PHOTO
توقع نائب رئيس اللجنة الوطنية للنقل ورئيس لجنة النقل في الغرفة التجارية بجدة سعيد البسامي، أن تسهم قيادة المرأة في تخفيض الركود بقطاع تأجير السيارات من 40 إلى 25%
، فيما كشفت شركة «كريم» عن بدء ألفي امرأة سعودية العمل كسائقات أجرة في تاكسي التطبيقات بثلاث مدن «الرياض، وجدة، والدمام». في الوقت الذي قدر مختصون دخل المرأة في قيادة سيارات الأجرة بنحو 12 ألف ريال شهريًا، بالعمل لمدة 8 ساعات يوميًا.
وقالت شركة «كريم»: إنها تهدف إلى تسجيل 20 ألف امرأة على مستوى المنطقة بحلول 2020، لا سيما أن 70% من مستخدمي التطبيقات في المملكة نساء، والتوسع في الخدمة لتشمل جميع المدن خلال وقت قصير.
وأكد الدكتور عبدالله إلياس المدير العام «كريم» في السعودية أن الشركة فتحت أبوابها للسيدات والحصول على تدريب عقب صدور إعلان السماح للنساء بالقيادة، مشيرة إلى أن ألفي امرأة سجلت في الدورات التدريبية للشركة.
وقال أحمد الحربي أحد المشرفين على مكاتب تأجير السيارات المعروفة: إن الإقبال من النساء على الاتصال والسؤال على تأجير السيارات ارتفع تزامنًا مع بدء تنفيذ قرار السماح للمرأة بالقيادة، مشيرًا إلى أن مكاتب وشركات التأجير ستتعامل مع المرأة مثل الرجل، فيما يخص الشروط، التي على رأسها: الرخصة والهوية والتسجيل بنظام «أبشر»، وبنفس الأسعار.
وقال عادل الموسى، مدير أحد مكاتب تأجير السيارات المعروفة: إنه مع الوقت سيزداد عدد العملاء من النساء في القطاع، متوقعًا أن تعزز المرأة القوة الشرائية خلال الصيف، لا سيما في فروع مكاتب تأجير السيارات بالمطارات، فيما ستكون المرأة الوافدة الأكثر إقبالًا نظرًا لجاهزيتها.
وقال رئيس لجنة النقل في الغرفة التجارية بجدة سعيد البسامي: إن النساء سيكون لهن النصيب الأكبر في الإقبال على تأجير السيارات أصحاب الخبرة في القيادة، مشيرًا إلى أن أغلبهن من أصحاب البعثات أو المقيمات خارج المملكة، لا سيما أنهن اعتدن على القيادة بتلك الدول، ويفضلن مكاتب تأجير السيارات على الشراء حتى تتحول قيادة المرأة إلى أمر معتاد.
وأضاف أن مكاتب تأجير السيارات ستوفر خدمات متنوعة للعملاء إضافة إلى الصيانة والدعم الفني والتأمين الشامل.
وأكد أنه من غير المتوقع تركيز شركات القطاع في حملاتها التسويقية على النساء الوافدة العاملات أصحاب الدخول المتوسطة أو العليا في المستشفيات أو المدارس أو غيرها من الأماكن خاصة أن عددهن أقل من النساء السعوديات العاملات حتى وإن كان أغلب النساء الوافدات العاملات ذات الخبرة. كما توقع عدم اتجاه الشركات لتوفير سيارات خاصة للنساء بحكم الأوضاع الحالية للقطاع الذي ستجعل عملية التوسع محسوبة.
وأكد رئيس القسم الاقتصادي بجامعة الطائف الدكتور سالم باعجاجة انعكاس قيادة المرأة على قيم الشركات ذات العلاقة والمدرجة في سوق الأسهم بشكل إيجابي وبخاصة شركات قطاع تأجير السيارات.
وأضاف: أنه بحسب الإحصاءات الأخيرة في المملكة فإن أعداد السيدات تفوق الـ10 ملايين امرأة بما في ذلك الأجنبيات المقيمات سواء للعمل أو لمرافقة زوجها، لافتا إلى أن هذا العدد لا يمكن تجاهل أثره على سوق تأجير السيارات ما سيزيد الطلب على أسواق البنزين داخل المملكة.