الإمارات العربية المتحدّة، أبوظبي: وقّعت وزارة الثقافة لدولة الإمارات العربية المتحدة، مذكّرة تفاهم مع اللجنة الوطنية للثقافة والفنون لدى جمهورية الفلبين، بهدف تعزيز علاقات الصداقة، والتعاون، والتفاهم المتبادل بين كلا البلدين من خلال قطاع الثقافة.

وتخدم المذكرة إثراء الحوار الثقافي والحفاظ على الهوية الوطنية، وتوسعة نطاق المعرفة المتبادلة، والفهم الكامل لثقافة كلا البلدين، والتركيز على دور الحوار الثقافي في المحافظة على الهوية الوطنية وتدعيم العلاقات المشتركة في مختلف المجالات والملفات الثقافية.

وتنصّ المذكرة على تبادل المعلومات الثقافية وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك؛ ودراسة الثقافة، واللغة، والأدب، والفنون، والتراث في كلا البلدين، والتعاون بين مؤسسات الأرشيف، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، تبادل التدريب عبر شبكة الإنترنت وخارجها، والمعارض، وأفضل الممارسات في إدارة السجلات والأرشيف، وإدارة السجلات الإلكترونية، فضلاً عن استكشاف أنشطة التعاون المحتملة المتعلقة بدراسة وتقدير المخطوطات الجاويّة المكتوبة بالخط العربي في مجموعة السجلات الإسبانية في الأرشيف الوطني في الفلبين.

وفي تصريح له قال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة:" تربط دولة الإمارات علاقات متينة مع جمهورية الفلبين وهي روابط تاريخية وثيقة تدعّمها التفاهمات المتبادلة التي تمتدّ إلى عقود، وتُظهر الجهود المشتركة التي تخدم تعزيز القيم الإنسانية، والتنوّع الثقافي بين كلا البلدين".

وتابع معاليه:" تخدم هذه المذكرة تعزيز الملفات الثقافية المشتركة بين دولة الإمارات وجمهورية الفلبين على مختلف الصعد حيث تستضيف الإمارات جالية فلبينية فاعلة تشاركنا ثقافتها وتراثها الغني، واحتضان هذا التنوع يسهم بالارتقاء في العلاقات الثنائية المشتركة، ويضاعف من التفاعل الإيجابي على ملفات مهمّة مثل الفنون، والتعليم، والقيم الإنسانية، والرؤى المستقبلية بما يتعلّق بالعمل الثقافي المشترك، وهذا من شأنه أن يخدم النهوض بالواقع الثقافي، وتحقيق المزيد من التعاون بين البلدين".

وتابع معاليه: "إن مذكرة التفاهم هذه تعزز التعاون الثقافي بين دولة الإمارات والفلبين على مختلف المستويات، كما أن احتضان هذا التنوع يعزز العلاقات الثنائية ويعزز التفاعل الإيجابي والتفاهم المتبادل، مع التركيز على مجالات رئيسية مثل الفنون والتعليم والقيم الإنسانية والرؤى المستقبلية للعمل الثقافي المشترك. ونحن نرحب بمذكرة التفاهم هذه لإثراء المشهد الثقافي وتعزيز المزيد من التعاون بين البلدين وشعبيهما".

وتسعى المذكرة إلى إتاحة الفرصة لترجمة الكتب المتعلقة بلغات كلا الطرفين إلى اللغة الفلبينية، أو الإنجليزية، أو العربية، أو أي لغة أصلية أخرى، والمشاركة في المعارض والأنشطة الثقافية واللغوية والأدبية والفنية، وتبادل التعاون في الأنشطة المتعلقة بالآثار والمواقع الأُثرية والتراث الثقافي بلغة كل منهما واللغة الأصلية الأخرى لكل منهما، إلى جانب فتح المجال نحو تبادل أكبر للزيارات بين فرق الأداء بما في ذلك فرق السينما والمسرح، والفنون، وقراءة الشعر، والفولكلور.

وتعنى المذكرة بتطوير مجالات التعاون ضمن ملفات حماية الممتلكات الثقافية واسترجاعها وإعادتها إلى أوطانها الأصلية، بما في ذلك التراث السينمائي، والتعاون المباشر في دعم الصناعات الثقافية، واللغوية والبصرية والسمعية والإبداعية، والنهوض بأية مجالات أخرى للتعاون تتصل بالثقافة والفنون يتفق عليها المشاركون، مع ضرورة احترام قوانين وأنظمة وثقافة الآخر وعدم نشر أي منشورات أو أنشطة تتعارض مع قيم وثقافة المجتمع الآخر، كما دعت المذكرة إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية حقوق الملكية الفكرية وفقاً للتشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية ذات الصلة الملزمة لكلا الطرفين.

-انتهى-

#بياناتحكومية