18 08 2016
«التنظيم» يستعين بـ 3 آلاف طفل لتعويض نقص مقاتليه 39 طفلاً نفذوا عمليات انتحارية العام الماضي بينما قرر الطفل الداعشي أبو هاجر العجيلي أن يودع الدنيا مبكراً، ممتطياً سيارته المفخخة التي فجّرها في تجمع لقوات البيشمركة في محافظة الموصل في العراق، وفقاً لما أعلنه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، كشفت مصادر جهادية سورية لـ«الراي» عن تنامي اعتماد التنظيم على صغار السن والمراهقين على وقع قلة عدد المقاتلين النافرين للولايات الخاضعة لسيطرته وانشقاق وهروب عدد آخر.
وكان «التنظيم» أصدر بياناً رسمياً أول من أمس حول عملية أبي هاجر جاء فيه: «شنّ جنود الخلافة هجوماً بمختلف أنواع الأسلحة على مواقع وتجمعات للبيشمركة في قرى سطيح وتلال كنهش وشنف وقرقشة جنوب شرق الموصل، حيث فجّر الأخ أبو هاجر العجيلي سيارته المفخخة وسط جموع المرتدين في قرية قرقشة ما أسفر عن هلاك وإصابة العديد منهم».
وقدّرت تلك المصادر عدد الأطفال والمراهقين المقاتلين مع «التنظيم» بثلاثة آلاف طفل في ولايات مختلفة في العراق وسورية وليبيا، لافتاً إلى أن «هؤلاء الأطفال التحقوا بمكاتب أشبال الخلافة ثم حصلوا على دورات شرعية وعسكرية، ثم تم القذف بهم في ساحات القتال بعد تلقي تدريبات شاقة يحملون فيها قاذفات وأسلحة ثقيلة».
وبيّنت أن «أعمار الأطفال تتراوح بين الثامنة والثانية عشرة، فيما يحتل السوريون الغالبية العظمى من عددهم»، لافتة إلى أن «عملية أبي هاجر أتت بعد أسبوع من عملية الطفل سلطان العراقي الذي كان قد فجّر نفسه في منطقة الدبس شمال مدينة بيجي».
وذكرت أن «التنظيم حريص على حث أولياء الأمور في المناطق التي يسيطر عليها على إرسال أطفالهم للالتحاق بمعسكرات التدريب، حيث كان يتم استخدامهم كمخبرين قبل عامين بينما باتت المهمة الرئيسة لهم الآن هي العمليات التفجيرية».
ووفقاً لتقرير كان قد أصدره مركز محاربة الإرهاب التابع للجيش الأميركي الشهر الماضي، فإن عدد الأطفال الذين أعلن عنهم «التنظيم» رسمياً، وقاموا بتنفيذ عمليات انتحارية خلال العام الماضي يقدر بـ39 طفلاً. © Al- Rai 2016
39 طفلاً نفذوا عمليات إنتحارية العام الماضي
قرر الطفل الداعشي أبو هاجر العجيلي أن يودع الدنيا مبكراً، ممتطياً سيارته المفخخة التي فجّرها في تجمع لقوات البيشمركة في محافظة الموصل في العراق
١٨ أغسطس، ٢٠١٦