وقال ساندس إن هذه الأموال يمكن أن تساعد في إنقاذ حياة 16 مليون نسمة وخفض حالات الوفاة الناجمة عن الأمراض الثلاثة إلى النصف.
وستستخدم هذه الأموال في بناء أنظمة صحية أقوى في دول فقيرة غير مجهزة لمعالجة حالات التفشي الحالية وتعجز عن مواجهة الأوبئة الجديدة المحتملة.
وقال ساندس في بيان إن "التهديدات الجديدة تعني عدم وجود منطقة وسط.
"نحتاج ..لحماية المكاسب التي حققناها والبناء عليها وإلا فإن هذه الإنجازات ستتلاشى وتتزايد من جديد حالات الإصابة والوفاة كما تختفي احتمالات القضاء على الأوبئة".
ويتألف الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا من مجموعة من الحكومات وشركاء من المجتمع المدني والقطاع الخاص ويستثمر نحو أربعة مليارات دولار سنويا لمكافحة هذه الأمراض المعدية . وأنشئ الصندوق في 2002 وساعد منذ ذلك الوقت في تقليص عدد حالات الوفاة من الإيدز والسل والملاريا بنحو الثلث.
ومع ذلك فإن القضاء على هذه الأوبئة مازال أمرا بعيدا.
ففي عام 2016 أودى السل بحياة 1.6 مليون شخص من بينهم 300 ألف شخص مصابين بفيروس أتش.آي.في مما يجعله من بين أول عشرة أسباب للوفاة في شتى أنحاء العالم.
وتودي الملاريا بحياة نصف مليون نسمة تقريبا سنويا معظمهم من الرضع أو الأطفال الصغار في منطقة جنوب الصحراء بأفريقيا.
وفيما يتعلق بالإيدز فهناك نحو 37 مليون شخص في العالم مصابين بفيروس أتش.آي.في ولا يحصل نحو 15 مليونا منهم على العقاقير اللازمة المضادة للفيروس.
واعترف ساندس خلال اتصال هاتفي بمدى صعوبة تشجيع المانحين الدوليين عل التعهد بأموال لتحقيق مثل هذا الهدف. ولكنه أضاف أنه مع المدى الذي يمكن أن يصل إليه الصندوق وقدرته على اجتذاب المشاركة والاستثمارات من الحكومات في الدول المتأثرة بهذه الأوبئة فإنه واثق من أن سيكون له تأثير كبير.
وقال "إذا صعدنا المكافحة الآن سننقذ حياة ملايين آخرين".
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)