PHOTO
19 07 2016
شبان حاولوا دخول حديقة الحيوانات بالعين في يوم السيدات
حمى «بوكيمون غو» تصل إلى الإمارات، حيث أعلنت حديقة الحيوانات في العين عبر «انستغرام» عن اعتذارها لعدد من الشبان الذين زاروها في اليوم المخصص للسيدات بهدف البحث عن «البوكيمون»، ثم ما لبثت أن نشرت الحديقة مقطع فيديو لتطبيق اللعبة على الموقع نفسه وعلقت عليه: «بطلب من 3 شبان لدخول حديقتنا بحثاً عن البوكيمون، نكتشف أن حديقتنا تعد معلماً رئيسياً لتجمعات البوكيمون، لعبنا في أرجاء حديقتنا سريعاً وأحببنا أن نشارككم التحدي».
وليس هذا وبحسب، بل إن شابة علقت سيارتها في البر أثناء بحثها عن «البوكيمون» إلى أن تلقت المساعدة من أحد مرتادي البر.
وبحسب ما أكدته إهداء محمد، باحثة قانونية ومدربة وعضو في جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين، لـ«البيان»، فإن الاستعمال الخاطئ للعبة «بوكيمون غو» قد يورط لاعبيها في عدة جرائم يعاقب عليها القانون.
أوضحت إهداء محمد، باحثة قانونية ومدربة وعضو في جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين، أن الإقبال الهيستيري والعالمي على اللعبة يتطلب توعية نوعية وعالية المستوى، لا سيما وأن رحلة البحث عن شخصيات «بوكيمون غو» قد يتخللها ارتكاب جرائم يعاقب عليها القانون بالغرامة أو السجن حسب الحالة، ومن بينها: الاعتداء على خصوصية الغير، أو دخول مسكن الغير دون إذن، أو تعريض حياة الآخرين للخطر، أو السرقة، أو المشاجرة، أو الإهمال، وليس هذا وحسب، بل إن مشاركة الموقع الجغرافي في اللعبة، بحسب ما حذرت منه هيئة تنظيم الاتصالات، يعرض لاعبيها لاستغلال من قبل العناصر الإجرامية التي لن تتوانى في استغلال اللعبة لبث رسائلها الإجرامية البشعة.
عقوبات
وقالت: حسب المادة 348 من قانون العقوبات فإنه يعاقب بالحبس وبالغرامة أو بإحدى هاتين العقوبتين من ارتكب عمداً فعلاً من شأنه تعريض حياة أشخاص أو صحتهم أو أمنهم أو حرياتهم للخطر، وتكون العقوبة الحبس إذا ترتب على الفعل حدوث ضرر أياً كان مع عدم الإخلال بأية عقوبة أشد يقررها القانون، كما يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر والغرامة التي لا تقل عن 150 ألف درهم ولا تتجاوز 500 ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من استخدم شبكة معلوماتية أو نظام معلومات إلكترونيا، أو إحدى وسائل تقنية المعلومات في الاعتداء على خصوصية شخص في غير الأحوال المصرح بها قانوناً، وحسب المادة 434 من القانون ذاته فإنه يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو بالغرامة التي لا تتجاوز 5 آلاف درهم كل من دخل مكاناً مسكوناً أو معداً للسكنى أو أحد ملحقاته أو محلاً معداً لحفظ المال أو عقاراً خلافاً لإرادة صاحب الشأن وفي غير الأحوال المبينة في القانون، وكذلك من بقي فيه خلافاً لإرادة من له الحق في إخراجه أو وجد مختفياً عن أعين من له هذا الحق.
محظورات
وشددت إهداء محمد على ضرورة اتخاذ كافة التدابير لتعزيز التوعية الأمنية لدى الأفراد كباراً وصغاراً، ولفتت إلى أن اللعبة قد تعرض حياة الآخرين وخاصة الأطفال للخطر، كما قد تهدد استقرار وأمن المجتمعات لكونها تلامس كثير من المحظورات، وقالت: قد تقود رحلة البحث عن «البوكيمون» إلى تصوير منشآت أو دخول مناطق محظورة، وحسب المادة 168 من قانون العقوبات فإنه يعاقب بالحبس والغرامة أو بإحدى هاتين العقوبتين من دخل بغير ترخيص من السلطات المختصة حصناً أو إحدى منشآت الدفاع أو منشأة نفطية أو مكاناً خيمت أو استقرت فيه قوات مسلحة أو سفينة أو طائرة أو سيارة حربية أو أي محل عسكري، أو حتى وجد في أماكن حظرت السلطات العسكرية الإقامة أو الوجود فيها.
تركيز
وأضافت: تخترق اللعبة خصوصية الشخص نفسه، وتقيس مدى قدرته على الوصول إلى الأماكن التي تتواجد فيها شخصيات البوكيمون، أينما كانت، وهو الأمر الذي قد تستغله قوى الشر والظلام لاستدراج اللاعبين وتعريضهم للخطر.
وتابعت: يشكل ظهور الشخصيات في اللعبة في الشوارع أو المناطق المرتفعة على سبيل المثال لا الحصر خطراً حقيقياً على حياة الأطفال، وهذا قد يضع الأهل تحت المساءلة القانونية، لأن إهمال كلا الوالدين قد يسهم في إلحاق الأذى بصغارهم، خاصة وأن لاعبي «بوكيمون غو» يتجولون في الواقع وفي أماكن غير تقليدية لملاحقة واصطياد شخصيات كرتونية افتراضية على شاشات هواتفهم المحمولة.
حقيقة
محبو «بوكيمون غو» يرون أنها تدفعهم للتحرك والقيام بنشاط بدني واستكشاف محيطهم، ولكنها في الحقيقة تنتهك الخصوصية من خلال جمع المعلومات باستخدام «جي بي إس» عن الموقع والوقت وطريقة التنقل، خاصة وأن خيار التصوير المباشر قد يكون أكبر قاعدة بيانات اجتماعية تحتوي تفاصيل الأمكنة والأحياء.
© البيان 2016