21 07 2016
فى إطار تنشيط الحركة السياحية إلى محافظة البحر الأحمر والعمل على استهداف أسواق جديدة، ناقش اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر مع مجموعة من المستثمرين والمسئولين عن القطاع السياحى بالمحافظة المشروعات الخاصة بالبنية الاساسية والتى تساهم فى زيادة الجذب السياحى للمحافظة وتأتى فى مقدمتها انشاء أكبر محطة تحلية مياه بطاقة 9 آلاف طن يوميا لخدمة مدن البحر الأحمر والفنادق والقرى السياحية فيها والحصول على احتياجاتها من المياه وضمان التشغيل الاقتصادى لتلك القرى.وأكد المحافظ أحمد عبد الله على أن الغردقة هى المقصد الرئيسى للسياحة فى مصر موضحا أن خطة المحافظة خلال الفترة المقبلة هو السعى إلى جذب العديد من الاستثمارات السياحية لرفع المستوى الاقتصادى فيها.
ومن جانبه توقع طارق أدهم عضو مجلس إدارة غرفة الفنادق فرع البحر الأحمر والعضو المنتدب لقرية مينافيل السياحية للاستشفاء العلاجى فى سفاجا.. حيث تتراوح نسب الاشغال فى محافظة البحر الأحمر وتضم سفاجا- الغردقة- الجونة بنسب تصل إلى 30% خلال الفترة المقبلة.
وأشاد بالمجهودات الكبيرة التى تتم من خلال محافظ البحر الأحمر لتهيأة المناخ للجذب السياحى الداخلى والخارجى وتوفير مقومات البنية الاساسية ومن بينها قطاع الكهرباء الذى انتظم إلى حد كبير فى منطقة البحر الأحمر.
وأشار إلى أن نسب التخفيض للأسعار وصلت إلى حوالى 60% من الأسعار التى كانت مطبقة قبل حادث الطائرة الروسية موضحا أن الفنادق والقرى توافق على ذلك التخفيض لمجرد تغطية مصاريفها الثابتة والتشغيل بنسبة من طاقاتها الفندقية بدلاً من الإغلاق مثلما حدث للكثير من المنشأت السياحية.
وأوضح أن المبادرات التى تتولاها الوزارات لا تعود على القطاع السياحى بالفائدة الحقيقية حيث لا يوجه الدعم المقدم للقطاع الذى يحتاج إلى مساندة أكبر.
وأضاف طارق أدهم قائلاً: إن الاجتماع الذى نظمه المحافظ معنا كمستثمرين فى البحر الأحمر وبحضور وزير السياحة تناول أهمية التركيز على إقامة حملات ترويج سياحى للتعريف بمدن المحافظة ومنتجعاتها وتعدد أنواع المنتج السياحى فيها من استشفائى وعلاجى وترفيهى وفنى وثقافى.
وقال إن السياحة العلاجية التى تتمتع بها مصر وخاصة فى مدن البحر الأحمر مثل سفاجا تحقق نتائج طبية باهرة أعلى بكثير مما يتحقق فى البحر الميت فى إسرائيل والأردن ولبنان التى تستحوذ تلك البلاد على حوالى 90 % من السياحة العلاجية بينما نصيب مصر لا يتجاوز 5%.
وأوضح أن الدراسات أكدت أن منطقة سفاجا تقع على خليج مائى محاط بمجموعة من الجزر والشعب المرجانية مما ينتج عنه انخفاض فى سرعة تيار المياه بالمنطقة مما يزيد نسبة الملوحة بالمياه كما ان كميات الشعب المرجانية الهائلة بالمنطقة تمثل مصدرا طبيعيا لتلك الأملاح والمعادن مما يزيد نسبة الملوحة لتصل لأكثر من 55 جزء فى المليون وهذه الملوحة تمثل العامل الأول فى العلاج والعامل الثانى فيتمثل فى أشعة الشمس فوق البنفسجية التى تسقط بكميات هائلة على سطح الأرض فى تلك المنطقة والذى يرجع لكون المنطقة محاطة تماما بمجموعة من الجبال شاهقة الارتفاع والتى تكون حائط صد طبيعى ضد الرياح المحملة بالأتربه وذرات الرمال مما ينتج عنه خلو المنطقة من الشوائب العالقة بالجو.
وأشار إلى أن السياحة الاستشفائية Spa & Wellness تمثل ما بين 5% إلى 10% على المستوى العالمى ويبلغ حجم إنفاق الدول العربية على السياحة الإستشفائية فى الخارج ما يقارب 72 مليار دولار سنويا. ويمكن توجيه جزء كبير داخل الوطن العربى وخاصة مصر التى تتوافر بها المقومات الطبيعية والعناصر الأساسية المكونة للسياحة الاستشفائية.
حيث يوجد فى مصر 28 موقعا صالحا للسياحة الاستشفائية طبقا للدراسة التى أجريت بمعرفة هيئة التنمية السياحية وكذلك تجتمع فيها مقومات الجذب السياحى الأخرى.
وقال أدهم إن مصر قادرة على استيعاب ما يقرب من 300 : 500 ألف سائح لهذا النمط من السياحة اضافة إلى أعدد السائحين مما قد يمثل دخل جديد يقارب خمسة مليارات جنيهاً مصرياً سنوياً وكــــذلك من الممكن أن توفــــر القــــرى السياحيـــة والفنـــادق مــــا يقرب من 19 ألف فرصة عمل جديدة لخدمة السياحة الاستشفائية.
© صحيفة روزاليوسف 2016