05 07 2016

د. عامر الخطيب اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي: رغم كل ما يرافق تناول الطعام من لذة ومتعة وإشباع، فان دور الطعام الرئيسي هو إمداد الجسم بالطاقة والعناصر الغذائية التي يحتاجها حتى تعمل الاجهزة الحيوية بكامل كفاءتها.

فبعد تناول وجبة يقوم الجهاز الهضمي بتحليل مكونات الطعام الى مركباتها الاساسية، ومن أهمها السكريات الأحادية مثل الغلوكوز الذي يعتبر مصدر للطاقة. ويخزّن الجسم فائض الغلوكوز في الكبد والعضلات على شكل سكر مركب يُعرف باسم الغلايكوجين حتى يمكن استخدامه عند انخفاض مستوى السكر في الدم.

واشار. د. عامر الخطيب، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى كليفلاند كلينك، قائلا «عندما نصوم، تنخفض نسبة الغلوكوز في الدم مما يحث الجسم على استخدام مخازن مصادر الطاقة الطويلة الأمد.

فيبدأ الجسم أولاً باستهلاك السكريات المركبة مثل الغلايكوجين. وفي مرحلة متقدمة من الصوم، بعد استهلاك كامل مخزون الغلايكوجين، سيستعين الجسم بحرق الدهون كمصدر ثانٍ للطاقة».

نصائح تغذوية (نصح د. عامر بتجنب المأكولات المقلية والمصنعة والمملوءة بالدهون أو السكر والمشروبات الكافينية ايضا كالقهوة والشاي والكولا، لأن الكافيين من مدرات البول وقد يؤدي الى الجفاف. أما المشروبات الغازية التي تحتوي على السكر فهي تزيد السعرات الحرارية المتناولة من دون إضافة أي فائدة غذائية.

وحول مخاطر الإفراط بالطعام، قال د. عامر «لا بد من الاستمتاع بوجبات السحور والإفطار من دون الإفراط في الأكل والحرص على البطء في تناول الطعام، واتخاذ خيارات غذائية صحية. كما ينصح بتقليل تناول الحلويات وذلك لتجنب زيادة الوزن.
 
وقد يسبب الإفراط بالطعام اعراضا مثل دوخة وتشنجات وتقيؤ. فعندما يستهلك الفرد كمية كبيرة من الطعام خلال فترة قصيرة من الزمن، لا يتسنى لعضلات المعدة العمل بشكل فعال مما يُبطئ عملية الهضم ويسبب الانزعاج والمغص. ومع مرور الوقت سيترتب عليه زيادة الوزن والاصابة بالسمنة».

© Al Qabas 2016