16 06 2016
أعرب المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الدكتور علاء الدين العلوان عن القلق العميق من الوضع الصحي داخل الفلوجة وما حولها والخوف من تفشي الأمراض جراء الأزمة الانسانية التي تعيشها.وقالت المنظمة في بيان أصدرته اليوم الخميس ان الدكتور العلوان وصل الى بغداد كي يتابع مباشرةً جهود المنظمة للتصدي للأزمة الإنسانية الناشبة في الفلوجة؛ اذ اضطر 42 ألف عراقي للنزوح منذ بدء العمليات العسكرية بالمدينة في 6 أيار 2016، كما يواجه عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال والمسنين المحاصرين والنازحين هناك مخاطر جسيمة على الصحة بعد أن تقطعت بهم سبل الوصول للخدمات الصحية.
وفي هذا الصدد قال الدكتور العلوان: "إن الوضع الصحي داخل الفلوجة وما حولها يبعث على القلق العميق...يشغلنا ضعف مناعة الأطفال جراء غياب خدمات التطعيم طوال العامين الماضيين؛ لقد ازدادت مخاطر تفشي الأمراض جراء ضعف مستوى المناعة يرافقها تردي مستوى النظافة، بالإضافة لذلك يقدر أن المئات من النساء الحوامل محاصرات في الفلوجة وهن في أمسّ الحاجة لخدمات الصحة الإنجابية".
والتقى المدير الإقليمي مع مسؤولين عراقيين رفيعي المستوى لبحث الإحتياجات الصحية للنازحين والمحاصرين داخل الفلوجة التي تبعد 60 كيلومتراً عن العاصمة بغداد.
وقال الدكتور العلوان: "إن الوضع بالغ الصعوبة والتعقيد، ونحتاج موارد إضافية لتوفير المساعدات الطبية العاجلة لآلاف الأسر، وإن نقص التمويل اللازم لدعم القطاع الصحي وتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة مخيب لأملنا ويمثل عقبة ضخمة أمام جهود التصدي لهذه الأزمة".
يشار الى أن منظمة الصحة العالمية أنشأت مركزاً جديداً للرعاية الصحية الأولية بالتعاون مع شريك محلي في عامرية الفلوجة، لخدمة السكان النازحين، ومن بينهم الأسر التي وصلت حديثاً ويقدر عددها بحوالي 3250 أسرة.
وزودت منظمة الصحة العالمية وزارة الصحة وشركاء العمل الصحي بـ 15 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية وحزم الطوارئ، للتصدي للاحتياجات الصحية العاجلة للمدنيين المنتقلين من الفلوجة إلى مخيمات النازحين في مناطق الرمادي، والخالدية، وعامرية الفلوجة. وتشمل الشحنات أنواعاً متعددة من الأدوية المنقذة للحياة لمعالجة الأمراض الحادة والمزمنة، ومستلزمات معالجة الصدمات ومستلزمات جراحية.
© Jordan News Agency - Petra (Arabic) 2016