قال وزير البترول المصري طارق الملا، في تصريحات من الدوحة الاثنين، إن بلاده تحتاج لاستخراج البترول وتنمية مواردها من النفط والغاز لتلبية احتياجاتها، في وقت تعتمد مصر -التي تجري انتخابات رئاسية هذا الأسبوع- بشكل كبير على الاستيراد وتعاني من أزمة سيولة وصعوبة توفير الدولار وتضخم مرتفع.

"شعوبنا بصفة عامة تحتاج لتنمية هذه الموارد الطبيعية.. يعني ربنا حبانا بالنفط والغاز مش علشان نحرم نفسنا منه، لا عشان نعمل بيه تنمية ونستخرجه ونعمل تنمية لدولنا وشعوبنا،" وفق ما قاله الملا خلال جلسة وزارية بمؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر بدولة قطر، ونقلت مقطع فيديو لكلمته وزارة البترول المصرية.

وقال الوزير، إن الانتقال الطاقي "شيئ مطلوب" لكن حتى توفير تكنولوجيا لتنفيذ اقتصاديات التحول الطاقي باستثمارات معقولة، فـ "نحن نحتاج تنمية مواردنا الأحفورية الطبيعية علشان نغطي بيها احتياجات البلاد.. احنا دول محتاجين نزود قطاعات الصناعة، قطاعات الإنتاج، احنا نعتمد على الاستيراد في كل أشيائنا".

وتستورد مصر غالبية المواد الخام والسلع الوسيطة، كما أنها أكبر مستورد للقمح عالميا، ورغم أنها مُصدر للغاز الطبيعي المسال فهي أيضا مستورد للمشتقات البترولية (البنزين والسولار والبوتاجاز) ومثل الوقود 14.6% من إجمالي الواردات خلال العام الماضي.

وتدور النقاشات حول التحول الطاقي وتقليل الانبعاثات خلال فعاليات مؤتمر الأطراف (قمة المناخ COP 28) في الإمارات. ويصعب التوصل لاتفاق يجري التفاوض بشأنه حيث يمثل اختيار الكلمات المناسبة وتضمين بند بشأن الوقود الأحفوري تحدي للقمة التي تنتهي 12 ديسمبر.

كانت السعودية - أحد أكبر منتجي النفط في العالم والتي تقود تحالف أوبك بلس - قالت إنها لا تتقبل مصطلح phasing out of fossil fuel، والذي يعني التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري.

وانتقد الوزير عدم التركيز على الفحم الذي تستخدمه الدول المتقدمة رغم أنه أكثر انبعاثا، مؤكدا ضرورة أن يكون للدول العربية المنتجة للنفط صوت موحد فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية في كوب 28 ليكون لها "صوت واحد" يوازي احتياجاتها من الطاقة الأحفورية الأقل انبعاثا.

(إعداد: شيماء حفظي، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا