المشروع كلف الدولة 84 مليار دينار
تعتزم الحكومة تسليم الطريق السريع الرابط بين الجزائر وتونس مطلع 2019، حيث تم اسناد الشطر الممتد من بلدية الذرعان إلى الحدود التونسية لمؤسسة صينية، بتكلفة انجاز تقدر بـ 84 مليار دينار جزائري.
أعلن وزير الأشغال العمومية والنقل الجزائري عبد الغاني زعلان عن تسليم شطر الطريق السريعة شرق -غرب على مسافة 84 كلم إلى غاية الحدود التونسية التي أعطيت إشارة انطلاقها من بلدية الذرعان مطلع سنة 2019، مضيفا خلال زيارته التفقدية لولاية الطارف، بأن هذه الورشة التي أسندت لمؤسسة صينية والتي تمتد من بلدية الذرعان إلى الحدود التونسية قد تطلبت استثمارا عموميا بقيمة 84 مليار دينار جزائري أي ما يعادل 840 مليون دولار.
في سياق ذي صلة، أوضح الوزير، على هامش إشرافه على إطلاق أشغال آخر شطر للطريق السيار، بأن ورشة هذا المشروع الضخم المتوقف منذ العام 2012 أعيد بعثه بقرار من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أنه باستكمال أشغال هذه الورشة فإن الطريق السيار شرق-غرب سيعرف ديناميكية، مبرزا في الوقت ذاته، أهمية المحافظة على الطابع الأخضر لمنطقة الطارف والسعي من أجل حماية البحيرات ومحيطها، كما من شأنه ان تستحدث ورشة إنجاز آخر شطر من الطريق السيار شرق-غرب 6 آلاف منصب شغل ما بين مباشر وغير مباشر في مختلف التخصصات المرتبطة بالأشغال العمومية.
وأفاد زعلان، أن استكمال هذا الشطر الذي يعبر 8 بلديات بالطارف منها بحيرة الطيور، البسباس وعين العسل سيضفي ديناميكية جديدة على المنطقة وسيجعل من ولاية الطارف منطقة عبور بامتياز -على حد تعبيره- بخصوص مسألة الدفع مقابل استعمال الطريق السيار شرق-غرب، أوضح المسؤول الأول عن قطاع النقل والأشغال العمومية بأن هذا المسعى سيطبق في وقت لاحق، مشيرا إلى أن التسعيرة ستكون رمزية وسيتوجه للتكفل بتكاليف صيانة الطريق السيار على حد قوله.