PHOTO
لكن الصغيرة بدأت الآن تخطو خطواتها الأولى في اسطنبول بالاستعانة بساقين صناعيتين بعدما انتشرت صور معاناتها في المخيم الواقع في إدلب على مواقع التواصل الاجتماعي وجرى نقلها إلى تركيا.
وفر والدها محمد المرعي، الذي يعاني من نفس مشكلة ابنته، من القتال في حلب مع زوجته وأطفاله الستة ولجأ إلى إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وقال الأب "تعرضنا لصعوبات كتير من المكان اللي بنسكن به في الخيمة، صعوبات كانت كتير أن الواحد يتعرض لها. الوضع بشكل عام صعب كان".
وقال متحدثا عن حالة ابنته "أول ما جت (ولدت) كان عندها تشوه في أطرافها تحت الركبة سوينا لها عملية ما عادت تقدر تمشي فاضطرينا نسوي لها شغلة (شيء) تحميها من الأرض فسويت لها الأطراف اللي شوفتوها".
ويأمل الأطباء أن تتمكن مايا من المشي بشكل طبيعي خلال ثلاثة شهور وقالوا إن عزم والدها جعل عملهم أكثر سهولة.
وقال الطبيب التركي محمد زكي جولجو المتخصص في الأطراف الصناعية "فعل (الأب) كل شيء ليجعل طفلته تمشي وأعانهم الله. لا يمكن لأحد أن يصدق أنها تستطيع المشي باستخدام هذه الأشياء" في إشارة إلى الأنبوبتين والعلبتين.
وتسببت الحرب السورية في تشريد أكثر من 11 مليون شخص نزح نصفهم تقريبا داخل البلاد بينما فر الباقون إلى الخارج. ويعيش أكثر من 3.5 مليون سوري في تركيا.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير سها جادو)