز - على سبيل المثال قد يتوسعوا في إمدادات الطاقة إلى أوروبا.
غير أنها أشارت في الوقت نفسه إلى أمرين قد يعرقلا استفادة الخليج من التوترات القائمة، الأول هو أن التعاقد على الغاز المسال يكون عادة على أساس طويل الأجل. والأمر الثاني هو قدرة موردي الغاز على تعويض إمدادات الغاز الروسي لأوروبا في حال توقفها.
النفط
أما عن أسواق النفط، فيقول إدوارد مويا إدوارد مويا، كبير محللي سوق النفط لدى شركة أواندا للسمسرة العالمية، لزاوية عربي، "أوبك+ تعلم ان الضغط السياسي سوف يتزايد إذا ارتفع سعر النفط عن مستوى الـ 100 دولار للبرميل وسيدفعها هذا إلى زيادة الإنتاج قليلا".
ويضيف مويا أن إنتاج الولايات المتحدة سيتحسن في الوقت الراهن مع انتهاء العاصفة الثلجية، وهو الأمر الذي سيحفز أوبك بلس للتحرك لعدم فقدان حصتها في السوق.
ويشير المحلل إلى أن تعافي الاقتصاد العالمي سيشهد زيادة في الضغوطات التضخمية التي ستغذيها أسعار الطاقة المرتفعة.
© ZAWYA 2022
بيان إخلاء مسؤولية منصة زاوية
يتم توفير مقالات منصة زاوية لأغراض إعلاميةٍ حصراً؛ ولا يقدم المحتوى أي نصائح قانونية أو استثمارية أو ضريبية أو أي آراء تتعلق بملاءمة أو قيمة ربحية أو استراتيجية سواء كانت استثمارية أو متعلقة بمحفظة الأعمال . للشروط والأحكام