نيودلهي/سريناجار (الهند) 15 فبراير شباط (رويترز) - توعد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم الجمعة برد قوي على تفجير سيارة في كشمير في هجوم أودى بحياة 44 من قوات الأمن وألقت حكومته باللائمة فيه على باكستان وزاد من التوتر بين البلدين.
وكان الهجوم على قافلة عسكرية في جامو وكشمير هو أسوأ هجوم منذ عقود وجاء قبل بضعة أشهر من انتخابات عامة يواجه فيها القوميون الهندوس أنصار مودي منافسة حامية.
وقال مودي في كلمة بعدما طلب من مستشاريه الأمنيين بحث كيفية الرد على الهجوم الذي أثار موجة غضب عارمة على وسائل التواصل الاجتماعي ومطالبات بالقصاص "سنقوم بالرد المناسب، لن نسمح لجارتنا بزعزعة استقرارنا".
وقالت الحكومة الهندية إن لديها أدلة حاسمة على ضلوع باكستان في الهجوم. ورفضت إسلام اباد أي تلميح يربط بينها وبين الهجوم.
وقال آرون جيتلي الوزير بحكومة الهند للصحفيين بعد قليل من اجتماع اللجنة الوزارية في مقر مودي إن بلاده ستتخذ كل الخطوات الدبلوماسية المتاحة لضمان فرض "عزلة تامة" على باكستان.
وأضاف أن هذا سيشمل كخطوة أولى إلغاء الهند لامتيازات (الدولة الأولى بالرعاية) التجارية الممنوحة لباكستان.
وكشمير منطقة ذات أغلبية مسلمة وهي محور عداء قائم منذ عقود بين الهند وباكستان اللتين تحكم كل منهما جزءا من المنطقة وتطالب بالسيادة الكاملة عليها.
وعبرت وزارة الشؤون الخارجية الباكستانية عن "القلق البالغ" إزاء الهجوم.
لكنها قالت في بيان على موقعها الإلكتروني في ساعة مبكرة اليوم الجمعة "نرفض بشدة أي تلميح من قبل عناصر في حكومة الهند والدوائر الإعلامية الهندية يسعى إلى ربط الهجوم بدولة باكستان دون تحقيقات".
وحث البيت الأبيض باكستان في بيان على "أن تنهي فورا الدعم والملاذ الآمن الذي يُقدم لكل الجماعات الإرهابية العاملة على أراضيها". وقال إن الهجوم يقوي عزم الولايات المتحدة على تعزيز التعاون مع الهند في مكافحة الإرهاب.
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير سها جادو)