PHOTO
من أولف ليسينج وأندرياس رينكه
مراكش (المغرب) 10 ديسمبر كانون الأول (رويترز) - قالت مسؤولة كبيرة بالأمم المتحدة يوم الأحد إن أكثر من 150 دولة ستشارك في مؤتمر للأمم المتحدة لإقرار اتفاق عالمي للتعامل بصورة أفضل مع تدفقات المهاجرين.
ووضع جميع أعضاء الأمم المتحدة البالغ عددهم 193 عضوا باستثناء الولايات المتحدة اللمسات الأخيرة على ما يسمى بالاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في يوليو تموز بهدف التعامل مع الهجرة بشكل أفضل.
وهاجم ساسة أوروبيون نص الاتفاق منذ ذلك الحين، وقالوا إنه قد يؤدي إلى زيادة الهجرة. ورفضت ست دول على الأقل من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الاتفاق. ومعظم الدول الست من دول أوروبا الشرقية.
وقالت لويز أربور ممثلة الأمم المتحدة الخاصة للهجرة الدولية إن أكثر من 150 حكومة سجلت لحضور اعتماد الاتفاق في مدينة مراكش المغربية اليوم الاثنين دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وقالت أربور في مؤتمر صحفي إن الاتفاق غير ملزم من الناحية القانونية لكن يمكن أن يقدم خطوطا إرشادية مفيدة للدول التي تواجه الهجرة.
وأضافت أربور "ستقف تحديات كثيرة في طريق تنفيذ الاتفاق".
وفي أحدث اضطراب سياسي بشأن الاتفاق، أعاد رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل تشكيل حكومته يوم الأحد كحكومة أقلية بعدما انسحب أكبر حزب في تحالفه بسبب خلاف على توقيع الاتفاق.
وقال رودريجو أوبيلا وكيل وزارة الداخلية في تشيلي لصحيفة محلية يوم الأحد إن ممثلي بلاده لن يحضروا توقيع الاتفاق. وأضاف "لقد قلنا إن الهجرة ليست من حقوق الإنسان. وللدول الحق في تحديد متطلبات دخول المواطنين الأجانب".
وفي نوفمبر تشرين الثاني قالت الحكومة اليمينية في النمسا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي إنها ستنسحب أيضا من الاتفاق. وأضافت أن الاتفاق سيؤدي إلى طمس الخط الفاصل بين الهجرة المشروعة وغير المشروعة.
وقالت أستراليا أيضا في نوفمبر تشرين الثاني إنها لن توقع اتفاق الهجرة لأنه سيضر سياستها إزاء الهجرة وسيعرض الأمن القومي للخطر.
وستحضر المؤتمر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي اتسمت فترة حكمها المستمرة منذ 13 عاما بسياسة الباب المفتوح أمام المهاجرين.
والاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية إطار عمل للتعاون يهدف إلى تقليل الهجرة غير المشروعة والمساعدة على دمج المهاجرين وإعادتهم إلى أوطانهم.
(إعداد عبد الفتاح شريف للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)