قررت الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا وكندا، يوم السبت، بعد تحذير لعدة أيام، عزل بنوك روسية من نظام "سويفت" للمدفوعات العالمية بين البنوك، على خلفية تحرك موسكو العسكري ضد كييف نهاية الأسبوع الماضي.

وسويفت هي اختصار لـ"جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك"، وهو نظام مالي عالمي لنقل الأموال عبر الحدود تأسس في بلجيكا عام 1973 من 239 بنك و15 دولة.

وحاليا، يربط البنك بين 11 ألف مؤسسة مالية في العالم وأكثر من 200 دولة، وتقوم فكرته على المراسلة الفورية إذ يُستخدم في تحويل المبالغ فيما بين البنوك، وتحويلات المبالغ للعملاء، وأوامر الشراء والبيع للأصول، ويرسل يوميا أكثر من 40 مليون رسالة يتم عبرها تداول تريليونات الدولارات.

وبالنظر إلى أنه آلية للتمويل الدولي، فإن استبعاد روسيا من نظام سويفت سيؤثر على البنوك الروسية وقدرة الدولة على الوصول للمال عبر التجارة، لكنه في الوقت نفسه سيلحق ضرر باقتصادات وشركات أخرى.

وروسيا هي ثاني أكبر دولة بعد الولايات المتحدة من حيث عدد مستخدمي "سويفت"، ويعتقد أن المدفوعات الروسية تمثل 1% من حجم التعاملات عبر النظام.

نظام "مير" الروسي

(بحسب موقع الشركة وتقارير)

أسست روسيا منظومة "مير" في 2015 بعدما واجه عدد من البنوك الروسية مشكلات مع شركتي "فيزا" و"ماستركارد" على خلفية العقوبات الغربية التي فرضت على موسكو عندما دخلت قوات روسية شبه جزيرة القرم.

ويتيح النظام بطاقات تمكن حاملها من سحب الأموال والقيام بعمليات الشراء سواء على الإنترنت أو من المتاجر، ويمكن استخدامها في كل أنحاء روسيا، إضافة إلى الإمارات.

وبطاقات مير متصلة بكل من نظام جوجل للدفع (Google pay) ونظام أبل للدفع (Apple pay).

وتدير نظام بطاقات مير شركة تحمل اسم National Payment Card System Joint Stock، التي تأسست عام 2014، وهي مملوكة بالكامل لبنك روسيا المركزي.

أصدرت أول بطاقة مير في ديسمبر 2015، وتخطى عدد البطاقات المصدرة حتى يوليو الماضي الـ 95 مليون بطاقة.

(إعداد: مريم عبد الغني، وقد عملت مريم سابقا في عدة مؤسسات إعلامية من بينها موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وتلفزيون الغد العربي)

(تحرير: عبد القادر رمضان، للتواصل:ahmed.feteha@refinitiv.com)

#أخباراقتصادية