27 06 2016
بقدرة 800 ميجاوات بنظام المنتج المستقل
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 27 يونيو 2016: بحضور معالي الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، ومعالي الدكتور ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، أعلن اليوم سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، عن فوز الائتلاف الذي تقوده "مصدر" بمناقصة تنفيذ المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بقدرة 800 ميجاوات بنظام المنتج المستقل، والذي تقدم بأقل سعر للتكلفة التناسبية للطاقة (LCOE) قدره 2.99 سنت دولار لكل كيلووات ساعة. ويضم الائتلاف الذي تقوده "مصدر" كلا من " إف آر في" الإسبانية، ومجموعة "غران سولار".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده سعادة/ سعيد محمد الطاير في فندق أرماني، دبي، وحضره سعادة / محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ"مصدر"، إضافة إلى كبار المسؤولين في الشركة، والنواب التنفيذيين للرئيس ونواب الرئيس في هيئة كهرباء ومياه دبي، وحشد من وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وقد تم اختيار التحالف بعد منافسة شديدة وعملية تقييم دقيقة للعروض المقدمة، وقد تلقت الهيئة 95 خطاب إبداء اهتمام بالمشاركة في المرحلة الثالثة من المجمع من أهم الشركات العالمية التي قامت بدعوتها للتقدم بخطاباتها في الفترة ما بين 8 و29 سبتمبر 2015، كما قامت بإعداد طلبات تقديم ملفات التأهيل (RFQ) للجهات الراغبة بالتقدم للمشروع قبل نوفمبر 2015، ليتم بعدها اصدار مناقصة المشروع في 28 ديسمبر من عام 2015. وبعد ذلك، حصلت الهيئة على 5 عروض من شركات عالمية، حيث وصل أقل سعر مقدم إلى 2.99 سنتات من الدولار لكل كيلووات في الساعة عند فتح المظاريف، وسيتم في المرحلة القادمة إعداد عقود شراء الطاقة والشراكة على أن يتم توقيعها في الربع الأخير من هذا العام.
وفي كلمته خلال المؤتمر، قال معالي الدكتور سلطان الجابر: " إن الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة ممثلةً بسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كانت، ولا تزال، العامل الرئيسي في ريادة دولة الإمارات في مختلف المجالات والقطاعات، وذلك من خلال التخطيط الاستراتيجي المستقبلي بعيد المدى، والعمل على ضمان حياة آمنة ومستقرة لأجيال الغد ".
وأضاف معاليه: "بما أن قطاع الطاقة يشكل عِمادَ نهضةِ الدول وتطورها وازدهارها من خلال دوره في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة فقد حَرِصَت دولة الإمارات على ضمان أمن الطاقة من خلال خلق مزيجٍ متنوعٍ يبني في الأساس على المصادر التقليدية، ويشملُ الطاقة المتجددة والطاقة النووية السلمية، حيث يتيح هذا التنوع مزيداً من المرونة لتأمين الإمدادات في مختلف الأوقات، خاصة وأن الطاقة المتجددة تشكل رافداً مهماً، لمواكبة الطلب في أوقات الذروة، وبتكلفة مجدية اقتصادياً، كما أن مشاريع الطاقة المتجددة تسهم في تشجيع الابتكار في التقنيات النظيفة وتمكينِ رأسِ المال البشري، وصولاً إلى الانتقال إلى اقتصاد المعرفة".
وأشار معاليه إلى أن فوز "مصدر" بتنفيذ المرحلة الثالثة من مجمّع الشيخ محمد بن راشد للطاقة الشمسية، جاء نتيجةً للخبرات التي اكتسبتها الشركة خلال عملها في قطاع الطاقة المتجددة على مدى عقد من الزمن، موضحاً أن هذه المرحلة من المجمّع تكتسب أهمية خاصة من خلال إنتاجها 800 ميجاواط، إذ أنها تشكل بذلك أكبر مشروع من نوعه، إضافة إلى أن السعر التنافسي الذي تم التوصل إليه، يعد إشارةً واضحة على أن تنفيذ المشاريع واسعة النطاق باستخدام التقنيات الحديثة والمبتكرة وذات الجدوى التجارية يسهم في خفض تكاليف إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية.
وأكد معاليه أن "مصدر" تفخر وتعتز بالشراكة مع "هيئة كهرباء ومياه دبي" ضمن هذا التعاون الاستراتيجي القائم على أسس ومبادئ الشراكة الحقيقية، والذي يجسّدُ أهميةَ الخبرات والكفاءات المحلية التي نجحت في تنفيذ مشاريع عالمية المستوى، وأن الشركة وشركائها في المشروع، يتطلعون للقيام بدور فاعل في تحقيق أهداف هذا المجمّع الرائد الذي يشكلُ إضافةً مهمةً لمشاريع الطاقة المتجددة في دولة الإمارات والمنطقة والعالم.
وقال سعادة /سعيد محمد الطاير في كلمته خلال المؤتمر: "نلتقي اليوم في هذه المناسبة الهامة انسجاماً مع توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولــي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، حيث نستكمل اليوم غرس المزيد من مبادرات الطاقة الشمسية من خلال الإعلان عن فوز الائتلاف، الذي تقوده "مصدر"، بمناقصة تنفيذ المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بقدرة 800 ميجاوات. حيث وضعنا خارطة طريق تتضمن مبادرات طموحة ومشاريع تنموية لتوفير أرقى الخدمات الحكومية المتميزة واعتماد أفضل الممارسات العالمية بما يحقق أعلى معدلات سعادة الناس، في مرحلة جديدة من الاقتصاد القائم على الاستدامة البيئية والطاقة النظيفة لتكون دبي أقل مـدينة في البصمة الكربونية عالمياً".
وأضاف سعادته: "لقد سجلنا رقماً عالمياً جديداً في مجال تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بعد حصولنا على أدنى سعر عالمي بلغ 2.99 سنت/دولار لكل كيلووات في الساعة بنظام المنتج المستقل للمرحلة الثالثة من المجمع التي سيتم تشغليها في عام 2020، من الائتلاف الذي تقوده "مصدر" ويضم كلا من شركة " إف آر في" الإسبانية ، ومجموعة "غران سولار" . وتكمن أهمية مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في كونه الأول من نوعه في المنطقة من جهة، ومن جهة أخرى في قدرته الإنتاجية، إذ إنه باكورة مشروعات واعدة لاستخدام الطاقات المتجددة في توليد الطاقة الكهربائية في إمارة دبي".
وأوضح سعادته: "حظي مجمع "محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية" منذ الإعلان عنه باهتمام كبير من قطاع الأعمال والطاقة، وتلقينا عروضاً مهمة من عدة جهات عالمية تعمل في هذا المجال الحيوي، مما يعكس ثقة واهتمام المستثمرين في الاستثمار في مثل هذه المشروعات الضخمة التي تتبناها وترعاها حكومة دبي، وذلك بفضل الأطر التنظيمية والتشريعية القائمة في دبي والتي تسمح بمشاركة القطاع الخاص في مشاريع انتاج الطاقة. وإن الإنجازات على مستوى الدولة بصفة عامة ودبي خاصة مدعاة فخر للجميع، حيث حققنا نجاحاً باهراً في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وذلك في إطار تطبيقنا لاستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، لتنويع مصادر الطاقة ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة في دبي لتصل الى 25% بحلول عام 2030 وإلى 75% بحلول عام 2050. وترمي الاستراتيجية التي تتخذ من الابتكار والبحث والتطوير ركيزة أساسية لها إلى استشراف مستقبل قطاع الطاقة بصورة مستمرة وإعداد الخطط والمبادرات التي من شأنها مواكبة أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية. وبتوجيهات من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، أطلقنا في بداية هذا الشهر، أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة في العالم بنظام المنتج المستقل المركزة بقدرة 1000 ميجاوات حتى عام 2030، وذلك في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية والذي يعتبر أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم (في موقع واحد)، وبقدرة إنتاجية ستصل إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، وباستثمارات تصل قيمتها إلى 50 مليار درهم".
وتابع سعادته قائلاً :" طلبنا من الشركات الاستشارية العالمية الرائدة التقدم بعروضها لعقد الخدمات الاستشارية للمرحلة الأولى من محطة الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 200 ميجاوات، والتي ستدخل حيز التشغيل بحلول إبريل 2021، في سبيل الوصول إلى 1000 ميجاوات بهذه التقنية بحلول عام 2030، ضمن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية ، وقد تم تشغيل المرحلة الأولى من المجمع بقدرة 13 ميجاوات في أكتوبر 2013، وسيتم تشغيل المرحلة الثانية بقدرة 200 ميجاوات في إبريل من العام القادم. وعند اكتماله، سيساهم المجمع في تخفيض أكثر من 6.5 ملايين طن من انبعاثات الكربون سنوياً".
وأشار سعادته إلى أنه : " باتت الطاقة جزءاً لا يتجزأ من التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدول العالم، حيث أن التحول نحو اعتماد الطاقة النظيفة له آثار إيجابية مهمة على الجوانب البيئية، والاجتماعية، والاقتصادية، لا سيما وأن الطاقة التقليدية باتت أقل تنافسية مقارنة بالاستثمارات في الطاقة النظيفة، التي تشكل فرصة مهمة لتلبية الطلب المتزايد حول العالم. وساهم انخفاض أسعار النفط، والتطور التقني في زيادة نسب الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة، في جعل من التقنية عامل رئيسي لنجاح التحول نحو الطاقة النظيفة، لذا نحن نعمل على تشجيع البحث والتطوير في مجال الطاقة الشمسية لتعزيز أمن الطاقة واستدامتها.
واختتم سعادته بالقول: "إن القيادة الرشيدة تملك وتنفذ رؤية ثاقبة لاستشراف المستقبل وجعل دولة الإمارات العربية المتحدة الأكثر استدامة على مستوى العالم من خلال المشاريع الطموحة في الطاقة المتجددة والنظيفة التي تحافظ في الوقت ذاته على الموارد الطبيعية وترسم مستقبل الطاقة في المنطقة ككل، في سبيل تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز ازدهار ورفاهية المواطنين والمقيمين والزوار، وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة".
من جانبه، قال / محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ"مصدر":" إننا في "مصدر" نشعر بالفخر لاختيار الائتلاف الذي تقوده الشركة لتنفيذ المرحلة الثالثة من مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي يتماشى مع استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة لزيادة حصة الطاقة المستدامة في مزيج الطاقة إلى 24% بحلول عام 2021".
وأضاف:" إن اختيار "مصدر" لتنفيذ هذه المرحلة المهمة من هذا المشروع الاستراتيجي يعود إلى التشريعات والسياسات المرنة التي توفرها إمارة دبي للشركات الراغبة في الاستثمار وتنفيذ مشاريع حيوية في مختلف القطاعات والمجالات لاسيما قطاع الطاقة المتجددة، والتي مكنتنا من تقديم عرض سعر تنافسي لتنفيذ هذا المشروع الذي قدمت شركات عالمية مهمة في قطاع الطاقة المتجددة عطاءاتها للفوز به. ونحن نتطلع قدماً للتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي في هذا المشروع الذي سيشكل خطوة مهمة نحو بلوغ الهدف الذي تتطلع إمارة دبي إلى إنجازه والمتمثل في تأمين 7% من طاقة دبي من مصادر طاقة نظيفة بحلول 2020، كما أننا ننظر بتفاؤل لمستقبل هذا التعاون وللعمل معاً على مشاريع مستقبلية تسهم في النهوض بواقع التنمية المستدامة في دولة الإمارات.
-انتهى-
© Press Release 2016