13 07 2016

بمجرد أن أطلقت شركة نينتندو للألعاب الإلكترونية تطبيقها الجديد "بوكيمون غو" حتى حصد الملايين من المستخدمين في العالم، عبر هواتف أندرويد وآيفون، وأصبح التطبيق مركز اهتمام عشاق الألعاب عبر العالم.

وتشير إحصائيات إلى أنه خلال أيام فاق عدد مستخدمي التطبيق الجديد عدد مستخدمي تويتر، كما أن عدد مستخدمي "بوكيمون غو" على أنظمة أندرويد بلغ 60 في المئة بأميركا وحدها.

ويقارب معدل الوقت الذي يقضيه المستخدمون في لعبة "بوكيمون غو" 43 دقيقة يوميا، أي أكثر مما يقضونه على واتساب (30 دقيقة) وسناب تشات (22 دقيقة).

لعبة واقعية أم خيالية؟

لمن لم يجربوا تطبيق "بوكيمون غو" بعد، هذه هي فكرة اللعبة:

يوظف التطبيق كاميرا هاتفك الذكي ليضع لك شخصيات بوكيمون الكارتونية في المكان الذي تتواجد فيه.
 
تقوم بتتبع تحركات بوكيمون عبر الكاميرا وتحاول قطفها لتربح المزيد من النقاط.

قد تتحرك مئات الأمتار في رقعة جغرافية كبيرة من دون أن تشعر بذلك.

ويقوم التطبيق بتشغيل نظام تحديد الأماكن لكي يسهل عملية ظهور شخصيات بوكيمون.

وتسبب الإقبال الهستيري على النسخة التجريبية للعبة بمشاكل كبيرة في خوادم الشركة اليابانية المالكة للعبة والمسلسل الكرتوني الشهير "بوكيمون"، التي أعلنت أنها ستطرح اللعبة رسمياً في وقت قريب وبخوادم تتحمل الإقبال العالمي الكبير.

وحققت اللعبة التي طرحت في 7 يوليو الجاري شهرة عالمية واسعة، ورفعت خلال اليومين الماضيين القيمة السوقية للشركة المالكة 8 مليارات دولار.

انتهاك للخصوصية؟

بعد تحميل هذا التطبيق، يأتيك إشعار ينبهك إلى أنه سيستخدم المعلومات الموجودة على حسابك في غوغل، ما أشعر البعض بالخوف من انتهاك خصوصياتهم.

وإضافة إلى ذلك، فإن رحلة البحث عن شخصيات "بوكيمون غو" قد تقودك إلى أماكن خاصة بأصحابها كأن تدخل إلى حديقة بيت ما، أو حتى داخل سيارة بسبب وجود شخصيات بوكيمون بداخلها.

ويحذر بعض أولياء الأمور من اللعبة لأنها قد تسبب مخاطر لأبنائهم؛ حيث إن الشخصيات تظهر أحياناً في مناطق خطرة مثل منتصف الطرق وفي المرتفعات وفي مواقع مشبوهة، إضافة إلى قيام البعض بالبحث عن الشخصيات باستخدام الدراجات والسيارات؛ ما قد يؤدي إلى وقوع حوادث خطرة جداً.

وارتبطت شعبية اللعبة الواسعة النطاق بسلسلة من جرائم السرقة قبل أيام، حيث يستهدف اللصوص مستخدمي اللعبة الشاردين بحثا عن البوكيمون.

وباستخدام تقنية الضوء الإرشادي في اللعبة، يستدرج المجرمون ضحاياهم من مستخدمي اللعبة إلى مناطق نائية أو شوارع جانبية لسرقتهم وتجريدهم مما معهم من متاع.

وقال ستيف ستينغر من مركز شرطة أوفالون بولاية ميسوري الأميركية "لا يتتبعون مواقع الأشخاص فقط عن طريق هواتفهم المحمولة، ولكنهم يستهدفون الأشخاص أنفسهم أيضا أثناء تجولهم في الشوارع وهم يحدقون في هواتفهم".

وفي وايومنغ عثرت لاعبة "بوكيمون غو" على جثة طافية فوق سطح أحد الأنهار.

وقالت شايلا ويغنز بعد عثورها على الجثة "كنت أريد الحصول على بوكيمون مائي لذا اتجهت إلى النهر للعثور عليه.. لم أعلم ماذا أفعل.. كنت مذعورة جدا واتصلت بالنجدة وطلبوا مني الانتظار في مكاني حتى تصل الشرطة".

© البيان 2016