عبد الحميد الدبيبة:
●    أطلقنا مشروع "عودة الحياة" إلى الجسم الليبي ومستمرون في بناء ليبيا من جديد
●    الحكومة استبدلت الدعم المهدر بوصول أموال الدعم إلى جيب المواطن
●    بشائر الخير بدأت تظهر واليوم يعود الطيران إلى طرابلس بأكثر من 100 رحلة 
●    في فترة الحكم السابق وصم الشعب الليبي كله بأنه شعب إرهابي رغم أنه شعب محب للحياة


الإمارات العربية المتحدة:  أكد معالي المهندس عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، خلال  القمة العالمية للحكومات، أن دعم الأِقاء العرب لليبيا أعاد إليها الأمل والليبيون متمسكون بهذا الأمل للمضي على الطريق الصحيح لمواصلة البناء والتنمية.

وأكد الدبيبة خلال مشاركته في جلسة رئيسية ضمن اليوم الختامي للقمة العالمية للحكومات بعنوان "حوار رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا" وأدارها الإعلامي الكويتي عمار تقي"، أن حكومته أطلقت مشروعاً جديداً تحت اسم "عودة الحياة"، أو مشروع عودة الأكسجين إلى الجسم الليبي، والذي يبشر بسير ليبيا على الطريق الصحيح، مشدداً على مواصلته العمل على بناء ليبيا جديدة.

 وأكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، أن بلاده ما زالت تمر بظروف صعبة، حيث بدأت معاناة الليبيين بعد الحرب العالمية الأولى، مروراً بسنوات التجارب الاشتراكية والشيوعية، ووصولاً إلى سنوات الحروب والصراعات والدمار بعد 2011، إلا أن حكومته مستمرة في جهودها الهادفة إلى عودة الشعب الليبي إلى الحياة الطبيعية، ومصممة على خوض معركة إعادة البناء.
 
تجارب حكم صعبة

وتحدث معالي الدبيبة في بداية حديثه عن إشارات الأمل بعودة الحياة إلى ليبيا، مشيراً إلى سعادته بوجوده في دبي ومشاركته في القمة العالمية للحكومات 2024، التي اعتبرها منصة مثالية تساعد الحكومات على استشراف التحديات الحالية والمستقبلية والوصول إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتابع: "ليبيا بلدٌ حباه الله بالكثير من النعم والثروات الطبيعية والموقع المميز، إلا أنها كانت سيئة الحظ، حيث مرت بتجارب صعبة في الحكم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، بل ومنذ انتهاء الحرب العالمية الأولى"، لافتاً إلى أن تجربة الحكم الوحيدة التي تميزت ببعض الإضاءات هي الفترة الملكية، إلا أنها لم تدم طويلاً.

وصمة الإرهاب

وشدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا على أن أكثر ما كان يؤلمه ويقلقه هو ذلك التصنيف الذي أُلصق ببلاده، حيث قال: "في فترة الحكم السابق اتُهمنا بالإرهاب، وبخطف الطائرات، ووصم الشعب الليبي كله بأنه شعب إرهابي، وكأنه شعب ليس مثل بقية شعوب العالم من حقه أن يعيش حياة طبيعية، رغم أن الشعب الليبي محب للحياة".

وحول أهداف حكومته أكد معالي الدبيبة بالقول: "لكننا جئنا بهدف التنمية وبدأنا بها بالفعل". وتابع: "وجدنا أمامنا ملفات كثيرة علينا التعامل معها؛ منها ملف الكهرباء التي كانت تنقطع لـ20 ساعة يومياً لمدة 8 سنوات! لكن منذ سنة ونصف السنة لم تنقطع الكهرباء في عموم مناطق ليبيا ولو دقيقة واحدة، وهذا إنجاز من وجهة نظري".

وثمّن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، بهذه المناسبة، مساعدة الأشقاء العرب لبلاده، وفي مقدمتهم دولة الإمارات، قائلاً: "بمعونة أشقائنا خرجنا من القاع، وتم إنقاذ ليبيا".
 
عودة الأمل

وأكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، تمسكه بالأمل، الذي بدأت بشائره تظهر وتتوالى، والتي تحدّث عن بعضها قائلاً: "اليوم يعود الطيران إلى طرابلس، فهناك أكثر من 100 رحلة في الأسبوع لعديد من الدول؛ في مقدمتها الإمارات وتركيا وتونس والمغرب ومصر ومالطا وإيطاليا.. واليوم أيضاً يوجد 42 سفيراً أجنبياً في طرابلس، بعد أن كان هناك اثنان فقط أيام الحرب والصراع".

رفع الدعم

وحول تصريح له يتعلق برفع الدعم عن الشعب الليبي، أوضح معالي الدبيبة أن البعض فسّر ذلك التصريح بشكل سلبي؛ حيث قال هؤلاء إن الحكومة الليبية ستضر بالمواطن برفعها الدعم، وأضاف مفسراً معنى رفع الدعم: "كانت ليبيا في فترة التجربة الاشتراكية تدعم جميع السلع والمحروقات، حيث كانت الدولة توفر للمواطن الليبي كل شيء، وما على المواطن إلا أن يأكل ويشرب ما تقرره له الدولة!".

وتابع قائلاً: "حالياً تمّ إلغاء جميع أوجه الدعم، واستبدال ذلك بدعم رواتب الموظفين الليبيين، لأن هذا يوفر الأموال للدولة ليستفيد منها المواطن.. فلنا أن نتخيل أن سعر الوقود في وقت الدعم كان 3 سنتات، وهو أقل سعر للوقود على مستوى العالم، حتى أقل من سعره في فنزويلا التي تبيعه مدعماً بنحو 7 سنتات، لكن السؤال: هل كان يستفيد المواطن الليبي من ذلك الدعم أو ذلك السعر؟ الإجابة: بالتأكيد لا؛ حيث كان الدعم يُستغل لتهريب الوقود".

وأشار إلى أن حكومته استبدلت هذا الدعم المهدر بوصول أموال الدعم إلى جيب المواطن، وأكد أن حكومته أطلقت حواراً شعبياً حول قرار رفع الدعم.
 

#بياناتحكومية

-انتهى-