طارق الجناحي:

حريصون على التحلي بـ "اليقظة المعرفية" لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة بضرورة عدم الاكتفاء باستشراف المستقبل، وإنما العمل على تشكيله وصياغته

سعيد الفلاسي:

مبادرة استراتيجية لإعداد كوادر متمكنة من أدوات وتقنيات تصميم المستقبل وتعزيز قيم المرونة والاستباقية لاستدامة نموها وتنافسيتها لتكون دبي ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية عالمية في مطلع العقد القادم.

دبي- وقعت دبي الرقمية اليوم اتفاقية تعاون وشراكة استراتيجية مع مؤسسة دبي للمستقبل، انطلاقاً من الأهداف المشتركة للطرفين في العمل على بناء الكفاءات الوطنية التي تستشرف المستقبل بمفاهيمه وتقنياته ومهاراته وأدواته.

تنص الاتفاقية، التي وقعها عن دبي الرقمية طارق الجناحي، المدير التنفيذي لقطاع التمكين المؤسسي في دبي الرقمية، وعن مؤسسة دبي للمستقبل سعيد الفلاسي المدير التنفيذي لقطاع تصميم ومسرعات المستقبل على بناء شراكة استراتيجية بين الجهتين لتعزيز اكتساب مهارات المستقبل. وتدعم الاتفاقية بشكل كبير الموظفين الشباب الذين يلتحقون ببرنامج رواد الرقمنة؛ وهو برنامج يهدف لإعداد قادة المستقبل من الخريجين الجدد من خلال تدريب مدته عام كامل، يقوم على بناء المهارات الفنية والسلوكية، مع التركيز على النظرة المستقبلية في التعامل مع التطورات والمتغيرات، واستخدام أحدث التقنيات وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات ذات الصلة ضمن ما يُعرف بعصر الثورة الصناعية الرابعة.

ورحب طارق الجناحي بالخطوة قائلاً: "تأتي هذه الاتفاقية انسجاماً مع توجهات دبي الرقمية في تعزيز كفاءاتها الرقمية، والاستثمار في مواهبها المعنية بتمكين مسيرة التحول الرقمي الرائدة في الإمارة، وتزويدهم بمصادر تدريب متقدمة ومتنوعة لهذا الغرض. ونحن سعداء بأن تكون مؤسسة دبي المستقبل واحدة من مصادر التعلم والتدريب المهمة لكفاءاتنا الشابة كونها أحد العلامات البارزة عالمياً في صياغة المستقبل. كما تنبع أهمية هذه الاتفاقية من الرؤية المشتركة للطرفين  نحو استشراف مستقبل التقنيات، واعتماد المقاربات التي تضمن الجاهزية والاستعداد للمستقبل سواء من حيث المهارات أو الأدوات المستخدمة لضمان تشكيل المستقبل المنشود لدبي. كما يشترك الطرفان في هدف ترسيخ مكانة دبي كنموذج لمدن المستقبل، ويتجلى ذلك في رؤية دبي الرقمية التي تنص على رقمنة الحياة في دبي، وعلى البرامج العديدة التي تعتمدها مؤسسة دبي للمستقبل، بما ينسجم مع توجيهات القيادة الرشيدة وأجندة دبي الاقتصادية D33، ويجسد رؤية قيادتنا الرشيدة بضرورة بناء كفاءات محلية عالية المهارات، لتساهم في صياغة ورسم ملامح المستقبل.

بدوره، أكد سعيد الفلاسي على أن تخيّل وتصميم وتنفيذ المستقبل والجاهزية لفرصه وتحولاته مكوّن أساسي في مختلف برامج ومبادرات مؤسسة دبي للمستقبل، وأن شراكاتها النوعية مع جهات ريادية والمرموقة عالمياً في مجال التحول الرقمي كهيئة دبي الرقمية، التي تشكل نموذجاً لقيادة التحوّل الرقمي الشامل عالمي المستوى، تعزز موقع دبي كأفضل المدن استعداداً للمستقبل.

وقال الفلاسي: "تواصل دبي إطلاق مبادرات استراتيجية وبرامج عملية متكاملة لبناء القدرات وتطوير المهارات لتمكين المواهب والكفاءات من اكتساب الخبرات والحفاظ على التنافسية في إتقان استخدام تقنيات المستقبل كبرمجة أوامر الذكاء الاصطناعي واختبار التقنيات الناشئة والابتكار في الخدمات الحكومية وتعزيز البحث والتطوير، تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة بأهمية الاستثمار في مهارات المستقبل وتمكين روّاد تصميمه في القطاعات كافة. وفي هذا السياق، تشكل الاتفاقية بين مؤسسة دبي للمستقبل ودبي الرقمية مبادرة استراتيجية لأعداد كوادر متمكنة من أدوات وتقنيات تصميم المستقبل وتعزيز قيم المرونة والاستباقية لاستدامة نموها وتنافسيتها لتكون دبي ضمن أفضل 3 مدن اقتصادية عالمية في مطلع العقد القادم."

تندرج هذه الاتفاقية ضمن سعي دبي الرقمية ودبي للمستقبل لتحقيق التكامل في عدة مجالات منها تعزيز القدرات ومهارات المستقبل للكوادر الشابة، وبناء الكفاءات القادرة على الأخذ بزمام الاستمرار في ريادة دبي في التحول الرقمي وتنفيذ استراتيجية رقمنة الحياة في دبي، وهي تأتي ضمن محاور متعددة، وإطلاق برامج تدريبية مشتركة مع شركات كبرى في عالم التكنولوجيا بالإضافة إلى المشاركة في الفعاليات العالمية التي تسلط الضوء على كل جديد في تقنيات المستقبل.

-انتهى-

#بياناتحكومية