02 01 2019
تحقيقاً لمتطلبات الاستدامة الاجتماعية والبيئية
تلبيةً للاحتياجات المتغيرة لمنازل الأسرة الإماراتية طور باحث من كلية الهندسة بجامعة الإمارات العربية المتحدة نماذج لمنازل مرنة قابلة لتوسيع وتقليل مساحتها بمواد صديقة للبيئة بهدف تحقيق الاستدامة الاجتماعية والبيئية بالإضافة إلى الأداء الإنشائي الآمن والحد من مخاطر التوسيعات العشوائية في المناطق السكنية.
وأشار الدكتور خالد جلال أحمد، الأستاذ المشارك بقسم الهندسة المعمارية في كلية الهندسة بالجامعة، إلى "أن الهدف من تطوير هذا النموذج هو اتجاه المصممين في العالم إلى التعامل مع المنزل كمنتج نهائي بطريقة جامدة، بحيث لا يستجيب هذا المنتج للاحتياجات المتغيرة لأفراد المجتمع، إضافةً إلى أنه وبعد فترة قد يرغب ساكنوا المنزل في إجراء بعض التعديلات أو التوسعات للاستجابة لبعض المتغيرات في الظروف العائلية مثل إضافة المزيد من غرف النوم أو توسعة إحدى الغرف."
وذكر الدكتور خالد "قمنا بتحويل أحد نماذج الإسكان الاجتماعي إلى وحدة موديولية نمطية واستخدمت فيها ألواح إنشائية خفيفة قابلة للتحريك، كبديل عن الجدران التقليدية الثابتة، ليس فقط داخلياً ولكن أيضاً خارجياً "، وذلك حسب المشروع البحثي الهادف إلى تحقيق استدامة نماذج الإسكان الاجتماعي في دولة الإمارات من خلال تحويلها من نماذج "جامده" إلى مساكن "مرنة" من خلال آلية استخدام الألواح الإنشائية المعزولة الخفيفة والقابلة للتحريك. وبحسب الدكتور خالد هذا يعني أن الجهات المعنية ببناء المسكن سيمكنهم القيام فقط ببناء الهيكل الانشائي للمسكن المكون من الأعمدة والعوارض في حين أن تحديد المساحات والاستخدامات عن طريق مواقع الفواصل الداخلية والخارجية ستكون في أيدي سكان المنزل، الذين سيمكنهم أيضا أن يقوموا بتحريك هذه الفواصل الخارجية والداخلية وفق احتياجاتهم المتغيرة مستقبلا."
بكل حي يمكن فيها للقاطنين إعادة بيع أجزاء من الألواح الإنشائية التي قد لا يحتاجونها مستقبلاً حيث أنه وبعد 20 عامًا على سبييشار إلى أن هذا التصميم يحقق متطلبات الاستدامة البيئية، من حيث العزل الحراري والصوت، كما أن الألواح الإنشائية لا تستخدم فقط كألواح بديلة للجدران الداخلية والخارجية التقليدية بل أيضاً كوحدات إنشائية للأسقف والأرضيات، ويرجع ذلك للخصائص الانشائية لهذه الألواح التي تمكنها من تحمل الأحمال الإنشائية الأفقية والرأسية على حد سواء. وقد أوصى البحث بتنفيذ هذا النموذج في أحياء المساكن الاجتماعية، حيث يمكن تخصيص مساحة ل المثال، قد يغادر الأولاد المنزل، وعندها لن تكون هناك حاجة إلى المساحات التي تمت توسعتها سابقاً باستخدام هذه الألواح الانشائية وبالتالي يتم تقليص هذه المساحات ومن ثم الاستغناء عن هذه الألواح، مما يتيح للأشخاص الآخرين في نفس الحي السكني شراءها لتوسيع منازلهم عند الحاجة وهكذا."
© Press Release 2019