• سيتمكن المشاركون من استكشاف التراث الطبيعي المذهل والمساهمة في أنشطة علم المواطنة، حيث سيجمعون بيانات قيّمة تسهم في تعزيز جهود حماية البيئة. كما ستساعد هذه المبادرة في ترسيخ روح المسؤولية البيئية لتستمر لما بعد عام الاستدامة.

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: تدعو هيئة الفجيرة للبيئة وجمعية الإمارات للطبيعة الشباب والطلاب وكافة أطياف المجتمع من الفجيرة والإمارات الأخرى للمشاركة في الأبحاث العلمية والحفاظ على البيئة - والانغماس في الطبيعة من أجل حمايتها. تقدم الشراكة طويلة الأمد بين الهيئة الحكومية والجمعية الخيرية البيئية الفرصة لأفراد المجتمع وأعضاء مبادرة «قادة التغيير» التابعة لجمعية الإمارات للطبيعة فرصة فريدة للمساهمة في جهود الحفاظ على الطبيعة داخل محمية وادي الوريعة الوطنية، وهي أول منطقة جبلية محمية في دولة الإمارات والتي تحظى باعتراف دولي كمحمية محيط حيوي تابعة لليونسكو وموقع رامسار للأراضي الرطبة.

يعدّ «قادة التغيير» أكبر حركة للمجتمع المدني في الإمارات من أجل الطبيعة، حيث تجمع أكثر من 5000 من صانعي التغيير بين عائلات ومنظمات وشركات وصنّاع قرار وقادة المستقبل – لقيادة حركة تسعى لتحقيق تأثير ملموس. ينظم «قادة التغيير» أكثر من 150 فعالية ونشاطاً سنوياً، تشمل تدريبات تحت إشراف الخبراء، وجلسات ابتكار، ورحلات ميدانية للحفاظ على البيئة، تساهم في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية لدولة الإمارات.

بين الطبيعة الخلابة لوادي الوريعة، سيكتشف الطلاب وأفراد المجتمع ازدهار وقوة التنوع البيولوجي المذهل في البيئة الجبلية الصخرية. وللأسف تواجه العديد من هذه الأنواع تهديدات بسبب تغير المناخ وفقدان الموائل الطبيعية والتلوث وشح المياه، مما يؤكد على أهمية جهود الحفاظ على الطبيعة القائمة على العلم واتباع أساليب للإدارة المستدامة داخل المحمية الوطنية.

ومن خلال المشاركة في أنشطة "علم المواطنة"، سيقوم المشاركون بتسجيل الملاحظات وجمع بيانات هامة حول الكائنات الحية البرية والمائية في المحمية، بما في ذلك الكائنات التي تظهر فقط خلال الليل، وكذلك حالة النظم البيئية للمياه العذبة والموائل الطبيعية. ستدعم تلك البيانات الأبحاث العلمية، وستسهم أيضاً في صياغة السياسات البيئية واستراتيجيات الحفاظ على الطبيعة وأساليب إدارة المناطق المحمية.

لقد أسهمت مشاركة المجتمع في البحث العلمي، والمعروفة باسم "علم المواطنة"، في تحقيق مساهمات كبيرة في مجالات مثل علم الفلك، والطب، والعلوم الاجتماعية، وهي ذات صلة وفائدة خاصة في مجال العلوم البيئية. وقد استفادت هيئة الفجيرة للبيئة وجمعية الإمارات للطبيعة من مشاركة المجتمع في البحث العلمي سابقاً من خلال برنامج الأبحاث والتعلم حول المياه، ومسوح التنوع البيولوجي التي تقيم حالة الموائل والكائنات الرئيسية في وادي الوريعة، لتوجيه استراتيجيات الحفاظ على الطبيعة وإدارة المحمية الوطنية. هذه المسوح مهمة لفهم اتجاهات أعداد الأنواع المختلفة، وقد أدت حتى الآن إلى اكتشافات جديدة مثل اكتشاف نوع من اليعسوب يسمى "أوروثيميس توماسي"، الذي كان يُعتقد أنه منقرض وسُجل لأول مرة في دولة الإمارات.

إلى جانب تعزيز الأبحاث والحفاظ على البيئة، تقدم أنشطة علم المواطنة فوائد إيجابية للمشاركين – حيث تعزز تقديرهم للطبيعة وتغرس فيهم مواقف مؤيدة لحماية البيئة، كما تزودهم بمهارات ومعارف جديدة.

وعلقت سعادة أصيلة عبد الله المعلا، مديرة هيئة الفجيرة للبيئة: "يسعدنا توسيع شراكتنا طويلة الأمد مع جمعية الإمارات للطبيعة وتزويد المجتمع في الفجيرة وخارجها بفرص ذات مغزى لاكتشاف وحماية تراثنا الطبيعي الغني. ولحماية هذه الأنواع الهامة من أجل الأجيال القادمة، يجب أن نتعلم إعطاء الأولوية للطبيعة وتعزيز بناء مجتمع واعٍ بالبيئة - مجتمع على دراية بالتنوع البيولوجي الفريد الذي تحظى به دولتنا وملتزم بالحفاظ عليه ".

كما علقت ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة: "نحن نفخر بتعزيز شراكتنا مع هيئة الفجيرة للبيئة، وتمهيد الطريق لتحقيق نجاح أكبر في مجال الحفاظ على البيئة. إن جمع المعلومات حول الحياة الفطرية وموائلها ومراقبة اتجاهاتها هي مهمة كبيرة يصعب على عدد محدود من العلماء البيئيين القيام بها وحدهم، ولذلك ومن خلال أنشطة علم المواطنة؛ سيتمكن الشباب في الإمارات العربية المتحدة والمجتمع بأكمله أن يلعبوا دورًا فعالاً في حماية تنوعنا البيولوجي وأنظمتنا البيئية المذهلة".

يمكن للطلاب وأفراد المجتمع استكشاف فرص علم المواطنة في متنزه وادي الوريعة الوطني والتسجيل في برنامج قادة التغيير عبر الموقع الإلكتروني https://www.leadersofchange.ae/

عن هيئة الفجيرة البيئة:

هيئة البيئة هي جهة حكومية محلية تم إنشاؤها بموجب المرسوم الأميري رقم (1) لعام 2018 الصادر عن صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم إمارة الفجيرة، بتاريخ 5 سبتمبر 2018، لتكون الجهة المعنية بإدارة الشؤون البيئية في إمارة الفجيرة وما يجاورها، وإدارة المحميات الطبيعية البرية والبحرية، والحفاظ على الحياة البرية والتنوع البيولوجي، وإدارة الموارد المائية وموارد المياه الجوفية وحمايتها من التلوث أو الاستنزاف، وإصدار التصاريح البيئية للأنشطة ذات التأثير البيئي، وتقييم تأثير المشاريع والاستثمارات على البيئة، وإعداد وتطوير السياسات البيئية المستدامة والتخطيط لها.

عن جمعية الإمارات للطبيعة:

جمعية الإمارات للطبيعة هي جمعية خيرية غير حكومية تأسست بهدف الحفاظ على التراث الطبيعي لدولة الإمارات العربية المتحدة وبناء مستقبل يزدهر فيه الإنسان والطبيعة معًا. تأسست الجمعية في عام 2001 على يد مؤسسنا الفخري ورئيسنا، سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، كجزء من إرث رؤية المغفور له الشيخ زايد لدولة الإمارات العربية المتحدة.

على مدى عقدين من الزمن، كانت جمعية الإمارات للطبيعة شريكًا بارزًا وناشطًا في مجال الحفاظ على البيئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. نحن نعمل بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، إحدى أكبر وأهم المنظمات المستقلة للحفاظ على البيئة في العالم.

بصفتنا جمعية محلية متخصصة في الحفاظ على البيئة ورواد برنامج 'قادة التغيير'، أول منصة عضوية رقمية من نوعها في العالم للبيئة، فإننا نعمل على تمكين المجتمع المدني والجهات الحكومية والشركات من التعاون والمشاركة لدعم أجندة الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتحقيق تأثير تحولي على نطاق واسع لصالح الإنسان والكوكب.

تعرف على المزيد على www.emiratesnaturewwf.ae

-انتهى-

#بياناتحكومية