PHOTO
*تم إضافة تفاصيل
أعلنت جماعة الحوثيين اليمنية، الثلاثاء، استهداف سفينة تجارية، وتنفيذ عمليات مسلحة ضد إسرائيل، في آخر تصعيد من الجماعات التابعة لإيران – المعادية لإسرائيل – على الحرب في قطاع غزة، المستمرة لليوم الـ 81 وسط انقطاع الاتصالات والإنترنت عن القطاع.
وفيما تصعد الحوثي عملياتها في البحر الأحمر، تتزايد العمليات من الجماعات المدعومة من إيران، ضد القوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، ما دفع واشنطن لتنفيذ ضربات أمريكية على 3 مواقع عسكرية في العراق أدت لمقتل منتسب في الجيش وإصابة 18 آخرين بينهم مدنيين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية.
وقال يحيى سريع، المتحدث باسم الحوثيين في بيان مساء الثلاثاء، إنه تم تنفيذ "عملية استهداف لسفينة تجارية إم إس سي يونايتد MSC UNITED وذلك بصواريخ بحرية مناسبة،" بعد أن رفض طاقمها رسائل تحذير.
وتسببت هجمات الحوثيين على سفن تجارية خلال الأسبوعين الماضيين، في توترات في حركة الملاحة بالبحر الأحمر، ما دفع شركات الشحن الكبرى لتعليق أعمالها فيه وتحويل مسار السفن، كما أعلنت واشنطن عن تحالف دولي للعمل على ضمان سلامة الملاحة في البحر الأحمر.
وقال الحوثيون، إن سلاح الجو المسير نفذ "عملية عسكرية بعدد من الطائرات المسيرة على أهداف عسكرية في منطقة أم الرشراش (المطلة على خليج العقبة) ومناطق أخرى في فلسطين المحتلة،" وأكد المتحدث باسم الجماعة استمرار "دعم وإسناد الشعب الفلسطيني.. استمرار عملياتها في البحرين الأحمر والعربي ضد السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة".
قطاع غزة، والضفة
أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" انقطاع الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، وقالت في بيان عبر فيسبوك :"نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت مع قطاع غزة الحبيب، بسبب استمرار العدوان".
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) تواصلت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.
وأدى الصراع الذي بدأ بعملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، وردت عليها إسرائيل بعملية مضادة أسمتها "السيوف الحديدية" ثم صعدت لاجتياح بري لقطاع غزة، إلى مقتل نحو 21 ألف فلسطيني إضافة لـ 54 ألف مصاب.
كما وسعت القوات الإسرائيلية عملياتها في الضفة الغربية، ونقلت (وفا) أن قتيلين سقطا في اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم الفوار جنوب الخليل بالضفة صباح الثلاثاء، إضافة لسقوط مصابين.
والضفة الغربية تحت حكم السلطة الفلسطينية، لكن تسيطر إسرائيل بصورة كاملة تقريبا على أكثر من 60% منها فيما يعرف بـ "المنطقة ج" من خلال امتلاك سلطة تنفيذ القانون والتخطيط والبناء فيها. ورغم انسحاب إسرائيل من قطاع غزة 2005 -قبل أن تسيطر عليه حركة حماس- أبقت إسرائيل على قوات عسكرية في مدن وقرى الضفة الغربية وزادت من عمليات الاستيطان فيها.
ومن بين مدن الضفة الغربية: جنين، رام الله، نابلس، بيت لحم، والخليل، والقدس الشرقية (التي يفترض أن تكون عاصمة دولة فلسطين)، وتصف الأمم المتحدة الإجراءات الإسرائيلية بأنها تقويض للسلطة الفلسطينية.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إن الحرب ستدوم أشهر طويلة، "سنصل أيضا إلى القيادة الحمساوية، سواء استغرق ذلك أسبوعا أو أشهر".
ووفقا لما نقله المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قال هاليفي "الآن نحن نركز جهودنا في جنوب القطاع - خان يونس، ومخيمات الوسطى وما بعدها.. نشدد الضغط العسكري، بسبل مختلفة، وبقوة وبخدعة. ويتيح هذا الضغط تحقيق أهداف الحرب المتمثلة في تفكيك حماس وإعادة المخطوفين".
وتبادلت إسرائيل وحركة حماس، عدد من الرهائن والمحتجزين لدى الطرفين خلال هدنة استمرت لسبعة أيام، فيما يسعى الوسطاء للتوصل لهدنة جديدة، في مفاوضات تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية، الثلاثاء، أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحث في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، آخر تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة المشتركة للتهدئة وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار.
لبنان
أعلن حزب الله اللبناني، مساء الثلاثاء، شن هجوم جوي على مقر قيادة مستحدث للجيش الإسرائيلي، في محيط مستعمرة كريات شمونة (قرية الخالصة المحتلة) بطائرة مسيرة انقضاضية، مؤكدا وقوع إصابات.
فيما نقلت وسائل إعلام، إصابة 3 جنود إسرائيليين بصاروخ مضاد للدروع أطلق على مستوطنة أدميت على حدود لبنان، وإصابة 9 جنود إسرائيليين في قصف على مستوطنة شوميرا بالجليل الغربي.
ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية، أن القوات الإسرائيلية شنت غارتين على سهل القليلة جنوب لبنان، وقصفت المنطقة الواقعة بين الضهيرة وعلما الشعب.
العراق، وإيران
قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على منصة إكس (تويتر سابقا) الثلاثاء، إن القوات العسكرية الأمريكية نفذت ضربات "ضرورية " على 3 مواقع في العراق.
ووفق أوستن، تأتي هذه الضربات ردا على "سلسلة هجمات ضد الموظفين الأمريكيين في العراق وسوريا من قبل ميليشيات تدعمها إيران"، كان آخرها هجوم شنته كتائب حزب الله التابعة لإيران وجماعات تابعة لها على قاعدة أربيل الجوية يوم الاثنين.
وأدانت الحكومة العراقية الاعتداء الأمريكي، وقالت إنه "سبق أن تم تشخيص هذه الاعتداءات على أنها أعمال عدائية تمس بسيادة الدولة العراقية، ومن غير المقبول أن ترتكب وفق أي ظرف كان أو تحت أي مسمى أو مبرر".
ووصفت الحكومة استهداف مواقع عسكرية عراقية تحت عنوان الرد، بـ "فعل عدائي واضح وغير بناء، ولا يصب في مسار المصالح المشتركة طويلة الأمد"، وفق البيان.
والاثنين، نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) بيان للمتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول قال فيه إن "جماعات خارجة عن القانون" قامت بإرسال طائرة مسيرة مفخخة بالقرب من مطار أربيل المدني ما أدى إلى وقوع إصابات وتعطيل عمل المطار.
ونقلت رويترز الثلاثاء عن مسؤولين أمريكيين أن قاعدة أمريكية في أربيل بالعراق تعرضت لهجوم بطائرة مسيرة ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود أمريكيين، أحدهم في حالة حرجة.
وكان مجمع السفارة الأمريكية ببغداد قد تعرض، في وقت سابق من الشهر الحالي، لهجوم بعدة قذائف لكنه لم يسفر عن سقوط ضحايا.
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد حذر في اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في 9 ديسمبر، من الرد المباشر على استهداف السفارة الأمريكية في بغداد، بدون موافقة الحكومة، مؤكدا التزام بلاده بحماية البعثات الدبلوماسية وملاحقة المتورطين.
وحذرت إيران تل أبيب بعد مقتل القيادي الإيراني رضا موسوي في سوريا في استهداف إسرائيلي، وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إنه "على تل أبيب أن تنتظر العد التنازلي القاسي".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الناطقة بالعربية (إرنا) عن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، قوله إن قادة إسرائيل "ارتكبوا خطأ استراتيجي،" بقتل موسوي، مضيفا "جرائم الصهاينة لن تمر من دون رد".
سقوط طائرة مسيرة في دهب
وفي إطار الصراع تشهد مدن في جنوب سيناء المصرية، القريبة من الحدود مع إسرائيل سقوط طائرات مسيرة يتم اعتراضها، فيما تتوالى الهجمات الحوثية اليمنية تجاه إسرائيل.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية الرسمية، الثلاثاء، عن شهود عيان سماع دوي انفجارات في سماء مدينة دهب الواقعة في محافظة جنوب سيناء بالقرب من الحدود مع إسرائيل.
وقال مصدر أمني لزاوية عربي إنه تم إسقاط طائرة مسيرة على بعد 2 كيلومتر من سواحل مدينة دهب الواقعة على سواحل البحر الأحمر، مضيفا أنه ليس هناك معلومات مؤكدة عن مصدرها حتى الآن.
وفي 16 ديسمبر، نقلت القناة المصرية ذاتها عن مصادر وصفتها بأنها رفيعة المستوى، أن الدفاعات المصرية أسقطت جسم طائر قبالة سواحل مدينة دهب.
وسبق أن أعلن الجيش المصري، أكتوبر الماضي، أن طائرتين موجهتين بدون طيار كانتا متجهتين من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال، حيث تم استهداف إحداهما خارج المجال الجوي المصري بمنطقة خليج العقبة ما أسفر عن سقوط بعض حطامها بمنطقة غير مأهولة بالسكان بنويبع (جنوب سيناء)، إضافة إلى سقوط الأخرى بطابا (جنوب سيناء).
(إعداد: جيهان لغماري وأحمد حسن وشيماء حفظي، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)
#أخبارسياسية
لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا
للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا