PHOTO
*تم التحديث بتفاصيل
خيمت على تطورات الحرب على قطاع غزة تداعيات مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 30 آخرين في حادث هو الأول من نوعه الذي يُقتل فيه أفراد من القوات الأمريكية بالشرق الأوسط منذ بدء حرب غزة في أكتوبر الماضي.
ويهدد مثل ذلك الهجوم بتوسيع رقعة التوترات في المنطقة على خلفية الحرب على غزة، والتي امتدت تداعياتها بالفعل إلى تصعيد عسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ولاستهداف جماعة الحوثي اليمنية سفن في البحر الأحمر، فضلا عن هجمات على قوات أمريكية في سوريا والعراق.
ونددت دول عدة -من بينها بلدن عربية منها مصر والإمارات والسعودية- بالهجوم.
اتهام ونفي وإعلان مسؤولية
اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن جماعات مسلحة مدعومة من إيران بشن الهجوم الذي نُفذ بطائرة مسيرة على قوات أمريكية في شمال شرق الأردن بالقرب من حدود سوريا.
لكن إيران -عدو إسرائيل اللدود- نفت علاقتها بالهجوم، إذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر کنعاني، يوم الاثنين، إن تلك الاتهامات لا أساس لها، مضيفا: "أننا لا نرید توتر مع أي طرف حتی أمریکا"، وفق وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء.
وأضاف كنعاني أن إيران حذرت مرارا منذ اندلاع الأزمة في غزة من مخاطر توسيع رقعة الحرب في المنطقة بسبب استمرار هجمات إسرائيل ضد الشعب الفلسطیني والدعم الأمریکي الکامل "للإبادة".
ووفق وكالة رويترز، فقد أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، التي تضم جماعات مسلحة مدعومة من إيران، مسؤوليتها عن هجمات وقعت في ثلاث قواعد، منها قاعدة على الحدود الأردنية السورية.
والمقاومة الإسلامية في العراق هي تحالف من فصائل مسلحة تعارض الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها على غزة.
وبدأت إسرائيل عملية عسكرية على قطاع غزة كرد على هجوم مباغت لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي أسفر عن مقتل 1200 شخص، فيما قُتل أكثر من 26 ألف حتى الآن في الحرب على غزة.
ومنذ اندلاع الحرب، شنت جماعات مدعومة من إيران في العراق وسوريا هجمات لأكثر من 150 مرة على قوات أمريكية، وفق رويترز، لكن أيا منها لم يسفر عن وفيات في صفوف القوات الأمريكية باستثناء الهجوم الأخير.
وبعدما نفى الأردن في بادئ الأمر وقوع الهجوم على أراضيه، قالت الحكومة الأردنية، في بيان لاحق، إنه استهدف موقع متقدم على الحدود مع سوريا، وفق وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).
وقال المتحدث باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين، في البيان، إن الأردن "سيستمر في مواجهة خطر الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود السورية إلى الأردن".
ضغوط على بايدن
تعهد الرئيس الأمريكي -المنتمي للحزب الديمقراطي- بايدن بالرد على الهجوم الذي كبد القوات الأمريكية 3 قتلى وعشرات المصابين، لكن الانتقادات والضغوط تصاعدت عليه إثر ذلك الهجوم.
وقال الجمهوريون في الكونغرس الأمريكي، في أعقاب الهجوم، إن نهج إدارة بايدن فشل في ردع خصوم واشنطن في المنطقة، وفق وكالة أسوشيتد برس.
فيما قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الاثنين، إنه يأمل ألا يقوض رد واشنطن على الهجوم التقدم المحرز في محادثات جرت مطلع الأسبوع بشأن اتفاق جديد بين إسرائيل وحركة حماس للإفراج عن الرهائن والسجناء بين الجانبين، وفق رويترز.
ولدى الولايات المتحدة قوات يصل تعدادها إلى 3 آلاف متمركزة في أنحاء الأردن، بحسب الوكالة.
والأردن هو حليف قوي للغرب، ويلعب دور رئيسي في القدس لوصايته التاريخية على المواقع المقدسة بالمدينة، التي هي نقطة رئيسية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)
#أخبارسياسية
لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا
للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا
