PHOTO
10 07 2016
لم يعد قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي يخيف السياح الأجانب في لندن بل على العكس، بعدما بات تراجع الجنيه الاسترليني يوفر عليهم 15% من تكلفة رحلتهم، إذ يقول أحدهم: «إن عطلتي تتدنى تكلفتها من دقيقة لأخرى».فبعد أسبوعين على القرار التاريخي للبريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي، لم يتغير شيء على ما يبدو بالنسبة إلى السائحين رغم فوز «الخروج» في استفتاء 23 يونيو، حيث يعمد البعض منهم، خلال فترة بعد ظهر يوم مشمس، إلى التقاط صور سيلفي قرب ساعة بيج بن الشهيرة أمام البرلمان البريطاني، أو أمام أكشاك الهاتف الحمراء، فيما يتنزه آخرون في حافلات من طابقين.
لكن الاستثناء الوحيد يتعلق بالتكاليف، فتراجع الجنيه الاسترليني نحو 15% مقابل الدولار واليورو، الناجم عن وصول الذعر إلى الأسواق منذ صدور نتيجة الاستفتاء، يعتبر بشرى سارة للسياح في لندن التي تعد باهظة التكاليف، ويوضح روبرت دو روس، من ميدلبورغ في هولندا، أنه بالنسبة لإجازته، فإن الأمر رائع، حيث تتدنى تكلفتها من دقيقة إلى أخرى.
وبفضل تراجع الجنيه الاسترليني، تعد صناعة السياحة واحدة من القطاعات النادرة في بريطانيا التي تمكنت من الاستفادة سريعا من نتائج «البريكست»، وتؤكد هيئة «فيزيت بريتن» التي تتولى الترويج للمعالم السياحية في البلاد، أن القطاع لديه بالفعل قدرة الاستفادة من تراجع الاسترليني أمام اليورو.
وأضافت الهيئة نقلا عن معلومات جمعتها شركة «فوروردكيز»، أن الأرقام الأخيرة حول الحجوزات المتعلقة بالرحلات الجوية إلى المملكة المتحدة شهدت ارتفاعا ناهز 10% (+9.4%) منذ الاستفتاء بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، فيما ارتفعت عمليات البحث على الإنترنت عن رحلات، كما تقول الشركات السياحية.
وأمام المقاهي التقليدية المبنية على شكل ساعة بيج بن أو صور الملكة إليزابيث الثانية في إطارات بألوان علم الاتحاد الأوروبي، لا يرى أشيك إف البائع لدى «كول بريطانيا» إلا الركود الناجم عن «بريكست»، ويؤكد: لا نرى أي شيء إيجابي، السياح يواجهون فوضى تامة.
© Al Anba 2016