08 08 2016
كشفت دراسة جديدة أصدرتها مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب اليوم عن وجود الخطوط الجوية القطرية ضمن قائمة أفضل 100 شركة تنافسية في العالم في العام 2016 ، ويأتي تصنيف القطرية بمعية خمس شركات خليجية وهي الإمارات العالمية للألمنيوم، والإتحاد للطيران، والسويدي للإلكترونيات، وإتصالات، والخطوط الجوية القطرية، وسابك - تمكنت من تحقيق التوسع والانتشار العالمي السريع، وتضمنت قائمة هذا العام أكبر عدد على الإطلاق من شركات الشرق الأوسط منذ إطلاق التقرير في العام 2006.
وسلطت دراسة جديدة أعدتها مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب الضوء على 100 شركة من الأسواق الناشئة تمكّنت من تجاوز اختبار الزمن، والانتقال إلى الساحة العالمية، وإعادة رسم المعايير في قطاعاتها - إضافة إلى أهم الشركات في الأسواق الجغرافية الرئيسية.
ويحتفل هذا التقرير الذي يحمل عنوان "القادة والمنافسون والأبطال العالميون: محركات الأسواق الناشئة"، بذكراه السنوية العاشرة لنشر مجموعة بوسطن كونسلتيج جروب لقائمة المنافسين العالميين.
ومن المثير للاهتمام، تضمنت نسخة العام 2016 أعلى عدد على الإطلاق من شركات الشرق الأوسط، منها ست شركات خليجية، تضمنت الإمارات العالمية للألمنيوم، والاتحاد للطيران، والسويدي للإلكترونيات، واتصالات، والخطوط الجوية القطرية، وسابك.
وقال كريستيانو ريزي، الشريك والمدير الإداري في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب، مكتب دبي: "المنافسون العالميون هم المجموعة الرائدة من شركات الأسواق الناشئة، والتي تمكنت، على الرغم من التقلبات الاقتصادية، من التقدم بثقة وطموح قوي".
وارتفع حجم الإيرادات التي حققها المنافسون العالميون في الشرق الأوسط عام 2016 بحوالي 1.5 ضعفومن 2009-2014 - بل وحققت بعض الشركات مثل الإماراتية العالمية للألمنيوم والخطوط الجوية القطرية، نمواً مضاعفاً في حجم تلك الإيرادات. وبشكل عام، شهدت إيرادات المنافسين العالميين في المنطقة نمواً من حوالي 80 مليار إلى 133 مليار دولار أميركي - وهو ما يشكل حوالي 6% من الناتج الإجمالي المحلي لمنطقة الشرق الأوسط عام 2014، والذي بلغ حينها 2.2 تريليون دولار أميركي.
وفضلاً عن ذلك، تمكنت هذه الشركات من الحفاظ على الهامش الإجمالي وإيرادات معدل النمو السنوي المركب بشكل أكبر من العديد من الأسواق الناشئة مثل أميركا اللاتينية وأفريقيا.
وقال ميركو روبيز، الشريك والمدير الإداري في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب، مكتب دبي: "حقق المنافسون العالميون في الشرق الأوسط نجاحاً في تحقيق النمو والأرباح بشكل خاص - وتمكنوا من بناء قيمة استثنائية لأصحاب الأسهم، خاصة عند مقارنتها بنظرائهم المحليين والعالميين. وفي الحقيقة، عندما يتعلق الأمر بالأرباح، حقق المنافسون العالميون في المنطقة معدل نمو أكبر بحوالي 1.5 مرة من شركات مؤشر S&P 500 ونظرائهم الدوليين، وذلك في الفترة ما بين 2005 و2014".
وفي الإطار الزمني نفسه، ولّد منافسو الشرق الأوسط نمواً في الأرباح قبل احتساب الفائدة والضرائب بنسبة 16%. وفي المقابل، حققت شركات مؤشر S&P 500 ونظراؤهم الدوليون هامش ربح عند 12 و11 في المئة على التوالي.
وإضافة إلى ذلك، تمكن المنافسون في المنطقة من المحافظة على مسارهم اعتماداً على مؤشرات محلية قوية.
وفي هذا العام، تعتبر منطقة الشرق الأوسط أيضاً موطناً لشركتين من الشركات "الخريّجة" هما أرامكو السعودية وطيران الإمارات. وتحتل هاتان الشركتان - اللتان اندرجتا ضمن مجموعة الشركات "الخريّجة" عام 2014 - مكانة مرموقة جعلت منهما اسمان رائدان عالمياً في مجالاهما.
وتشترك هذه الشركات الخريّجة بخمس سمات رئيسية تتضمن الرؤية العالمية الطموحة، والثقافة العالمية، والالتزام بالمعايير الدولية، ونمط تشغيلي قابل للقياس عالمياً، مع بصمة مطوّرة؛ روّاد مؤهلين عالمياً وقدرة على استحواذ المواهب العالمية، وتطوير الاستراتيجيات؛ ونمط موجه للسوق مع خطة تسويق عالمية واضحة؛ والمقدرة على وضع الابتكار في صميم أعمالها.
على سبيل المثال، ركّزت شركة طيران الإمارات منذ تأسيسها، على الابتكار والترويج العالمي لعلامتها بشكل قوي. وغدت شركة خطوط جوية عالمية تقدم تجربة سفر فائقة ومتفوقة. وهو ما أسهم في تسجيلها لرقم قياسي بتحقيق الأرباح على مدى 26 عاماً. أما بالنسبة إلى أرامكو السعودية، فقد أصبحت اليوم أكبر شركة عالمية مدمجة في قطاع النفط في العالم، ولديها مشاريع في كافة أرجاء العالم.
وتمكّن المنافسون في منطقة الخليجة أيضاً من الوصول إلى قائمة 2014. ويعتبر عملاق المملكة العربية السعودية في مجال الكيماويات؛ سابك، أكبر شركة عامة في المملكة في مجال الكيماويات، والبوليرمات، والأسمدة. - وهي تمتلك أكثر من 100 مكتب حول العالم. ويعتبر هذا العام المرة الخامسة التي تحقق فيه سابك وشركة السويدي المصرية الرائدة في مجال الأسلاك والكابلات الإلكترونية، لقب "المنافس العالمي". وتواصل كلا الشركتان تحقيق الإنجازات فيما يتعلق بالحجم والحضور العالمي.
أما شركة طيران الاتحاد في أبوظبي وشركة الخطوط الجوية القطرية، اثنتان من أسرع شركات الطيران نمواً في الشرق الأوسط، فقد ضمنتا أيضاً حضوراً مميزاً في قائمة 2013 و2014. وفي السنوات الماضية، تمكنت الشركتان من الاستفادة القصوى من موقع المنطقة الجغرافي المميز كمركز للنقل العالمي ونقطة مركزية بين منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وأوروبا، وأفريقيا.
وبالنسبة إلى شركة اتصالات - أكبر مشغّل لخدمات الاتصالات في المنطقة - وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم - خامس أكبر شركة ألمنيوم - فقد اندرجتا في قائمة العام 2014 لأفضل 100 منافس عالمي.
وتعتبر اتصالات إحدى أكبر الشركات في منطقة الخليج، وهي تقدم خدماتها لأكثر من 11 مليون عميل في الإمارات، وتعمل في 17 دولة. وبالنظر إلى المستقبل، لا تظهر معدلات نمو شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أي إشارة تراجع، وقد أطلقت الشركة في واقع الأمر خطط خاصة للتوسعات العالمية.
© Al Sharq 2016