PHOTO
* تم نشر القصة يوم 18 سبتمبر وتم إعادة نشرها يوم 19 سبتمبر لتغيير موقعها على زاوية
قرر أسامة حماد رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب في شرق البلاد، يوم الاثنين، إقالة المجلس البلدي لمدينة درنة بالكامل بعد مقتل وفقدان آلاف الأشخاص في المدينة بعد انهيار سدين إثر إعصار وفيضانات عارمة.
وتعرضت مدن في شرق ليبيا، على رأسها مدينة درنة، الأسبوع الماضي لسيول وأمطار غزيرة وعاصفة في أعقاب إعصار دانيال بالبحر المتوسط، ما أدى لخسائر بشرية وأخرى بالبنية التحتية جسيمة.
وتتباين الأرقام حول أعداد القتلى والمفقودين في المدينة، التي يقطنها أكثر من 100 ألف نسمة، لكن عميد بلدية درنة عبد المنعم الغيثي توقع الأسبوع الماضي أن يصل عدد الوفيات إلى ما بين 18 ألف إلى 20 ألف بناء على عدد الأحياء المنكوبة في مدينة درنة.
ووفق ما أوردته وكالة الأنباء الليبية الرسمية الاثنين، فقد قرر رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أيضا إحالة المجلس البلدي لدرنة -المعني بالشؤون الإدارية- إلى التحقيق.
ويأتي قرار إقالة المجلس البلدي بالتزامن مع تصاعد مطالبات محلية ودولية بفتح تحقيقات حول أسباب انهيار السدين، وهو الأمر الذي تسبب في سيل مدمر في المدينة، إذ شدد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق على أهمية فتح تحقيقات حول أسباب الانهيار وما خلفه من خسائر، وفق الوكالة الليبية.
والاثنين، تظاهر المئات من سكان درنة مطالبين بمحاسبة المسؤولين المقصرين في منع الكارثة رغم التحذيرات بأن المدينة معرضة لخطر الفيضانات، ودعوا النائب العام الليبي إلى الإسراع بنتائج التحقيق.
وكان النائب العام قال في أعقاب الكارثة إنه سيتم فتح تحقيق مع السلطات المحلية في ما يتعلق بانهيار السدين بدرنة لتحديد أي تقصير، بحسب تقارير إعلامية.
وطالب أحد المتظاهرين، وفق وكالة رويترز، بإجراء تحقيق دولي وإعادة الإعمار تحت إشراف دولي.
وتعيش ليبيا في حالة من الفوضى منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011.
وجاءت الكارثة في وقت تشهد فيه البلاد صراع سياسي منذ سنوات، في ظل تنافس على السلطة بين حكومة الوحدة الوطنية في غرب البلاد ومجلس النواب في الشرق، وحكومته المكلفة التي يرأسها حاليا أسامة حماد.
(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)
#أخبارسياسية
لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا
للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا