PHOTO
21 10 2018
انطلقت أمس فعاليات المؤتمر العربي الإقليمي للأمن السيبراني والذي ينظمه المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني، بالتعاون مع المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات خلال الفترة من 21-22 أكتوبر الجاري بالكويت، وذلك باستضافة من الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات بدولة الكويت وبمشاركة أكثر من 30 دولة عربية وإقليمية من بينها السلطنة مُمثلة في هيئة تقنية المعلومات وعدد من المؤسسات الحكومية الأخرى.وتتضمن الفعاليات تنظيم المؤتمر الإقليمي السابع للأمن السيبراني لمدة يومين تحت شعار: "جاهزية الأمن السيبراني في الثورة الصناعية الرابعة"، والذي اشتمل على كلمة افتتاحية للهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات ألقاها معالي المهندس سالم الأذينة رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات في دولة الكويت، وتحدث فيها عن أهمية المؤتمر في ظل التهديدات والجرائم الإلكترونية التي أصبحت في تزايد واضح وأكثر تأثيرًا وضررًا، وبدأت تشكل الهاجس الأكبر للدول العربية، وأكد ضرورة مواكبة التطور وإعداد الخطط وتكثيف التعاون وتبادل الخبرات للتصدي لهذه المخاطر.
واشتمل المؤتمر على كلمة للمهندس بدر بن علي الصالحي رئيس المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني تحدث فيها عن تنامي التوجه نحو تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتأثيراتها السلبية على مستوى الأمن السيبراني الأمر الذي يحتم على الدول تعزيز مستوى جاهزية الأمن السيبراني والعمل على الحد من تسريع وتيرة الهجمات الإلكترونية أو تقليل تأثيرها على الأفراد والمؤسسات والدول.
وأشار الصالحي إلى بعض الإحصائيات الدولية الخاصة بهذا الجانب ومنها دراسة حديثة لشركة "كاسبرسكاي" والتي تبين أن 48% من المؤسسات تعترف بعدم اتخاذها أية تدابير للكشف عن تهديدات شبكات البنى الأساسية في ظل تطور الرقمنة المشتملة على إنترنت الأشياء.، وأن 65% من الشركات تعتقد بأن وقوع الحوادث الأمنية وارد وأكثر احتمالاً مع تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.
وبين أنه بالنظر إلى حجم المخاطر الأمنية فيما يتعلق بتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، يمكن إدراك تنامي التغييرات في تقنيات وأنماط الهجمات السيبرانية، وما يترتب عليه من ضرورة وأهمية سن القوانين والاستراتيجيات.
وتحدث الصالحي عن الجوانب الإيجابية للذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن السيبراني المؤسسي من خلال الاستفادة من البيانات الموجودة وتحليلها للكشف عن أوجه الضعف وتحديد المخاطر المتوقع حدوثها، كما تساهم هذه العملية في تقليل الوقت اللازم للتحليل والعمل على تصحيح الثغرات الأمنية، فوفقاً لتقارير أنظمة سيسكو فإن ما يقارب 32 في المئة من المؤسسات في العالم تعتمد حاليا اعتمادا كبيرا على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجاتها من الأمن السيبراني.
ومن المقرر أن تنطلق غدا الثلاثاء فعاليات التمرين الإقليمي السادس لتقييم الجاهزية في مجال الأمن السيبراني والذي يستمر حتى يوم الخميس القادم والذي يشارك فيه عدد من المؤسسات الحكومية في السلطنة.
© جريدة الرُّؤية 2018