19 07 2016

استيراد 196 ألف كيلو مجوهرات بقيمة 1.6 مليار ريال

 

أكد لـ "الاقتصادية" مسؤول في مصلحة الجمارك السعودية عن ضبط نحو 95 ألف قطعة ذهب ومجوهرات مغشوشة خلال النصف الأول من العام الحالي. وأوضح عيسى العيسى المتحدث الرسمي باسم «الجمارك»، أن إجمالي ما تم استيراده من الحلي والمجوهرات، خلال النصف الأول من عام 2016، بلغ نحو 196 ألف كيلوجرام، بقيمة إجمالية بلغت 1.6 مليار ريال، ضبط منها أكثر من 95 ألف قطعة مغشوشة. وأشار إلى أن هذه القطع المغشوشة تدخل ضمن عمليات الغش التجاري، وتصنف كتهريب جمركي، يعاقب عليه بمصادرة البضاعة، واستيفاء غرامه تعادل ثلاثة أمثال قيمتها، لافتا إلى أن الرسوم الجمركية المفروضة على المجوهرات في دول الخليج موحدة. وأضاف أنه يتم تطبيق نظام إدارة المخاطر لاستهداف الإرساليات الخطرة، بالتوازي مع بناء قدرات المختصين عبر إلحاقهم بدورات تدريبية متخصصة في مجال الكشف على المجوهرات، سواء في معهد التدريب الجمركي، أو في دورات خارجية. بدوره أوضح عبدالغني المهنا رئيس لجنة الذهب والمجوهرات في غرفة الشرقية، أن هناك قنوات غير رسمية يتم من خلالها تهريب الذهب للمملكة سواء للتهرب من دفع الرسوم الجمركية، أو لأنها غير مطابقة للأوزان والمعايير المعتمدة محليا.

وأشار إلى أن ما تم استيراده خلال الأشهر الستة الماضية عبر القنوات الرسمية يقارب طنين، متوقعا أن يكون جملة ما أنتجته المصانع المحلية من المشغولات الذهبية يساوي حجم الكمية المستوردة في الفترة نفسها.

وأضاف المهندس عبدالغني الصايغ نائب شيخ صاغة مكة المكرمة، عضو اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة في مجلس الغرف، أن استيراد الذهب والمجوهرات لا يشكل ضغطا كبيرة على صناعة الذهب المحلية، بل يعد وسيلة لرفع مستوى الصناعة المحلية، ومقارنة أسواقنا ومنتجاتنا بالمنتجات العالمية. وأفاد أن الاستيراد بشكل معقول يشكل دافعا للمصانع المحلية للتطوير، من خلال توفير منتجات أنيقة تواكب الصناعة العالمية. وأكد أن الذهب والمجوهرات التي تدخل إلى المملكة عن طريق المنافذ الجمركية بطرق نظامية عادة ما تكون مطابقة للمواصفات والمقاييس، وخالية من أي عمليات للغش، لافتا إلى أن السوق يعاني وجود ورش غير مرخصة نظاميا تقوم بإنتاج ذهب مغشوش لتحقيق مكاسب عالية. وأشار إلى أن المنطقة الغربية التي تعد من أكبر المناطق استيرادا للذهب هي من أكبر المناطق التي تحتوي على ذهب مغشوش، رغم وجود عملاء كثر يأتون من خارج السعودية خلال موسمي الحج والعمرة سنويا،

مبينا أن عددا من التجار يبيعون الذهب للمشترين الذين سيغادرون فور انتهاء موسمي الحج والعمرة، أو فترة الزيارة، وبالتالي لن يكون بمقدوره التبليغ عن عملية الغش التي تعرض لها بعد مغادرته المملكة.

© الاقتصادية 2016