19 08 2016

حوار مفتوح مع الزمن يعيشه زوار "تمور بريدة"

 

يجد المتسوق والزائر لمهرجان بريدة للتمور نفسه أمام الزمن، في حوار عبر التاريخ، حينما يخطو خطواته الأولى في "معرض العمة نخلة" الذي يحتوي على أربعة أركان، تقدم للزائر عرضاً تشريحياً عبر مجموعة من المعلومات المتنوعة والهامة حول النخلة، بهدف ترسيخ القيمة المعنوية والتاريخية لها، إضافة إلى رفع مستوى الثقافة العامة لمميزات هذه الشجرة، وتفاصيل أجزائها، وما تنتجه من أشهر أنواع التمور، وخصائص كل نوع منها، مع بيان الأرقام والإحصائيات المتعلقة بها.

ويتناول رئيس لجنة المعارض بمهرجان بريدة للتمور وليد الجريش أسباب إقامة المعرض، والدوافع المعرفية والتثقيفية من ورائه، والمتمثلة في حاجة الناس للتعرف أكثر على هذه الشجرة، وعدم الاكتفاء بالاستفادة من خيراتها، بالإضافة إلى قلة المعارض المعنية والمهتمة بالتوعية الثقافية حول النخيل والتمور، وما يتعلق بهما، والتدني الملاحظ لمستوى الثقافة العامة لدى الأجيال الشابة حول النخلة وتفاصيل أجزائها، مؤكداً أن احتياج الناس لمعرفة أشهر أنواع التمور، وأطوارها، وآلية حفظها، وخصائص كل نوع منها، يأتي في مقدمة الأهداف التي أقيم من أجلها المعرض.

وأضاف الجريش، أن المعرض يحتوي أربعة أقسام، تتمثل في "ركن العمة نخلة" الذي يهدف إلى التعرف على مميزات النخلة عن غيرها من الأشجار، وأجزائها، وتفاصيل كل جزء منها، كما يحتوي المعرض على "ركن العمة في وطننا" الذي يهدف إلى التعرف على الإحصائيات المتعلقة بعدد النخيل وإنتاجها، ومساحة الأراضي المزروعة، في المملكة بوجه عام، والقصيم تحديداً، ويأتي "ركن خيراتك يا عمة" ليستهدف معرفة أنواع التمور التي تشتهر بها منطقة القصيم، وخصائص كل نوع منها، في حين يعرِّف "ركن مدينة العمة" بمدينة التمور ببريدة، وفكرة إقامتها، ومنطلقات العمل بها، والهدف من تأطير العمل المؤسسي تجاه النخلة، من أجل الوصول لرقم مهم في التميز الحضاري والسياحي لبريدة، وتعزيز السوق الاقتصادية، وإيجاد فرص عمل أكثر اتساعًا من حيث الكم والنوعية في مجال صناعة التمور.

© صحيفة الرياض 2016