الحضور اللافت للإمارة في الدورة الافتتاحية لمعرض جيتكس آسيا يعكس تنامي التعاون المشترك بين دبي وسنغافورة

دبي، الإمارات العربية المتحدة: تصدر المشهد التقني والإبداعي المزدهر في دبي وسنغافورة فعاليات النسخة الافتتاحية لمعرض جيتكس آسيا المقام في سنغافورة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على تعزيز أوجه التعاون بين اثنتين من أبرز الأسواق العالمية في مجال النمو القائم على التكنولوجيا.

وشهدت الفعالية مشاركة مجموعة من أبرز الجهات الداعمة للابتكار في دبي، وهي مدينة دبي للإنترنت، وحاضنة الأعمال in5، وIgnyte، ومركز دبي للسلع المتعددة، وأوراسيا كابيتال، وطيران الإمارات، وسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة، وغرفة دبي للاقتصاد الرقمي، ودائرة الاقتصاد والسياحة بدبي؛ لاستعراض المنصات التي توفرها دبي لتمكين الشركات التكنولوجية، بدءاً من الشركات الناشئة في مراحلها الأولى ووصولاً إلى الشركات ذات النمو الكبير، من أجل التوسع إقليمياً وعالمياً.

ويعكس حضور وفد دبي في معرض جيتكس آسيا التوجه المتزايد نحو التعاون المشترك بين أسواق دبي وسنغافورة. وتشير أحدث بيانات فاينانشال تايمز- إف دي آي ماركتس إلى تصدر سنغافورة قائمة العشرة الأوائل للدول المصدرة لمشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر إلى اقتصاد دبي في عام 2024، مما يبرز الرغبة المتنامية لدى الشركات السنغافورية للاستفادة من موقع دبي الاستراتيجي الرابط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا. وتوضح البيانات أن 22 بالمئة من المشاريع المعلنة للاستثمار الأجنبي المباشر القادمة من سنغافورة تركز على قطاع البرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات، يليه قطاع الأغذية والمشروبات بنسبة 19.5بالمئة، ثم قطاع الخدمات المالية بنسبة 14.6 بالمئة.

وعلى هامش فعاليات معرض جيتكس آسيا المقام في سنغافورة، أعلنت شركة كويكبوت تكنولوجيز السنغافورية، الرائدة في مجال الخدمات اللوجستية للمركبات ذاتية القيادة المستخدمة في عمليات التوصيل، عن عقد شراكة استراتيجية مع سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة، بهدف نشر منصتها المتطورة لخدمات المركبات ذاتية القيادة المستخدمة في واحة دبي للسيليكون. ويتيح هذا الاتفاق، الذي جرى توقيعه خلال المعرض، دخول شركة كويكبوت إلى سوق الشرق الأوسط للمرة الأولى، كما يعزز مكانة سنغافورة المتنامية كمصدّر عالمي لتكنولوجيا المدن الذكية. 

تعزيز التواصل بين بوابتين رائدتين للنمو العالمي

رسخت دبي وسنغافورة مكانتهما على مستوى العالم كمركزي انطلاق لعمليات التوسع الدولية. وأكدت النقاشات التي شهدها معرض جيتكس آسيا على الفرص الماثلة أمام الشركات السنغافورية للاستفادة من منصات دبي للوصول بسهولة إلى الأسواق سريعة النمو في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. وفي المقابل، تحافظ الشركات في دولة الإمارات والمنطقة على نظرتها لسنغافورة كمركز للتوسع في قطاعات الاقتصاد الرقمي المزدهر في منطقة جنوب شرق آسيا. وافتتحت غرفة دبي العالمية عام 2023 مكتباً دولياً لها في سنغافورة بهدف توفير فرص جديدة عابرة للحدود أمام الشركات والمستثمرين.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال محمد شرف، المدير التنفيذي للعمليات استقطاب الاستثمار في مؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية، ذراع التنمية الاقتصادية التابع لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: "تتميز دبي وسنغافورة ترتبطان بعلاقات متميزة  كمركزين استراتيجيين لتبادل السلع والخدمات. وفي الوقت الذي نواصل فيه العمل على تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، فإننا سوف نستفيد من هذه الأسس الراسخة لإرساء علاقات أكثر متانة بيننا بوصفنا مركزين اقتصاديين قائمين على الابتكار بالدرجة الأولى. وقد أتاح لنا معرض جيتكس آسيا فرصة كبيرة لاستعراض السبل التي تعتمدها منظومتنا المتكاملة لتمكين الشركات التكنولوجية والمستثمرين وكذلك الخبراء والمهنيين من توسيع طموحاتهم العالمية، من خلال اعتماد دبي وسنغافورة كمنصتين لإطلاق عملياتهم التوسعية".

وتستعد دبي وسنغافورة لترسيخ علاقاتهما وبناء مستقبل أكثر ترابطاً للارتقاء بريادة التكنولوجيا العالمية، من خلال إرساء منظومات ابتكار حيوية وبيئات داعمة للأعمال والاستفادة من موقعهما الجغرافي الاستراتيجي.

نبذة عن دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي:

إلى جانب رؤيتها المطلقة للتأكيد على مكانة دبي كوجهة عالمية رائدة للتجارة والاستثمار والسياحة، تساهم دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي في دعم الرؤية الطموحة لحكومة دبي في جعل الإمارة مركزاً رئيسياً عالمياً للاقتصاد والسياحة وترسيخ ميزاتها التنافسية لتتصدر المؤشرات العالمية، وذلك بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، التي تسعى إلى مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة، وجعلها ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصاديّة في العالم خلال العقد المقبل.

ولتحقيق هذا التوجه، تقود الدائرة الجهود الرامية لتعزيز اقتصاد دبي القائم على التنوع وتقديم خدمات مميزة ومبتكرة، بما يمكّنها من جذب أفضل المواهب، والارتقاء ببيئة الأعمال، ورفع معدلات النمو، ودعم رؤية الإمارة لتصبح الوجهة المفضلة في العالم للحياة والعمل، وذلك من خلال الترويج للمقومات المتنوعة التي تتمتع بها المدينة، وما توفّره من جودة في العيش وأسلوب حياة عصري بشكل عام.

وتعتبر "دبي للاقتصاد والسياحة" الجهة المسؤولة عن التخطيط والإشراف والتطوير والتسويق لقطاعي الأعمال والسياحة في دبي، وكذلك تحمل على عاتقها مسؤولية ترخيص الأعمال بما فيها المنشآت الفندقية ومنظمي الرحلات ووكلاء السفر وغيرها. وتنضوي تحت مظلة الدائرة المُؤسّسات التالية: مؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية، ومؤسسة دبي للتسجيل والترخيص التجاري، ومؤسسة دبي لحماية المستهلك والتجارة العادلة، ومُؤسّسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصّغيرة والمُتوسِّطة، ومؤسّسة دبي للتسويق السِّياحي والتِّجاري، ومؤسّسة دبي للمهرجانات والتجزئة، وكلية دبي للسياحة.

-انتهى-

#بياناتشركات