PHOTO
18 07 2016
دبي (رويترز) - ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن تسعة متهمين بالمشاركة في الهجوم على السفارة السعودية في طهران في يناير كانون الثاني مثلوا أمام المحكمة في العاصمة يوم الاثنين بعد أسابيع من حث الرئيس حسن روحاني السلطة القضائية على تحريك القضية.
وأوضحت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أن المشتبه بهم يواجهون تهم "الإخلال بالنظام العام وإلحاق أضرار بمباني السفارة". وأشارت فارس إلى أن 12 متهما آخرين غابوا عن الجلسة.
وقطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بعد أن هاجم محتجون السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد عقب إعدام الرياض لرجل دين شيعي بارز.
وأدانت الحكومة الإيرانية الهجوم على الفور وطلب الرئيس حسن روحاني من القضاء معاقبة المحتجين ووقف الهجمات على السفارات التي تكررت على مدى 37 عاما منذ إعلان الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعقدت سياستها الخارجية في كثير من الأحيان.
وهاجم متظاهرون إيرانيون سفارة الولايات المتحدة في 1979 وسفارة الكويت في 1987 والسعودية في 1988 والدنمرك في 2006 وبريطانيا في 2011 وهي الهجمات التي أدى معظمها لقطع العلاقات الدبلوماسية.
ولم تصدر أحكام بالإدانة على أي من المهاجمين في هذه الحوادث.
وأعلن القضاء الإيراني في أبريل نيسان عن اعتقال أكثر من 100 مشتبه به لصلتهم بالهجوم على السفارة والقنصلية السعوديتين وتوجيه الاتهامات إلى 48 منهم قبل أن يُخلى سبيل الجميع بكفالة.
وقال روحاني أمام المؤتمر السنوي للقضاء إن المهاجمين باتوا معروفين وحث المحاكم على اتخاذ التدابير اللازمة.
ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن روحاني قوله "الشعب يريد أن يعرف كيف سيتعامل القضاء مع من هاجموا السفارة في انتهاك للقانون وللأمن القومي الإيراني."
وأضاف "إنهم بانتظار سماع الأحكام على هذه العناصر الضالة."
وسعى روحاني بعد إبرام الاتفاق النووي العام الماضي مع القوى العالمية إلى تهدئة التوتر في العلاقات مع الدول المجاورة ومع الدول الغربية.
غير أن الهجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية أضرّ بهذه الجهود ودفع الرياض وحلفاءها مثل البحرين والسودان إلى قطع علاقاتها بإيران في حين خفضت الإمارات مستوى علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير سها جادو)
© Reuters 2016