دبي، الإمارات العربية المتحدة: نظم مركز البحوث والتطوير التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي، بالتعاون مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، ورشة مكثفة لاستعراض تجربة الطرفين البحثية والتطبيقية الرائدة في مجال تحلية المياه وإدارة شبكات المياه بطرق مستدامة وعالية الكفاءة. وسلط نخبة من الباحثين وأساتذة الجامعات والخبراء الضوء على آخر التقنيات والبحوث المتقدمة في مجال العلاقة الوثيقة بين المياه والطاقة واستخدام الطاقة المتجددة وتقنية التناضح العكسي في تحلية المياه بما يسهم في تعزيز كفاءة قطاع المياه واستدامته وخفض الانبعاثات الكربونية.

وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: "نلتزم بتحقيق الرؤية السديدة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لترسيخ ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة وتسريع عجلة العمل المناخي، وتحقيق استراتيجية الأمن المائي 2036. ونحرص على زيادة القدرة الإنتاجية لتحلية المياه باستخدام أحدث التقنيات وأكثرها كفاءة بما يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية. وندعم البحوث وتبادل الخبرات والشراكات التي توفر حلولاً وتقنيات مبتكرة لتعزيز العمليات التشغيلية والخدماتية للهيئة. ويسهم مركز البحوث والتطوير في تحقيق توجهنا لتطوير محطات تحلية المياه بتقنية التناضح العكسي والتي تعد أكثر كفاءة وتتطلب طاقة أقل من تقنية التقطير الومضي متعدد المراحل، ما يدفع جهود الحد من تداعيات التغير المناخي. ووفقاً لاستراتيجية الهيئة فإن 100% من إنتاج دبي من المياه المحلاة عام 2030، سيأتي من مزيج من الطاقة النظيفة."

وقال سعادة البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة : "يعد الاستثمار في رأس المال البشري ورعاية الكفاءات جزءًا لا يتجزأ من رسالة جامعة خليفة المتمثلة في الإسهام في تعزيز الأمن المائي في دولة الإمارات، حيث نرفد الباحثين والعلماء في البلاد بالمهارات اللازمة لمواجهة التحديات الملحّة في إدارة المياه من خلال تعزيز بيئة الابتكار والتعاون، كما  نواصل التزامنا بإنشاء رأس مال فكري يدفع إلى التحسين الاستراتيجي للموارد، في الوقت الذي نسعى فيه جاهدين لابتكار طرق لتقليل الطلب على الموارد المائية وتعزيز زيادة القدرة الإنتاجية للمياه المحلّاة بالاستعانة بأحدث التقنيات التكنولوجية التي تحد من الانبعاثات الكربونية. ونهدف أيضًا في جامعة خليفة إلى بناء جيل من المتخصّصين المهرة القادرين على قيادة التغييرات التحويلية في هذا القطاع الهام والمساهمة في تعزيز جاهزية دولة الإمارات للتكيّف مستقبلًا مع التغيّرات في مجال الأمن المائي. وفي هذا الإطار، تفخر جامعة خليفة بأن تكون شريكًا استراتيجيًا لتحقيق استراتيجية هيئة كهرباء ومياه دبي لعام 2030 والتي تتضمن إنتاج ما نسبته 100% من مياه دبي المحلاة من مصادر الطاقة النظيفة".

وقطعت جامعة خليفة أشواطاً كبيرة في تكنولوجيا معالجة المياه من خلال البحوث المبتكرة في مجال تكنولوجيا النانو بعد أن طورت أغشية نانوية قائمة على الغرافين وقادرة على تنقية المياه بهدف التصدي للتحدّي المتمثّل في الطلب المتزايد على المياه النظيفة وسط التحديات البيئية. إضافة إلى ذلك، يسهم التقدم في توليد البخار الشمسي في إنتاج المياه العذبة من مياه البحر دون الحاجة إلى تصريف المياه المالحة الضارة.

وتناولت الورشة عدة محاور رئيسة في قطاع المياه ومنها عمليات الأغشية في درجات الحرارة العالية، تركيز تحلية المياه بتقنية التناضح العكسي باستخدام عملية التقطير بالأغشية، عمليات محاكاة تسريب المياه في شبكات التوزيع بالاعتماد على إنترنت الأشياء، خصائص البنى الدقيقة لمختلف الشوائب في تقنية التناضح العكسي والأغشية، نتائج استخدام الصور المقطعية للترابط البصري والصور الرقمية لمراقبة الشوائب، تعزيز كفاءة التناضح العكسي في القطاع الصناعي، تطوير مضادات التكلس العضوية وعوامل التخثر في تقنية التناضح العكسي، تأثير الحقول المغناطيسية على عمليات التقطير بالأغشية. إلى جانب ذلك، قدم باحثو المركز أحد مشاريع برنامج "تطوير للتعاون البحثي" التابع للمركز والهادف إلى تعزيز ثقافة البحث والتطوير بين موظفي الهيئة. وركز المشروع على تطوير بديل للمؤشرات القياسية الحالية اللي تستخدم في محطة تحلية المياه قبل مرحلة التناضح العكسي لتحديد العوامل المسببة للتلوث في الأغشية.

-انتهى-

#بياناتحكومية