PHOTO
27 07 2016
اجتماع على مستوى مديري الإدارات لإحباط مخط «الطريق الثالث» لإدخال السموم البيضاء والحبوب لدول التعاون
المافيا الإرهابية تهدف إلى تدمير الشباب الخليجي وتوفير التمويل لأنشطتها
دقت الضبطية الأخيرة لملايين الحبوب المخدرة والمقدرة قيمتها بنحو 25 مليون دينار جرس الإنذار، ليس في الكويت فحسب، بل في كل دول مجلس التعاون الخليجي والمستهدفة من قبل مافيا المخدرات.
فقد أعلن مصدر رفيع المستوى في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات عن اعتزام دول التعاون عقد مؤتمر على مستوى مديري إدارات المكافحة بهدف التنسيق وتبادل المعلومات المتعلقة بكيفية الإيقاع بشبكات المافيا ومواجهة الهجمة الشرسة لهذه المافيات.
وشدد المصدر على أهمية اعتماد استراتيجية شاملة ومتكاملة تتيح لدول التعاون رصد وتعقب المافيات خصوصا انها اتبعت أسلوبا جديدا في الفترة الأخيرة يتمثل في ارسال شحنات المخدرات الى دول غير دولة المصدر حتى تتمكن من إدخالها بسهولة الى الدول المستهدفة.
وأوضح ان مناطق مثل سورية وجنوب لبنان أصبحت مشبوهة ومعروفة وتنطلق منها شحنات المخدرات، وتقوم المافيات بإرسال الشحنات عبر دولة أخرى مثل تركيا بحيث تتفادى الرصد والتتبع.
وبين المصدر ان جماعات إرهابية تقوم بالاتجار في الحبوب المخدرة وأصناف المخدرات الأخرى بالنظر لأرباحها الكبيرة وهو ما يصب في النهاية في تعزيز المقدرات المالية لتلك الجماعات ويعينها على تحقيق أهدافها وأغراضها.
وأشار المصدر الى ان لدى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات معلومات حول شبكة متكاملة عن المجموعات الإرهابية التي تستهدف دول الخليج بالسموم المخدرة، وتحاول من خلال دورات ومصادر خاصة قدر المستطاع اكتشاف احدى طرق التهريب، لافتا الى ان ما تم كشفه من حبوب داخل الخزان يعتبر من أحدث عمليات تهريب السموم المخدرة حتى الآن وانه من الصعوبة الكبيرة كشف عملية التهريب تلك دون مصادر وخبرات متراكمة.
وحول اسباب استهداف دول الخليج بالمخدرات قال المصدر هناك اسباب عدة اهمها انه يوفر للجماعات الارهابية مصادر تمويل لها وايضا لها هدف غير مرئي وهو اتلاف وافساد الثروة البشرية الممثلة في شبابها من خلال دفعهم الى طريق الادمان.
ولفت المصدر الى ان المكتب الدائم لمجلس التعاون الخليجي ومقره جنيف سيقوم بدور محوري في التنسيق وتبادل المعلومات خاصة ان لدى دول مجلس التعاون تصميما على محاربة المخدرات وهي خطوة اولى نحو تجفيف منابع الارهاب.
© Al Anba 2016