كشف الأب هانى باخوم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية بمصر، تفاصيل الزيارة التاريخية للكاردينال جان لويس توران، رئيس المجلس البابوى للحوار بين الأديان، إلى المملكة العربية السعودية، الأسبوع الماضى التى تتضمنت توقيع اتفاقية مشتركة تضمنت اتفاق الطرفين على إنشاء لجنة تنسيقيّة تلتقي سنوياً للتحضير للاجتماعات وتضم شخصين من كل طرف، ويكون مقر اجتماعاتها بالتناوب بين روما ومدينة تختارها رابطة العالم الإسلامى.
وذكر باخوم في بيان رسمى صدر اليوم السبت، أن الزيارة لم تتطرق لقضية بناء الكنائس فى المملكة العربية السعودية ومن ثم لا نعرف هل سيتم بناء كنائس هناك أم لا. وإشار إلى أن الاتفاقية التى وقعها الفاتيكان مع الجانب السعودى نصت على أن يصدر طرفا الاتفاق إعلاناً ختاميّاً فى نهاية كل اجتماع للجنة العمل الدائمة، وأن تكون الجلسات الافتتاحية والختاميّة مفتوحة لوسائل الإعلام.
وتابع باخوم: الصحافة الرسمية للفاتيكان الاوسيرفاتورى الرومانى قد سلطت الضوء على أهم المحطات التي تخللت الزيارة وقالت إن برنامج الكاردينال توران كان مفعما باللقاءات والاجتماعات والمواعيد الهامة، وتمحورت حول موضوع الحوار ما بين الأديان والثقافات، مع التطرق إلى الدور الواجب أن يلعبه المؤمنون من أجل نبذ العنف والتطرف والإرهاب، والتوصل إلى الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط والعالم كله.
واستكمل: قامت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بتغطية هذه الزيارة مسلطة الضوء أيضا على الهدف المتمثل فى تعزيز الاستقرار فى المنطقة، واعتبرت الصحيفة الفاتيكانية أن هذا الحدث يشكل خطوة كبيرة إلى الأمام فى درب الحوار بين المسلمين والكاثوليك، لاسيما إذا ما أُخذت في عين الاعتبار المكانة الهامة للمملكة العربية السعودية حيث يوجد الحرمان الشريفان، والمستوى الرفيع للشخصيات التى التقى بها الكاردينال توران.
© Al-Youm Al-Sabea 2018