PHOTO
09 11 2017
قدمته جمعية حماية البيئة بعدما قضى «الجائر» على الغطاء النباتي
العقاب: تنفيذ الاقتراح سيمنح الخبراء فرصة لاختيار أفضل مواقع للرعي وإعداد خريطة لها
الفارسي: إعداد محمية حدودية بطول 218 وعرض 10 كيلومترات لحماية الغطاء النباتي وتأهيل التربة
ميساك: إزاحة الرمال الزاحفة بعيداً عن الطرق أسلوب مكلف وغير مستدام ويعرقل الحركة
دعت رئيسة جمعية حماية البيئة وجدان العقاب تأجيل رعي المواشي لفترة خمس سنوات من 2018- 2023 لمنح فرصة التأهيل الذاتي للنباتات ذات القيمة الرعوية التي تم القضاء شبه الكامل عليها في جميع المناطق المفتوحة بالبيئة البرية في الكويت.
وقالت العقاب، خلال فعاليات اليوم الثاني من الاحتفالية باليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والنزاعات العسكرية مساء أول من أمس، أن تأجيل الرعي سيمنح خبراء الجهات المختصة بالدولة باختيار افضل مواقع للرعي واعداد خريطة لها، تطبيقا للمادة 107 من قانون حماية البيئة. وأكدت على اهمية تأجيل الرعي في الكويت لمدة خمس سنوات لإعادة التأهيل الذاتي للنباتات ولتعافي التربية التي تضررت كثيرا في السنوات الاخيرة.
وبينت ان الاحتفالية التي شارك في مجمل فعالياتها 22 جهة في الدولة ما بين وزارات وهيئات عامة ومؤسسات ومنظمات مجتمع مدني، تناولت حلقة نقاشية حول كيفية قيام فريق الكويتي لإطفاء آبار النفط المشتعلة وعرض خلالها 4 من اعضاء الفريق تجاربهم الشخصية مع عمليات الاطفاء.
واوضحت ان رئيس الفريق مهندس عيسى بو يابس، يصاحبه 3 من اعضاء الفريق هم جاسم الخميس وحيدر عباس وبدر جوهر، أداروا الحلقة النقاشية مع الحضور شارحين أهم التحديات والمعوقات التي واجهت أعمالهم اليومية خلال عمليات إطفاء الآبار، فضلا عن طرق وكيفية عمليات إطفاء كل بئر. وقد تخللت الحلقة النقاشية الكثير من المشاعر الوطنية حيث عمل الفريق بجهد مضاعف وقوده حب الوطن دون العبء للمخاطر.
وافادت بأن العقيد محمد الفارسي من لجنة متابعة القرارات الأمنية بمجلس الوزارء بين للمشاركين، من خلال عرض مرئي ومحاضرة، ان اللجنة هي الذراع التنفيذية للدولة لمساعدة الجهات البحثية في الأزمات والكوارث والحد منها، معلنا ان اللجنة ومن خلال الأمن الحدودي بصدد إعداد محمية حدودية بطول 218 كيلومترا وعرض 5 كيلومترات، مشيرا الى التوجه لزيادتها لعرض 10 كيلومترات وذلك لحماية الغطاء النباتي وإعادة تأهيل التربة.
وذكرت العقاب ان محاضرة «اعادة الرمال الذهبية» قدمها رئيس مشاريع تأهيل البيئة بشركة نفط الكويت المهندس مثنى المؤمن، متناولا برنامج اعادة تأهيل التربة الملوثة من البحيرات النفطية فضلا عن عرضه للامان البيئي الذي التزمته الشركة خلال عملها خاصة مع وجود المتفجرات في محيط البحيرات النفطية، مناشدا عدم العبث بأي جسم غريب في البر، وداعيا الجميع الاضطلاع بدوره تجاه البيئة.
واضافت «قدم الأستاذ الدكتور رأفت فهمي ميساك، عضو لجنة حماية الحياة الفطرية بالجمعية الكويتية لحماية البيئة محاضرة علمية في ورشة عمل اصلاح الأرض المشتعلة بعنوان (الإدارة المستدامة للأراضي بدولة الكويت - المنظور العام والرؤية المستقبلية) أهم الخطوط العريضة لمبادرة الجمعية الكويتية لحماية البيئة حول ادارة المراعي بالكويت. كما افاد الدكتور ميساك ان المثلث الجنوبي الشرقي من البلاد الذي تقع فيه مزارع وقرية وحقل نفط الوفرة من المناطق المنهكة بيئيا بسبب الرعي والتخييم الربيعي ويحتاج كغيره من المناطق المتدهورة فترة لاعادة التأهيل والتقاط الأنفاس».
ووجه ميساك في نهاية المحاضرة رسالة الى القطاعات المتضررة من مشاكل الرمال الزاحفة مفادها ان عمليات ازاحة الرمال وطرحها بعيدا، اسلوب مكلف وغير مستدام ويتسبب في عرقلة الحركة. ولا بديل عن تطبيق نظم الوقاية المتكاملة وضرورة الاستفادة من التجربة الكويتية في ادارة مشكلة الرمال الزاحفة ( 1988- 2017) كما اشار الى ضرورة تفعيل المادة 47 من قانون حماية البيئة التي تنص على«يراعى عند إقامة المنشآت بالبيئة البرية تطبيق وسائل الحماية من زحف الرمال والحد من تأثيراتها البيئية والاقتصادية بالوجه الذي تبينه اللائحة التنفيذية لهذا القانون المادة».
وتابعت «قدم ممثل الصندوق الكويتي للتنمية والاقتصادية العربية الدكتور محمد صادقي حول دور الصندوق المحلي والعالمي في دعم مشاريع المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية»، وقال: ان المشاكل التي تعرضت لها البيئة من دمار نتيجة ما تسببه الآلة العسكرية للموارد الطبيعية والنظام الإيكولوجي تتطلب مدة طويلة لإعادة إحيائها والرجوع بها إلى حالتها الطبيعية لذا يجب على الجميع ضرورة الاهتمام والمحافظة على البيئة التي بدورها تؤثر على حياة الإنسان». ولعل دور الصندوق الكويتي في مساعدة دول عديدة لإعمار بناء البنى التحتية دليل على مدى الضرر الذي قد يلحق بالدول جراء دمار البيئة في الحروب.
وأوضحت العقاب ان الجمعية قامت بتكريم العديد من القيادات في الدولة اصحاب العلاقة بالعمل البيئي وبالقرار الاممي بمنع استخدام البيئة في الحروب، ومنهم الشيخة أمثال الاحمد رئيسة مركز العمل التطوعي وسعادة مستشار سمو الامير السيد محمد ابوالحسن ومعالي أمين عام مجلس الوزراء عبداللطيف الروضان والشيخ عبدالله الاحمد الصباح ورئيس الاركان الفريق ركن محمد خالد الخضر و الفريق محمود الدوسري والفريق خالد المكراد والسيد نزار العدساني والسيد جمال جعفر والدكتور عبدالرحمن العوضي والدكتور محمد الصرعاوي والسيدة سحر العقاب والسيد عبدالوهاب البدر والسيد طارق المزرم.
ولفتت الى ان «شركاءنا في حماية البيئة والذين شاركوا الجمعية احتفاليتها بمناسبة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب، هم لجنة متابعة القرارات الأمنية بمجلس الوزراء والصندوق الكويتي للتنمية ومؤسسة البترول الكويتية وشركة نفط الكويت ومركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي بالديوان الاميري والهيئة العامة للبيئة».
© Al- Rai 2017