24 07 2016
بهدف رفع مستوى تسويق المحاصيل الزراعية "المحلية" و"الموسمية"، بما يتناسب مع الرقابة الصحية والبيئية، فرغ مدير مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور "كاكد" التابعة لأمانة الأحساء الباحث في الزراعة والأغذية والتسويق الزراعي المهندس محمد السماعيل، من تصميم "عربة"، متخصصة لتسويق المحاصيل الزراعية والأغذية للباعة الجائلين في الميادين العامة وبالقرب من المزارع وعلى الطرق الزراعية.
أنواع العربات
أوضح السماعيل لـ "الوطن" أن تصميم العربة، يأخذ عدة أشكال وأحجام، فمنها الصغير والتي تجر باليد وتقدر تكلفتها بـ 1500 ريال، ومنها ما تجر بالدراجة الهوائية 2500 ريال، ومنها ما تجر بالدراجة النارية وتقدر تكلفتها بـ 3500 ريال، ومنها ما تجر بالسيارة الصغير وتكلفتها 5 آلاف ريال، مؤكداً أن تصميم العربة، روعي فيه أن تكون صديقة للبيئة، مبيناً أن فكرة العربة جاءت، لمعالجة عدة سلبيات وتجاوزات ومخالفات من الباعة الجائلين للمحاصيل الزراعية، ومن أبرزها: فقدان هوية الباعة، فجميع الباعة الجائلين في وضعهم الحالي "مجهولون"، وكذلك تعرض هذه المحاصيل الزراعية لملوثات الأجواء وعوادم المركبات، بجانب التشوهات البصرية للكثير من الباعة الجائلين في الطرق العامة عبر استخدام أدوات بدائية في مباسطهم، والتعرض لمخاطر الطرق المرورية.
الطاقة الشمسية
بين السماعيل أن تصميم العربة، يمنع دخول الأتربة والغبار والغازات إلى المحاصيل الزراعية في الداخل، وتعمل بالطاقة الشمسية، ومزودة بإنارة داخلية، وخارجية كإشارات للسلامة المرورية، وذلك لإتاحة البيع فيها ليلاً ونهاراً، وحوض مياه لغسل المحاصيل الزراعية، علاوة على تحديد رقم هيكل للعربة، ورخصة تشغيل معتمدة من الأمانة، وشهادة صحية للبائع فيها، وفي تلك الخطوة القضاء كلياً على البيع الجائل "العشوائي".
وأضاف أن العربة، ستخضع كلياً للمتابعة من البلديات والأمانات في المناطق والمحافظات، علاوة على تحصيل رسوم للتشغيل والرخص، لافتاً إلى أنه تجري حالياً مباحثات مع مصانع في دول آسيوية متخصصة في تصنيع المعدات والآليات، لتبني التصميم والبدء في تصنيع وتسويق هذه العربة، مضيفاً أن الاحتياج في المملكة لمثل هذه العربات يفوق الـ 100 ألف عربة من مختلف الأحجام.
© Al Watan 2016