01 01 2018
رمى بالخطأ قرصاً صلباً يحوي شيفرات 7500 وحدة منها
فقد شاب ويلزي نحو 75 مليون جنيه إسترليني دفعة واحدة، بعد أن تخلص عن طريق الخطأ من قرص صلب كان يحفظ عليه رموز نحو 7500 وحدة من عملة الـ «بتكوين»..
وقال جيمس هولز، الذي يعمل في تكنولوجيا المعلومات، إنه ألقى قرص جهاز كمبيوتره الصلب عام 2013، حيث نسي أنه يحتوي شيفرات نحو 7500 وحدة «بتكوين» كانت قيمتها تعادل آنذاك (2013) بضع مئات آلاف الجنيهات الإسترلينية فقط، ولكن بعد أن ارتفعت قيمة العملة المشفرة بأكثر من 1000 في المئة خلال السنوات الأخيرة، أدرك الشاب أن خسارته تتضاعف يوماً بعد يوم حتى باتت تقدر بثروة تصل قيمتها إلى ما يزيد على 75 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل نحو 97.5 مليون دولار.
وفي خطوة تدل على جنون «بتكوين» يعمل هولز الآن جاهداً للحصول على إذن من مجلس مدينة نيوبورت للبحث عن جهاز قرص «اللاب توب» الخاص به في مكب أنقاض المدينة، حيث يعتقد أن «كنزه» مدفون هناك.
وبدأ الشاب الذي يبلغ من العمر 32 عاماً، تعدين «بتكوين» على جهاز كمبيوتره المحمول في عام 2009، حيث حصل على 7500 «بتكوين» حفظها في ملف المحفظة على قرص «اللاب توب» الصلب.
وقال الشاب لصحيفة «التلغراف» إنه «بعد أن توقفت عن التعدين، كان جهاز كمبيوتره المحمول الذي استخدمه قد انكسر واضطر إلى بيعه عن طريق موقع (اي باي)، مضيفاً أنه ومع ذلك، فقد احتفظ بالقرص الصلب في أحد أدرج منزله، محتفظاً بأرقام الشيفرات الخاصة بـ (البتكوين) على أمل أن يرتفع سعرها يوماً ما».
وأشار هولز إلى أنه «في منتصف عام 2013، رمى عن طريق الخطأ القرص الصلب الذي كان يحمل رموز (بتكوين) المشفرة في سلة النفايات، ومن ثم تم نقل هذه النفايات إلى مكب المدينة المحلي».
وأكد هولز أنه يدرس الآن العملية القانونية والتكلفة المحتملة للبحث في موقع المكب في محاولة لاستعادة محرك الأقراص المفقود، موضحاً أن البحث في المكب وسط جبال القمامة عملية معقد، إذ يخشى من القضايا البيئية، مثل الغازات الخطرة، والحرائق المحتملة، فضلاً عن أنها خطوة كبيرة ومكلفة جداً، وخطيرة جداً جداً، خصوصاً إذا ما باءت محاولة إيجاد القرص بالفشل.
وفي حين أكد أنه على الرغم من أن كلفة عملية البحث لن تكون عالية، مقارنة بالثروة الكبيرة التي سيحصل عليها إذا وجد القرص، لفت إلى انه ما زال يبحث عن ممول قادر على تغطية تكاليف رحلة البحث عن «الكنز المدفون».
© Al- Rai 2018