باكو، أذربيجان، 17 نوفمبر 2024: تأكيداً على التزامها بدفع عجلة الاقتصاد الأخضر، ودعم العمل المناخي على مستوى العالم، وقعت المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر مذكرة تفاهم مع حكومة جمهورية بالاو، وذلك خلال فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29).

وقد وقع مذكرة التفاهم فخامة سورانجل ويبس جونيور، رئيس جمهورية بالاو ومعالي سعيد محمد الطاير، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، بهدف تعزيز الحلول منخفضة الكربون وحماية الموارد الطبيعية، مع تركيز خاص على حماية المحيطات، والتي تحمل أهمية حيوية لبالاو باعتبارها من الدول الجُزُرية الصغيرة النامية (Small Island Developing States SIDS) الرائدة. ومن خلال هذه الشراكة، تهدف المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر وبالاو إلى وضع دليل للنمو المستدام يراعي الأهداف الوطنية والإقليمية، ما يؤدي في النهاية إلى مساهمة مؤثرة في جهود الاستدامة العالمية.

وتعقيباً على هذا الإنجاز، قال فخامة سورانجل ويبس جونيور، رئيس جمهورية بالاو: "تعزز هذه الشراكة مع المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر مسيرة بالاو نحو الاستدامة، حيث تركز على مجالات مهمة للغاية تشمل حماية المحيطات، واستراتيجيات الاقتصاد الأخضر، والتي لا تعود بالنفع على بالاو فحسب، بل على المجتمع العالمي أيضاً."

من جانبه، رحب معالي سعيد محمد الطاير، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر بهذه الشراكة، وأضاف: "يؤكد تعاوننا مع جمهورية بالاو التزامنا المشترك بالوصول إلى اقتصاد عالمي مستدام، فمن خلال العمل معاً، يمكننا إيصال أصوات الدول الأكثر عرضة للمخاطر وتحقيق رؤية لعالم أكثر استدامة ومرونة".

وتمثل مذكرة التفاهم بين المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر وحكومة بالاو أجندة طموحة ومبشرة تجمع بين نقاط القوة الإقليمية والتطلعات العالمية، وتشكل نموذجاً قوياً لمستقبل مرن ومنخفض الكربون. وتهدف هذه الشراكة إلى إلهام الدول في جميع أنحاء العالم بأهمية التعاون والالتزام، ما يدفع قُدمًا جهود الاستدامة والعمل المناخي المؤثر.

يعد التعاون في مشاريع الاقتصاد الأخضر المصممة خصيصاً لمعالجة التحديات الفريدة التي تواجه الدول الجُزُرية الصغيرة عنصراً أساسياً في هذه الشراكة. ومن خلال مواءمة هذه المشاريع مع احتياجات بالاو والدول الجُزُرية الصغيرة الأخرى في جهودها للانتقال إلى الطاقة النظيفة، تهدف كلٌ من المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر وبالاو إلى ريادة مبادرات تلهم الدول الأخرى للسير على نهجها. ووفقاً لمذكرة التفاهم، ستساعد المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر بالاو من الوصول إلى الخبرات وأفضل الممارسات من مختلف المناطق، ما يتيح لبالاو توسيع نطاق مشاريع الاقتصاد الأخضر وتعزيز الاستدامة.

كما ستعمل المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر على التسويق للتحالف العالمي للاقتصاد الأخضر لمساعدة بالاو والدول الجُزُرية الصغيرة النامية الأخرى في تطوير استراتيجياتها الوطنية للاقتصاد الأخضر. وتمثل هذه المبادرة دَفعَةً مهمة نحو ترسيخ ممارسات الاقتصاد الأخضر على المستوى الوطني حتى تصبح النماذج الاقتصادية المستدامة أساساً لنمو هذه الدول ومرونتها.

وتمتد الشراكة لتشمل جهود مُسانَدة رفيعة المستوى، حيث تشارك المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر وبالاو بفاعلية في المناقشات المناخية الدولية، وتصدران بيانات مشتركة، وتستضيفان منتديات عالمية لدعم التنمية منخفضة الانبعاثات، وأهداف الاقتصاد الأخضر، والمرونة المناخية. ويهدف هذا الموقف الموحد إلى وضع مثال يحتذى به للدول الأخرى، مؤكدًا على أهمية التعاون في التصدي للتحديات البيئية المشتركة.

-انتهى-

#بياناتحكومية