28 06 2016
تظاهر أمس امام وزارة التربية والتعليم المئات من طلاب الثانوية العامة اعتراضا على قرار إلغاء امتحان الديناميكا وتأجيل امتحانات الاسبوع الجارى الى القادم وأعلن اتحاد طلاب مدارس مصر - هو الممثل الشرعى للطلاب - بيانًا اكد خلاله انه انطلاقا من مسئولية لجنة التعليم العام للاتحاد فيما يخص العملية الامتحانية وفى خضم هذا الحدث الجلل الذى أغضب ملايين الطلاب وأولياء الأمور ألا وهو تسريب امتحانات الثانوية العامة، وهو ما يعد كارثة بكل المقاييس؛ إذ إن التعليم المصرى لم يشهد مثل هذا الهراء من قبل؛ مؤكدا تسريب امتحانات اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية واللغة الفرنسية والاقتصاد والديناميكا من داخل معقل وزارة التربية والتعليم.وقبل وقت الامتحان بساعات وتجاهل الوزارة لتسريبات اللغة الفرنسية والاقتصاد واللغة العربية واقتصارها فقط على تأجيل امتحان التربية الدينية وإلغاء امتحان الديناميكا وإعادته وادعائها بأن أوراق إجابة امتحان اللغة العربية لم تظهر تطابقًا مع نموذج الإجابة وهو ما أثبت زيفه نشر المصححين لأوراق إجابة مطابقة تمامًا للنموذج بل حتى إن الطلاب نقلوا توزيع الدرجات الخاص بالإجابات.
واشار البيان إلى ان تأجيل امتحانات الجيولوجيا والتاريخ والجبر والهندسة الفراغية لموعد بعيد بنهاية أيام شهر رمضان المبارك وقبل ليلة عيد الفطر المبارك مع عدم إعلان الوزارة تسريب هذه الامتحانات من عدمه مضيعة بهذا فرحة الشهر الكريم والعيد المبارك على الأسر المصرية جميعًا.
واستنكر الاتحاد الطلاب وبشدة عدم تقديم هؤلاء المسئولين عن عملية التسريب وفشل الوزارة الذريع فى حماية أوراق الإجابة وتعاليها عن الاعتراف بالحق والمماطلة والتمسك بالباطل.
كما استنكر الاتحاد جعل الطلاب يؤدون امتحان الديناميكا رغم ظهور ورقة الامتحان قبلها بساعات؛ وهو ما يعكس مدى التقصير وعجز الوزارة عن مواجهة التقنيات الحديثة وانعزالها عما يحدث حولها.
كما استنكر الاتحاد دخول الطلاب إلى اللجان بالهواتف المحمولة واستخدامها للغش الإلكترونى؛ وهو ما يدل على تقصير الوزارة فى محاربة الغش وأن الأفراد التابعين لها مقصرون فى عملهم ويجب مجازاتهم جميعًا.
ويؤكد اتحاد الطلاب فى هذا الصدد أن حالات الغش التى أعلنت الوزارة عنها لا تمثل إلا نقطة من بحر متلاطم الأمواج، بحر الغش والخداع الذى تدير لها الوزارة ظهرها غير عابئة بجهود بذلت من قبل الطلاب وعيون جافاها النوم.
وتعجب اتحاد الطلاب من تجاهل الوزارة لحلول أخرى كان يمكن اتخاذها تجاه هذا الأمر، فقد كان من الممكن تأجيل الامتحانات السابقة لموعد أقرب أكثر مناسبة للطلاب بدلاً من تحطيمهم وإضاعة آمالهم، وكان يجب على الوزارة عمل نسخ احتياطية لكل امتحان لا يطلع عليها أحد سوى الوزير لتكون جاهزة للطباعة فى حال تكررت عملية التسريب؛ وهو ما يسرع من عملية إجراء الامتحانات بدلاً من الانتظار لوضع امتحانات بديلة.
وأوضح الاتحاد انه تم رصد أخطاء فى امتحانات الفيزياء والكيمياء والأحياء تم تقديمها لرئيس قطاع التعليم العام ولم تتم محاسبة المسئولين عنها مطالبين بإقالة وزير التعليم ومثوله امام القضاء وكذلك قيادات الامتحانات بالوزارة والمطبعة السرية وجميع من لهم علاقة بالعملية الامتحانية.
واكد الاتحاد تصعيد الامور فى مذكرات رسمية لمجلس النواب المصرى ومجلس الوزراء.
© صحيفة روزاليوسف 2016