21 02 2019
في زيارتها الثانية خلال الموسم البحري الحالي
رست بميناء الدوحة صباح أمس بوابة قطر للسياحة البحرية السفينة السياحية كوستا ميديترينيا في زيارتها الثانية خلال الموسم السياحي 2018- 2019 وتحمل على متنها اكثر من 3100 زائر من ضمنهم طاقم عمل السفينة، وتعتبر كوستا ميديترينيا من البواخر العملاقة اذا يبلغ طولها 292 متراً وهي واحدة من أضخم السفن في أسطول شركة "كوستا كروزس" الإيطالية.
وقد قامت شركة موانئ قطر بالتنسيق مع الجهات أصحاب المصلحة بتقديم كافة التسهيلات اللازمة لإنهاء إجراءات دخول السائحين إلى الميناء بيسر وسلام ليتمكنوا بذلك من بدء جولاتهم السياحية فى زمن قياسى وقصير من رسو السفينة على رصيف الميناء.. حيث تعمل شركة موانئ قطر بشكل وثيق مع شركائها الاستراتيجيين مثل المجلس الوطنى للسياحة ووزارة الداخلية والهيئة العامة للجمارك لضمان تقديم خدمات من الدرجة الأولى للسفن السياحية التى تزور الميناء وتقديم التسهيلات اللازمة لتدقيق الجوازات والجمارك لضمان انسيابية العبور فى وقت مناسب.
ويستعد ميناء الدوحة ليكون بوابة قطر للسياحة البحرية حيث يشهد حاليا عملية إعادة تطوير شاملة ليصبح ميناء المستقبل للسفن السياحية واليخوت الفاخرة من جميع الأحجام وبمجرد الانتهاء من عملية التطوير وتعميق القناة البحرية سيكون المنفذ السياحى قادرا على استضافة العديد من السفن السياحية العملاقة. ولاشك أن تحول ميناء الدوحة إلى ميناء رئيسى للسفن السياحية فى المنطقة سيحقق عوائد اقتصادية مهمة للشركات والفنادق والمطاعم وتجارة التجزئة والمعالم السياحية فى قطر..
ويهدف المجلس الوطني للسياحة الى تحويل قطر الى وجهة سياحية للرحلات البحرية، كما يهدف إلى تحويل قطر إلى نقطة انطلاق ورجوع للرحلات البحرية في المنطقة، وذلك من خلال التعاون مع الجهات المختلفة في الدولة مما يسهم في دعم قطاع الضيافة والطيران وزيادة الإنفاق السياحي، كما يستهدف حاليا استقبال نحو 200 ألف مسافر بحري في أفق عام 2023 ويعمل على تلبية جميع احتياجات الرحلات البحرية، كما يعمل بشكل وثيق مع الجهات المعنية لتقديم أفضل تجربة سياحية للمسافرين عبر الرحلات البحرية.
وتشير التقديرات المستقبلية للمجلس الوطني للسياحة إلى أن زيارات السفن السياحية التي ترسو في قطر سوف تتضاعف ثلاث مرات خلال السنوات الثلاث المقبلة.ويعمل المجلس الوطني للسياحة بالتعاون مع شركائه في القطاع على تطوير المرافق الخاصة باستقبال الرحلات البحرية والبنية التحتية بما يتواءم مع النمو المتوقع في هذا القطاع. وتشير هذه التقديرات إلى أن صناعة الرحلات البحرية يمكنها أن تحقق إيرادات تتجاوز 350 مليون ريال قطري سنويا بحلول عام 2026 بمجرد الانتهاء من جميع المشروعات التي يتطلبها هذا التطوير.
© Al Sharq 2019