من خالد عبد العزيز
القاهرة 8 مارس آذار (رويترز) - أمر الرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم الجمعة بالإفراج عن كل النساء اللائي اعتقلن بسبب المظاهرات المناهضة للحكومة وذلك بعد ساعات من تنظيم محتجين مسيرات في اكبر مدينتين بالسودان.
ويشهد السودان احتجاجات شبه يومية ضد البشير منذ 19 ديسمبر كانون الأول .واندلعت هذه المظاهرات بسبب زيادة الأسعار ونقص السيولة المالية ولكنها تحولت إلى أقوى تحد للبشير منذ توليه السلطة في انقلاب عسكري قبل 30 عاما.
وذكر بيان للرئاسة أن البشير طلب من قادة أجهزة الأمن والمخابرات خلال اجتماع يوم الجمعة بالإفراج عن كل النساء اللائي اعتقلن فيما يتعلق بالاحتجاجات. ويقدر نشطاء مناهضون للحكومة أن أكثر من 150 امرأة معتقلة حاليا لمشاركتهن في الاحتجاجات.
وقال شهود في وقت سابق إن مئات المحتجين رددوا هتافات مناهضة للحكومة بعد انتهاء صلاة الجمعة في مسجد كبير بالقرب من العاصمة الخرطوم اليوم مما دفع الشرطة لمواجهتهم بالغاز المسيل للدموع.
وذكر شهود أن حشودا أخرى تجمعت في عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم بعد الصلاة. وفي حي بري هتف العشرات "الثورة خيار الشعب" و"يسقط بس" في إشارة إلى أن مطلبهم الوحيد هو سقوط البشير.
وأعلن البشير الشهر الماضي حالة الطوارئ وأقال الحكومة المركزية وعين مسؤولين أمنيين محل حكام الولايات ووسع صلاحيات الشرطة ومنع التجمعات العامة دون تصريح.
وتحاكم محاكم الطوارئ منذ ذلك الحين المحتجين في جلسات مسائية، مما أطلق شرارة مزيد من الاحتجاجات خارج مباني المحاكم.
والبشير مطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم تدبير أعمال إبادة جماعية في إقليم دارفور وهو ما ينفيه. ويضغط من أجل رفع السودان من قائمة الدول التي تعتبرها واشنطن راعية للإرهاب.
ويقول اقتصاديون إن إدراج السودان في هذه القائمة حال دون حصول السودان على استثمارات ومساعدات مالية كان في حاجة ماسة إليها منذ أن رفعت الولايات المتحدة العقوبات المفروضة عليه في عام 2017.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)