12 07 2016

 

أوضح الباحث الفلكي ملهم محمد هندي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، أن ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة تتكرر مرتين سنويّاً، وذلك لأن مكة المكرمة موضعها بين أقصى ميلي الشمس التي تصل لهما جنوباً وشمالاً.

وقال هندي «تعامدت الشمس على الكعبة المشرفة للمرة الأولى خلال هذا العام عندما توافق ميل الشمس مع خط عرض مكة (21.5) الجمعة 20 شعبان الماضي أثناء عبور الشمس الظاهري نحو الشمال لأقصى ميل 23.5 الذي وصلته الشمس في الانقلاب الصيفي منتصف رمضان الماضي».

وأضاف «الآن وأثناء عودة ميل الشمس نحو الجنوب أيضاً سيتوافق ميل الشمس مع خط عرض مكة للمرة الثانية والأخيرة هذا العام أيضاً يوم الجمعة المقبل الموافق 10 شوال لتتعامد الشمس مباشرة فوق الكعبة لحظة أذان صلاة الجمعة في مكة المكرمة (9:27 بالتوقيت العالمي) حيث تكون الشمس لحظتها مرتفعة بمقدار 90 درجة عن الأفق، ويختفي ظل الكعبة لحظتها».

وبين أن هذا التعامد الأخير يأتي خلال السنة ضمن رحلة الشمس الظاهرة من مدار السرطان لمدار الجدي مروراً بالاستواء، وتعدّ تحديد القبلة بواسطة الشمس من أقدم الطرق التي استخدمها المسلمون عبر التاريخ، كما استخدموا اختلاف المطالع والمغارب في تحديدها.

وقال «هذه الظاهرة تتكرر على جميع المدن بين مداري السرطان والجدي مرتين سنويّاً، ولحظتها يختفي ظل الأشياء المتصلة بالأرض مثل المباني وأعمدة الإنارة والكهرباء لأن ظل كل شيء يكون تحته تماماً، وكما سيلاحظ مع اختفاء ظل الكعبة المشرفة».

وأضاف «يمكن لأي شخص يرى الشمس لحظة تعامد الشمس على الكعبة عند الساعة 9:27 بتوقيت جرينتش في العالم التوجه ناحية الشمس لتحديد اتجاه القبلة والتأكد من صحتها بأسهل طريقة، وكلما اقتربنا من مكة تقل إمكانية التوجه للشمس كون الشمس ستكون في كبد السماء ومن الصعب تحديد اتجاهها لذا يمكن استخدام ظل الأشياء وستكون القبلة عكس اتجاه الظل تماماً».

© الشرق السعودية 2016