PHOTO
الاتحاد
يوسف العربي (دبي)
بلغ إجمالي شحنات الهواتف المتحركة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة خلال العام الماضي نحو 5.2 مليون جهاز تقدر قيمتها بنحو 5.13 مليار درهم (1.4 مليار دولار)، بحسب مؤسسة البيانات العالمية «أي دي سي» المتخصصة في بحوث الاتصالات وتقنية المعلومات.
وأفادت البيانات التي حصلت «الاتحاد» على نسخة منها، بأن شحنات الهواتف الذكية من المصنعين العالميين إلى وكلائهم وموزعيهم المعتمدين داخل الإمارات بلغت 3.64 مليون هاتف ذكي تقدر قيمتها بخمسة مليارات درهم (1.364 مليار دولار)، مقابل 1.56 مليون جهاز تقليدي تقدر قيمتها بنحو 135 مليون درهم (37.4 مليون دولار).
وقالت نبيلة بوبال، مديرة أبحاث الهواتف الذكية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في «أي دي سي» لـ «الاتحاد» إن البيانات التي رصدتها المؤسسة في سوق الهواتف المتحركة أظهرت استمرار طغيان الهواتف الذكية على الهواتف التقليدية في السوق المحلية حيث استحوذ النوع الأول على أكثر من 90% من إجمالي قيمة أجهزة الهواتف المشحونة إلى الدولة مقابل نحو 9% للهواتف التقليدية.
وأرجعت بوبال تقلص حصة الهواتف التقليدية من إجمالي قيمة الهواتف المتحركة المشحونة إلى الإمارات إلى عدة أسباب أهمها تمتع ثقة المستهلك في الإمارات، وتمتعه بقدرة شرائية عالية وولعه اللافت بالتكنولوجيا وهي أمور ميزت السوق الإماراتية على مدار السنوات الماضية.
وأضافت أنه على الجانب التشغيلي لشبكات الهواتف المتحركة في الدولة ساهمت شبكات الاتصالات فائقة التطور من جهة، وتنافس مشغلي الاتصالات على تقديم باقات البيانات المدمجة بأسعار تنافسية من جهة أخرى في زيادة توغل الهواتف الذكية وزيادة الاعتماد عليها لاسيما مع توافر إمكانية إنجاز المعاملات الحكومية عبر الهواتف الذكية.
ونوهت بوبال بأن انخفاض متوسط قيمة جهاز الهاتف الذكي تدريجياً داخل أسواق الدولة يعد عاملاً إضافياً أسهم في وصول هذا النوعية من الهواتف إلى شريحة أكبر في ظل وجود العديد من الخيارات أمام المستهلك بأسعار معقولة.
وبينت إحصاءات «أي دي سي» وصول متوسط سعر الجهاز الذكي في السوق الإماراتية إلى 1375 درهما «374 دولارا» وهو من أعلى المتوسطات بالأسواق الإقليمية ما يعني انحياز المستهلك في السوق المحلية إلى الهواتف المتطورة، مقابل 88 درهماً «24 دولاراً» لكل هاتف تقليدي.
وقالت بوبال إن مبيعات الهواتف المتحركة في أسواق الدولة مرت بمرحلة من التباطؤ لاسيما في النصف الأول من العام 2018 نتيجة دورة احتفاظ المستهلك للهواتف الذكية وهو أمر يرجع بشكل رئيسي إلى عدم طرح ابتكارات ثورية في الصناعة في عام 2018.
ولفتت إلى أن اتجاه المصنعين العالميين إلى رفع أسعار الأجهزة الجديدة خلال العام الماضي جعل المستهلكين يشعرون ببساطة أنه لا يوجد سبب وجيه لتبرير شراء الهاتف الذكي الجديد القادم قائلة: «أصبح المستهلكون أكثر ذكاءً، حيث بات يحلل التكلفة بعناية مقابل ميزات جميع الأجهزة الجديدة».
وتوقعت أن يشهد العام 2019 نمواً لافتاً في المبيعات لاسيما مع بدء وصول الأجهزة الداعمة للجيل الخامس لشبكات الهاتف المتحرك وطرح العديد من الابتكارات الجديدة المتعلقة بتعدد الكاميرات الخلفية للجهاز وظهور الهواتف القابلة للطي فضلاً عن إدخال تقنيات الشاشات القارئة للبصمة في معظم الطرز.
وكانت أبرز العلامات التجارية لعام 2018 سامسونج الكورية الجنوبية وابل الأميركية وهواوي الصينية وبحلول الربع الأخير من العام، عكست شركة هواوي موقعها العالمي من خلال الانتقال إلى المرتبة الثانية ودفع أبل نحو المركز الثالث.
وتعد مؤسسة البيانات العالمية (IDC) مزودا عالميا لبيانات السوق والخدمات الاستشارية والأحداث الخاصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وأسواق تكنولوجيا المستهلك.
انتشار الهواتف الذكية في الدولة الأعلى إقليمياً
سجلت الإمارات أعلى نسبة لانتشار أجهزة الهواتف الذكية في منطقة الشرق الأوسط، بنسبة تجاوزت 90% من إجمالي عدد المستخدمين، وفق شركة سامسونج الخليج، التي أكدت استعادة مبيعات الهواتف المتحركة في الدولة مسار النمو، منذ بداية النصف الثاني من عام 2018، وحتى الآن بعد تراجعها بشكل مؤقت، خلال النصف الأول من العام الماضي.
وقال طارق صباغ، رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات والأجهزة المتحركة المتنقلة في الشركة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة أمس في دبي، إن معدلات ثقة المستهلكين في الإمارات تتجه للارتفاع مجدداً، متجاوزة التحديات الاقتصادية العالمية المتعلقة بانخفاض أسعار النفط، وتقلب أسعار العملات.
ولفت إلى أن السوق الإماراتية تعد إحدى أهم الأسواق الريادية في قطاع التكنولوجيا مدعومة بارتفاع وعي المستهلكين وقدرتهم الفائقة على استخدام التقنيات الحديثة، لاسيما من الشباب الذين يمثلون النسبة الأعلى من سكان الدولة.
وتوقع صباغ استمرار المنحنى التصاعدي لمبيعات الهواتف المتحركة في الدولة، لاسيما أن هذه الأجهزة تمثل النسبة الأعلى من مبيعات القطاع، مشيراً إلى أن طرح المزيد من المنتجات خلال العام الجاري يدعم اتجاه السوق المحلية لتحقيق مبيعات مرتفعة.
وأوضح أن الحصة السوقية لشركة سامسونج في مبيعات أجهزة الهواتف الذكية في الإمارات بلغت نسبتها 40% خلال عام 2018، كما زادت الحصة السوقية للشركة بنسبة 3% خلال النصف الثاني من العام الماضي، مقارنة بالنصف الأول العام ذاته، استناداً لبيانات شركة الأبحاث العالمية (جي إف كيه).
وقال إن الشركة تعتزم توفير أجهزة «جالكسي إس 10»، «جالكسي إس 10 بلس» في أسواق الإمارات، اعتباراً من 15 مارس الجاري، لافتاً إلى أن الطلب المسبق على هذه الأجهزة نما بنسبة 32%، مقارنة بالإصدار السابق «جالكسي إس 9».
Copyrights © 2019 Abu Dhabi Media Company, All rights reserved. Provided by SyndiGate Media Inc. Syndigate.info