PHOTO
* تم نشر القصة يوم 28 أكتوبر 2023 وتم إعادة نشرها يوم 31 أكتوبر 2023 لتحديث موقعها على زاوية
في اليوم الثاني والعشرين من حلقة الصراع الحالية بين حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل، تواصلت الغارات المكثفة على قطاع غزة مع استمرار انقطاع الاتصالات والإنترنت في القطاع، وسط مطالب وتصريحات للحركة بشأن المساعدات والأسرى وتعهد بالتصدي للعمليات العسكرية الإسرائيلية.
وبدأ انقطاع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة مساء يوم الجمعة واستمر السبت، وأدى لتوقف الاتصالات داخل غزة ومع الخارج، وسط مساعي ومناشدات لوزارة الاتصالات الفلسطينية لاستعادة الاتصالات التي يقوض انقطاعها عمليات إغاثة ضحايا القصف الإسرائيلي.
وتوسع الجيش الإسرائيلي في عملية برية وعسكرية على قطاع غزة الليلة الماضية، بعد انقطاع الاتصالات، وهو ما أثار تنديدات عربية لكونه يأتي رغم قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الجمعة يؤيد وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات للقطاع.
التطورات في غزة
قالت حماس، في بيان عبر قناتها على تطبيق تليغرام، إن كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- وكل قوى المقاومة الفلسطينية "بكامل جهوزيتها تتصدى بكل قوة للعدوان وتحبط التوغلات".
وأضافت أن "تعمّد الاحتلال تكثيف آلة حربه العدوانية…بعد قطع الاتصالات والإنترنت، وقبلها الكهرباء والماء والغذاء والدواء والوقود، في ظل دعم واشنطن وبعض العواصم الغربية، هو جريمة حرب متكاملة الأركان".
وذكرت حماس، في بيانها، أن مقاتليها ومقاتلي كتائب القسام "يتصدون بكل قوة" لمحاولات الجيش الإسرائيلي اقتحام قطاع غزة.
فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا) صباح السبت، إن نحو 100 طائرة حربية إسرائيلية أغارت "الليلة الماضية على نحو 150 هدف تحت الأرض في شمال قطاع غزة حيث تمكنت الطائرات خلال الغارات من تصفية مخربين من حماس وتدمير أنفاق قتالية ومناطق قتال تحت الأرض بالإضافة إلى بنى تحتية إرهابية أخرى تحت الأرض".
وقال أدرعي، في منشور آخر عبر إكس، إن الجيش الإسرائيلي تمكن الليلة الماضية من "تصفية" رئيس منظومة جوية تابعة لحماس يدعى عصام أبو ركبة، مضيفا أنه كان مسؤول عن إدارة منظومات الطائرات المسيرة والمظلات الشراعية وأنظمة الاستطلاع الجوي والدفاع الجوي التابعة للحركة.
العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة -التي تحمل اسم "السيوف الحديدية"- تأتي كرد لتل أبيب على هجوم مسلح مفاجئ شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر الجاري على إسرائيل تحت اسم "طوفان الأقصى".
واستمرت السبت الغارات الإسرائيلية والقصف المدفعي على قطاع غزة. ومساءً، كثف الجيش الإسرائيلي استهداف المناطق الشمالية والشرقية بالقطاع، وفق قناة العربية السعودية.
ونقلت قناة العربية عن سكان في أحد أسواق غزة قولهم إن الليلة الماضية كانت "من أصعب الليالي" التي تمر عليهم في ظل انقطاع الاتصالات والإنترنت.
وقال أحد السكان إنهم كانوا يسمعون صوت القصف لكن لا يعلمون ما حدث نظرا لانقطاع الاتصالات والإنترنت داخل القطاع.
ووفق إحصائية من وزارة الصحة الفلسطينية عصر السبت، فقد قُتل 7,761 فلسطيني (في قطاع غزة والضفة الغربية) منذ بدء هذه الجولة من الصراع، غالبيتهم في غزة، وأصيب أكثر من 21 ألف.
واحتلت إسرائيل في حرب 1967 القدس الشرقية والضفة الغربية، وهي مناطق يسعى الفلسطينيون منذ عقود لإقامة دولتهم المستقلة عليها، وإلى الآن لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق سلام منذ إطلاق عملية السلام. وتدعم دول عدة تطبيق حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
مطالب وتصريحات لحماس
في مؤتمر صحفي عصر السبت، قالت حركة حماس إن "كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية تصدت ببطولة وثبات لمحاولات التقدم البري، واشتبكت بقوة مع جيش الاحتلال وأوقعت خسائر فادحة بجنوده ومعداته".
وأضافت حماس، وفق بيان تلاه خلال المؤتمر الصحفي غازي حمد أحد قيادييها وأرسلت الحركة نصه عبر قناتها على تطبيق تليغرام، أن "الاحتلال...لن يستطيع ترميم صورة الهزيمة الاستراتيجية التي لحقت به يوم 7 أكتوبر".
وقالت إن "استهداف محيط المستشفيات وهي تؤوي عشرات الآلاف من المواطنين، إنما هو جزء من مسلسل تهجير شعبنا من الشمال إلى الجنوب.. ثم إلى سيناء..وهو ما يرفضه شعبنا بقوة".
وطالبت الحركة الدول العربية والإسلامية باستخدام كل ما تملك "من أدوات وأوراق ضغط على مصالح أمريكا والدول الراعية للعدوان"، وبطرد سفراء إسرائيل من الدول التي تقيم علاقات معها.
وقالت: "لا يجوز أن يرفرف علم الكيان الإرهابي النازي في عواصم بلادنا".
ومساء السبت، قال أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم كتائب القسام إن "اتصالات جرت في ملف الأسرى وكانت هناك فرصة للوصول إلى صيغة اتفاق لكن العدو (إسرائيل) ماطل"، بحسب قناة حركة حماس على تليغرام.
وأضاف: "إذا أراد العدو إنهاء ملف الأسرى مرة واحدة فنحن مستعدون وإذا أراد مسار لتجزئة الملف فمستعدون أيضا"، مشيرا إلى أن عدد الأسرى "كبير" وأن إطلاق سراحهم ثمنه إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
ولاحقا، أعرب رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة يحيى السنوار عن جاهزية الحركة على الفور "لعقد صفقة تبادل تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون العدو الصهيوني مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى المقاومة"، وفق قناة الحركة على تليغرام.
وكانت حركة حماس أخذت، خلال هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر، عشرات الأسرى. ووفق صحف إسرائيلية فإن عدد الأسرى المؤكد حتى الآن لدى حماس هو 229 شخص.
وأثار تكثيف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية والقصف المدفعي على قطاع غزة مخاوف لدى عائلات الأسرى بشأن سلامتهم في ظل وجودهم داخل القطاع.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي مساء السبت، إن توسيع العمليات البرية للجيش الإسرائيلي في غزة لن يعيق استعادة الرهائن، وفق صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وأضاف أن هدف إسرائيل المتمثل في تدمير حماس في قطاع غزة لن يتغير، وقال إن العملية البرية في غزة تمثل المرحلة الثانية من الحرب على حماس والتي ستكون طويلة وصعبة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع قوله إن مفاوضات تتوسط فيها قطر بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التهدئة استمرت يوم السبت. وتتضمن الجهود القطرية محادثات لدفع السلام وإطلاق سراح الرهائن لدى حماس.
وسبق ونجحت تلك الجهود القطرية في إطلاق سراح رهينتين أمريكيتين وامرأتين إسرائيليتين مسنتين من الأسرى لدى حماس. وشاركت مصر في جهود الوساطة للإفراج عن السيدتين الإسرائيليتين.
عراقيل أمام المساعدات
طالبت حركة حماس، في مؤتمرها الصحفي السبت، المجتمع الدولي -في مقدمته الدول العربية والإسلامية- بالتطبيق الفوري والعاجل لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر الجمعة، بإدخال الوقود والمواد الإغاثية للمدنيين.
كما طالبت حماس "بفتح معبر رفح وتحدي الغطرسة الصهيونية"، وبسرعة إرسال هذه المساعدات المتكدسة على الجانب المصري.
وفي وقت لاحق السبت، قال أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن "العراقيل الإسرائيلية هي التي تعيق نفاذ المساعدات" الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك في رده على استفسار لمراسلين صحفيين حول سبب تأخر دخول المساعدات، وفق ما نشرته الوزارة على فيسبوك.
وأضاف أبو زيد "أنه من المؤسف أن عملية نقل المساعدات إلى القطاع تواجه مشكلات لوجستية رئيسية فرضها الجانب الإسرائيلي".
وتابع أنه لوحظ "وجود تشدد كبير من الجانب الإسرائيلي في إجراءات التفتيش، بل ورفض دخول العديد من المساعدات لاعتبارات سياسية وادعاءات أمنية مختلفة، فضلا عن البطء في إجراءات التفتيش، والتصعيد العسكري المتكرر على الجانب الفلسطيني من المعبر".
وقال إن إجراءات تفتيش الحافلات التي يشترطها الجانب الإسرائيلي تخلق "أعباء بيروقراطية ومعوقات تؤخر وصول تلك المساعدات بشكل كبير".
ستارلينك وانقطاع الاتصالات
رد إيلون ماسك الملياردير الأمريكي ومالك منصة إكس على أحد مطالبيه بأن توفر خدمة ستارلينك للإنترنت عبر الأقمار الصناعية الخدمات لغزة بعد انقطاعها مساء الجمعة قائلا، عبر إكس، إنه ليس من الواضح من لديه سلطة في ما يتعلق بالوصلات الأرضية في غزة.
وخدمة ستارلينك تقدمها شركة سبيس إكس التابعة لماسك.
وأضاف ماسك، في رده، أنه لم يتم تلقي أي طلبات من محطات في غزة من أجل الاتصالات في المنطقة، وقال في رد آخر على أحد متابعيه على إكس: "سندعم الأمم المتحدة وغيرها من جماعات الإغاثة المعترف بها دوليا".
فيما قال وزير الاتصالات الفلسطيني إسحق سدر، السبت، إن هناك جهود مع ستارلينك حيث تم تكثيف الاتصالات الجمعة، لكنه أضاف أن الأمر رهينة وجود تجهيزات أرضية لتمكين المواطنين من الحصول على الخدمة.
وأوضح الوزير، في مداخلات إذاعية في وقت سابق السبت نشرتها صفحة الوزارة على فيسبوك، أن يوم الجمعة شهد قصف آخر نقطتي ربط دوليتين في غزة، مما أدى إلى قطع الاتصالات مع غزة وداخلها.
وأضاف أنه تحدث مع وزير الاتصالات المصري مساء الجمعة لطلب تقوية بث الشبكات المصرية لتصل إلى المناطق الحدودية في القطاع المحاذية لمصر.
وبعدها، ناشدت وزارة الاتصالات الفلسطينية كافة المؤسسات الدولية والجهات المنظمة والمشرفة على قطاع الاتصالات في العالم بضرورة التدخل الفوري لإجبار إسرائيل على إعادة خدمات الاتصال والإنترنت في غزة، بحسب بيان للوزارة عبر صفحتها على فيسبوك السبت.
وقالت الوزارة إن الانقطاع الكامل للاتصال مع غزة "ساهم بتعميق الكارثة الإنسانية بسبب عدم قدرة المواطنين على طلب خدمات الطوارئ والنجدة عند وقوع قصف في مناطقهم".
وفي تعليق على تصريح ماسك بشأن مساعدة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم إن المنظمة -التابعة للأمم المتحدة- قد تستفيد من ستارلينك في التواصل مع موظفيها والمنشآت الصحية في غزة.
وتوجه مدير المنظمة بسؤال لماسك عن كيفية جعل هذا الأمر ممكنا.
وكان مدير منظمة الصحة العالمية أعلن في وقت سابق فقدان الاتصال مع موظفي المنظمة في غزة، وأعرب عن قلقه بشأن سلامتهم.
فيما أبدى وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي رفضه لقرار ماسك، وقال إن مكتبه سيقطع أي علاقات مع ستارلينك، وفق ما أوردته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية السبت.
وقال قرعي إن إسرائيل ستستخدم كل الوسائل المتاحة لديها للتصدي لهذا الأمر، زاعما أن حماس ستستخدم مساعدة ماسك في أنشطة "إرهابية" فقط.
تجدد الدعوات الأممية
جدد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية، مع إطلاق سراح غير مشروط للرهائن، وإيصال للمساعدات يتوافق مع الاحتياجات الكبيرة للأشخاص في غزة، حيث "تتكشف كارثة إنسانية أمام أعيننا".
وقال غوتيريش، عبر منصة إكس: "فوجئت بتصعيد غير مسبوق لعمليات القصف، مما يقوض الأهداف الإنسانية" وذلك بعد ما بدا وكأنه إجماع متزايد على الحاجة إلى هدنة إنسانية، في إشارة إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الجمعة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أيدت، يوم الجمعة، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ودائمة في قطاع غزة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية وتوفير السلع والخدمات الأساسية للمدنيين.
وحاز مشروع القرار، المقدم من الأردن نيابة عن المجموعة العربية ودول أخرى، على تأييد 120 من الدول الأعضاء.
يأتي هذا فيما نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين قولهم إن الإمارات طلبت يوم السبت من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الاجتماع "في أقرب وقت ممكن" في أعقاب العمليات البرية الإسرائيلية في غزة وانقطاع الاتصالات، مضيفين أن المجلس قد يجتمع قريبا.
وبعدها، أدانت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان مقتضب مساء السبت عبر إكس، العمليات البرية الإسرائيلية في غزة.
مصر
حذرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان السبت، من المخاطر الجسيمة والتداعيات الإنسانية والأمنية "غير المسبوقة" التي ستنجم عن الهجوم البري واسع النطاق على قطاع غزة.
وحمّلت مصر الحكومة الإسرائيلية مسؤولية انتهاك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر الجمعة، وفق البيان.
وفي رسالة طمأنة للمصريين بعد يوم من سقوط جسم غريب وطائرة مسيرة على الأراضي المصرية بالقرب من الحدود وإصابة 6 أشخاص، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم السبت: "ماتقلقوش…ماحدش يقدر"، وذلك أثناء مشاركته في افتتاح الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة.
وتابع السيسي، بحسب بث مباشر من الرئاسة المصرية على يوتيوب: "مصر دولة ذات سيادة وأرجو أن أحنا كلنا نحترم سيادتها ومكانتها"، وقال: "مصر دولة قوية جدا لا تُمس".
وحذر السيسي من أن "اتساع نطاق الصراع ليس في مصلحة المنطقة والمنطقة كده هتبقى عبارة عن قنبلة موقوتة تأذينا كلنا".
تحذير سعودي لإسرائيل
أدانت السعودية، السبت، العمليات البرية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة "لما في ذلك من تهديد لحياة المدنيين الفلسطينيين وتعريضهم لمزيد من الأخطار والأوضاع غير الإنسانية"، محذرة من خطورة الاستمرار في الإقدام على هذه الانتهاكات "الصارخة وغير المبررة".
وقالت المملكة، في بيان لوزارة خارجيتها، إنه سيترتب على ذلك "تداعيات خطيرة" على استقرار المنطقة والسلم والأمن الإقليمي والدولي.
وعطل القتال الحالي بين حركة حماس وإسرائيل محادثات كانت تخوضها السعودية بوساطة أمريكية من أجل التوصل لاتفاق لتطبيع علاقاتها مع تل أبيب، التي عبرت أكثر من مرة عن رغبتها في إقامة علاقات مع المملكة، وفق تقارير إعلامية.
تصاعد التوترات التركية الإسرائيلية
انتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، السبت، الغرب وإسرائيل على خلفية التصعيد الإسرائيلي على غزة، بحسب وكالة الأناضول التركية للأنباء.
وخلال تجمع جماهيري دعما لفلسطين في إسطنبول، قال إردوغان: "أقول للغرب هل تريدون حرب هلال وصليب مجددا؟"، مضيفا: "الساسة والإعلام في الغرب مستنفرون لشرعنة المجازر بحق الأطفال والنساء والأبرياء في غزة، وإسرائيل ترتكب بشكل واضح جرائم حرب".
وتابع الرئيس التركي: "الغرب هو أكبر مسؤول عن المذبحة في غزة"، متسائلا: "كم من الأطفال والنساء والمسنين يجب أن يموتوا لكي تعلنوا وقف إطلاق النار؟".
وبعد تلك التصريحات، استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، السبت، ممثليها الدبلوماسيين في تركيا من أجل "إجراء إعادة تقييم" للعلاقات الإسرائيلية-التركية، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست.
والأسبوع الماضي نشبت توترات سياسية بين تركيا وإسرائيل بعدما ألغى الرئيس التركي زيارة إلى تل أبيب، وقال إن حركة حماس ليست إرهابية، وهو الأمر الذي انتقدته إسرائيل بشدة.
التطورات في جنوب لبنان
تواصلت يوم السبت التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين جماعة حزب الله اللبنانية -المدعومة من إيران- والجيش الإسرائيلي، والتي جاءت في أعقاب هجوم حركة حماس على إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أدرعي، عبر منصة إكس صباح السبت، إن طائرة حربية إسرائيلية أغارت الليلة الماضية على بنية عسكرية لحزب الله ردا على إطلاق قذائف صاروخية الجمعة "من لبنان نحو إسرائيل سقطت في سوريا".
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، السبت، أن إسرائيل استمرت طيلة الليلة الماضية وحتى ساعات الصباح بإطلاق "القذائف الحارقة لإشعال النار" بالمناطق المتاخمة للحدود في جنوب لبنان.
وجددت السفارة الأمريكية في بيروت، السبت، توصيتها للرعايا الأمريكيين في لبنان بمغادرة البلاد على الفور، بينما لا تزال الرحلات الجوية التجارية متاحة، بسبب "الوضع الأمني الذي لا يمكن التنبؤ به"، وفق بيان لها على فيسبوك.
وأصدر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت تعميم لشركات الطيران وشركات الخدمات الأرضية بشأن إرشادات وتعليمات إخلاء المطار في حالة الطوارئ، وقال وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حمية، عبر منصة إكس الجمعة، إن التعميم يأتي في سياق الإجراءات الاحترازية والتدابير المعدة ضمن خطة الطوارئ.
وأضاف الوزير أن "المطار لا يزال مستمر في عمله ومهامه".
احتجاجات دعما لغزة
تواصلت، السبت، احتجاجات متفرقة في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، دعما للفلسطينيين مع تصعيد إسرائيل عمليتها العسكرية على قطاع غزة.
وشارك مئات الآلاف -وفق رويترز- في الاحتجاجات الداعمة لغزة، والتي خرجت في بلدان منها بريطانيا، وتركيا، وماليزيا، والعراق، ونيوزيلندا والأردن.
وشهدت العاصمة البريطانية لندن مسيرة حاشدة للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة. وكانت مدن أخرى في بريطانيا شهدت على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية احتجاجات دعما لغزة، وفق وسائل إعلام بريطانية.
والجمعة، شهدت محطة قطارات غراند سنترال في نيويورك بالولايات المتحدة احتجاج شارك فيه المئات بينهم يهود للمطالبة بوقف إطلاق النار مع تكثيف إسرائيل عملياتها العسكرية على قطاع غزة، بحسب ما أوردته وسائل إعلام أمريكية السبت.
وردد المشاركون في الاحتجاج هتافات "أوقفوا إطلاق النار الآن" و"دعوا غزة تعيش"، وفق صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وجاءت تلك المظاهرة بعد اعتصام نظمه يهود قبل أيام في غرفة بمقر الكونغرس الأمريكي في العاصمة واشنطن، احتجاجا على الحرب الإسرائيلية على غزة.
واعتقلت الشرطة آنذاك أكثر من 300 شخص للتظاهر بشكل غير قانوني، وفق وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)
#أخبارسياسية
لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا
للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا