PHOTO
توقعت اقتصاديات وسيدات الأعمال أن تساهم قيادة المرأة للسيارة في توظيف أكثر من 500 ألف سعودية خلال السنوات العشر المقبلة، إضافة إلى إنهاء الكثير من المشكلات، التي تعاني منها الشركات والمؤسسات التي تعمل على توظيف النساء، لاسيما أن المواصلات تمثل العائق الرئيس في عملية تأنيث الكثير من الوظائف.. وتوقعن الحد من استقدام السائقين وتحقيق وفر كبير للاقتصاد الوطني، مع حماية الأطفال وطلبة المدارس من التهور والحوادث التي تتكرر بشكل شبه يومي، إضافة إلى مساعدة محدودي الدخل من النساء على كسب رزقهن من خلال عمل شريف.
وقالت إيمان فيصل آل غالب «سيدة أعمال»: قيادة السيارة تمثل لحظة تاريخية مهمة تعيشها كل سيدة سعودية بعد أن تحقق حلمها الذي طال انتظاره، خصوصًا أن الكثير من السعوديات كن يتمتعن بقيادة السيارة في الخارج منوهة بصدور القرار ضمن الكثير من القرارات المبهجة، التي تمثل نقلة تاريخية في حياة كل نساء المملكة.. وأشارت إلى أن المرأة السعودية صارت الأسرع تطورًا في الفترة الماضية مع القرارات التاريخية والتحولات الكبيرة التي تعيشها، وسيصبح بإمكان كل امرأة تعيش في هذا الوطن أن تقود سيارة وشاحنة ودراجة نارية.. بل وتعمل مثل الرجل سائقًا للتاكسي تكسب رزقها، مثلما باتت المرأة شريكا أساسيا في التنمية والبناء في منظومة الاقتصاد الوطني.
500 ألف وظيفة
وترى عبير البلوشي، «سيدة أعمال»، أن القرار سيساهم في توفير 50 ألف وظيفة للمرأة سنويًا، مما يعني أكثر من نصف مليون وظيفة خلال السنوات العشر المقبلة، وتؤكد أن الفوائد الكبيرة التي ستحقق من قيادة المرأة للسيارة تستحق هذه الفرحة، وتقول: الأرقام الرسمية تؤكد أن نسبة النساء السعوديات المشاركات في سوق العمل لا تتجاوز الـ 22 في المئة، وقد ركزت رؤية 2030 على زيادة هذه النسبة لتصل إلى 30 %
، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال إزالة جميع العوائق التي تعترض عمل المرأة وأهمها تحدي المواصلات الذي يشكل أزمة كبيرة، خصوصًا لمحدودي الدخل، وللشركات والمؤسسات التي تعمل على توظيف المرأة.
وأشارت إلى أن نسبة البطالة بين النساء بلغت ما يزيد على 33% في حين أن النسبة العامة لا تتجاوز 12%
ولفتت إلى أن القرار يأتي ضمن مجموعة كبيرة من التسهيلات، التي قدمت للمرأة من أجل المشاركة في التنمية منها مراجعة القوانين التي تصعّب على النساء العمل والسفر والخضوع للعمليات الطبية، والانضمام إلى الجامعات، وكذلك المشاركة في المنافسات الرياضية ودخول الملاعب وتفعيل دورها بشكل أكبر.
وقالت هبة مدهش: إن القرار يساهم في توظيف ما يزيد على 500 ألف فتاة وسيدة، وسيساهم في تقليل الجرائم بشكل كبير، والحد من استقدام السائقين وحماية الأطفال وطلبة المدارس من التهور والحوادث التي تتكرر بشكل شبه يومي، مع مساعدة محدودي الدخل من النساء على كسب رزقهن من خلال عمل شريف.
وتؤكد المهندسة سناء بخاري أن القرار التاريخي سيؤثر على قطاعات متعددة، مثل السيارات، والبيع بالتجزئة، والخدمات العامة والصيانة، وسيؤدي إلى إعادة انتعاش هذه القطاعات بشكل كبير، إضافة إلى مساهمته الواضحة في إزالة العوائق التي تقف أمام توظيف المرأة، مشيرة إلى الحراك الذي شهدته معارض السيارات في الأيام الماضية بعد حصول الكثير من السعوديات على رخص القيادة، كما سيؤدي القرار إلى زيادة الإنتاجية، لأن عدد أكبر من النساء سيتمتعن بالقدرة على العمل، ما قد يزيد من إمكانية ادخار الأموال».