19 12 2018
بالتعاون مع مؤسسة نوبل العالمية
دبي: بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وفي إطار حرص المؤسسة على تعزيز مفاهيم الابتكار والإبداع في المجالات الفكرية، وتمكين الأجيال القادمة في العالم العربي وتزويدهم بالمعرفة وتعريف الشباب بإسهامات حائزي جوائز نوبل، وضمن الشراكة مع مؤسسة نوبل العالمية، وجهت المؤسسة دعوة إلى عدد من الطلبة المتميزين من مواطني الدولة لحضور "الحفل السنوي لتسليم جوائز نوبل للعام 2018"، الذي أقيم في ستوكهولم بالسويد الأسبوع الماضي. بحضور ملك السويد، وكبار الشخصيات من أكاديميين وباحثين ومفكرين وعلماء، إضافة إلى العديد من حائزي جوائز نوبل في الأعوام السابقة.
وتم ترشيح الطلاب لأول مرة على مستوى العالم العربي لحضور هذا التكريم المهم، حيث تمت دعوة طالبتين من جامعة الإمارات، وطالبة من جامعة زايد، إلى جانب طالب من جامعة خليفة، من خلال تواصل المؤسسة مع عدد من الجامعات والكليات في الدولة، والتي قامت بدورها بترشيح مجموعة من الطلاب المتميزين لحضور هذا الحدث العالمي والاستلهام منه، نحو تبني الإبداع والتميز نهجاً في مسيرة حياة الطلاب ليصبحوا أعضاء فاعلين في مجتمع الإمارات وبناء مستقبله.
وكان في استقبال الطلاب، سعادة سلطان الكيتوب النعيمي، سفير الدولة في مملكة السويد، وسعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، الذي أكد أن اختيار طلاب إماراتيين للمشاركة في حدث عالمي مهم مثل "أسبوع نوبل"، يأتي انطلاقاً من دور المؤسسة الرائد في المساهمة في إنتاج ونقل المعرفة، وترسيخ مبادئ الابتكار والإبداع والبحث في مجتمعاتنا العربية، وتوفير الفرصة لفئة الشباب ليطلعوا على أفضل التجارب والنماذج الملهمة، لتطوير وتنمية أفكارهم والسعي بشكل حثيث للحصول مستقبلاً على جائزة نوبل بجميع المجالات وبما يخدم البشرية جمعاء. وأضاف: "تم ترشيح 4 طلبة من قبل جامعاتهم بناء على تمتعهم بأداء متميز وقدرات غير عادية تفوق تلك الموجودة لدى أقرانهم، كما يتميزون بالإبداع والتفوق العقلي والتحصيل العلمي المتقدم.
وأوضح أن مفاهيم تعزيز الابتكار وتحفيز الاختراعات والإنجازات، أصبحت نموذج عمل في دولة الإمارات، وذلك ترجمة لرؤية قيادتنا الرشيدة وأهداف مئويتها 2071، لتوظيف الابتكار في تقديم حلول ومشاريع مبتكرة، تدعم بناء مجتمع متكامل ومزدهر في كافة القطاعات.
وأعرب الطلاب عن سعادتهم بهذه الرحلة القيمة، حيث قالت الطالبة في جامعة الإمارات، سلمى الظنحاني، إن أسبوع نوبل من أهم الفعاليات العالمية التي تستقطب أبرز القادة والأكاديميين والعلماء، ممن يشكلون مصدر إلهام للطلبة والشباب وتسهم عملية الاطلاع على تجاربهم في تقديم دفعة إيجابية لهذه الفئة لمزيد من العمل والابتكار لخدمة الوطن.
بدوره، أعرب عبد العزيز سعيد الزعابي الطالب في جامعة خليفة، عن شكره لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، لتنظيم هذه الرحلة القيمة للطلاب وإتاحة الفرصة لهم للاطلاع على تجارب إبداعية عالمية والاستلهام منها، موضحاً أن فريق الطلاب المشارك في الزيارة وضع هدفاً له للحصول على جائزة نوبل قبل عام 2030، وسيعمل الفريق بكل جد لمحاولة تحقيق هذا الهدف.
وتعد جائزة نوبل، الأشهر في مجالات الفيزياء والكيمياء والطب والأدب والسلام والاقتصاد، والتي تمنحها المؤسسات السويدية والنرويجية تقديراً للأكاديميين والمثقفين أو للإنجازات في مجال التقدم العلمي.
وجاءت جائزة نوبل تنفيذاً لوصية ألفريد نوبل، الصناعي السويدي ومخترع الديناميت، والتي أعلن فيها عن تحويل الجزء الأكبر من ممتلكاته إلى سندات مالية واستثمارها ليتم توزيع الفائدة العائدة منها سنوياً على خمس جوائز، أضيفت لها جائزة سادسة (الاقتصاد) في عام 1968. ويتم منح الجوائز في العاشر من ديسمبر ضمن احتفال ضخم، تقديراً للعلماء والأدباء وأولئك الذين أحدثوا أكبر منفعة للبشرية في شتى المجالات.
وكانت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة قد أبرمت اتفاقية شراكة لمدة خمس سنوات مع مؤسسة نوبل العالمية، تقوم بموجبها بتنظيم فعالية "متحف نوبل" سنوياً في إمارة دبي، وحتى الآن نظمت المؤسسة أربع دورات من الحدث الذي يسلط الضوء على مجالات جائزة نوبل العالمية، وأبرز إنجازات واختراعات الفائزين بهذه الجائزة العالمية من العلماء والمخترعين والأكاديميين، حيث يحظى الحدث باهتمام كبير من جميع فئات المجتمع للاطلاع على هذه التجارب الملهمة.
- انتهى -
© Press Release 2018