PHOTO
وتصدت مجموعة (جي.إس.إم.إيه)، التي تضم 300 من مشغلي الاتصالات في أنحاء العالم لدعوات من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين لحظر شركة هواوي تكنولوجيز بسبب مخاوف من علاقاتها الوثيقة بالحكومة الصينية وخشية أن تكون أجهزتها متاحة للجواسيس الإلكترونيين.
واقترحت بدلا من ذلك نظام اختبار أقوى على مستوى أوروبا لضمان حماية الهواتف الذكية ومليارات من الأجهزة المتصلة التي سترتبط ببعضها البعض عبر ما يعرف باسم "إنترنت الأشياء"، الجيل الجديد من الإنترنت، من المتسللين فيما تعكف شركات التشغيل على بناء شبكات الجيل الخامس.
وقال ماتس جرانريد المدير العام للمجموعة التي تستضيف المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة في برشلونة "نتجه صوب الاتصال الذكي مما يعني أن المزيد من الأشياء ستكون متصلة ببعضها البعض".
وأضاف "إذا كانت لدينا شكوك اليوم فالخطر يكمن في أن تلك الشكوك ربما تتعاظم مستقبلا".
وتواجه المجموعة نزاعا سياسيا أوسع نطاقا حيث ألقت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بظلالها على قطاع الاتصالات.
ويضغط المسؤولون الأمريكيون على حلفائهم الأوروبيين لحظر شركة هواوي إحدى أكبر الشركات في قطاع الاتصالات. وتعارض الشركات المشغلة للاتصالات ذلك حيث يقول بعضها إن طرح خدمات الجيل الخامس قد يتأخر أعواما إذا اضطرت لإزالة واستبدال المعدات الصينية في شبكاتها.
وتنفي هواوي مطلقا تجسسها لصالح الصين وتقول إنه لا توجد أدلة موثوقا بها على أن أجهزتها تسمح لأجهزة المخابرات الصينية بالاطلاع على محتواها بشكل غير قانوني.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)