المنامة، مملكة البحرين: قدم المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، المظلة الدولية للمؤسسات المالية الإسلامية حول العالم اليوم تعليقاته إلى لجنة بازل للرقابة المصرفية، حول الوثيقة التشاورية بعنوان "دور تحليل السيناريوهات المناخية في تعزيز إدارة المخاطر المالية المتعلقة بالمناخ والإشراف عليها". وقد فُتح باب التعليقات والاستشارات يوم 16 أبريل 2024 حتى يوم 15 يوليو 2024.

وفي هذا الصدد، شكر المجلس العام لجنة بازل للإشراف المصرفي على فرصة التعليق على الوثيقة التشاورية. حيث تم تقديم التعليقات الواردة من اعضاء المجلس العام  المنتشرين في أكثر من 34 بلد في وثيقة موحدة تضمنت النقاط الرئيسية التالية:

  1. دور وأهداف تحليل سيناريوهات المناخ، والأهداف الاحترازية الأربعة المدرجة في الوثيقة التشاورية، حيث يمكن لتحليل سيناريوهات المناخ أن يساعد في الامتثال للمتطلبات التنظيمية المتعلقة بالإفصاح عن مخاطر المناخ وإدارتها، مما يعزز من تطبيق اللوائح التنظيمية المتغيرة.
  2. تسليط الضوء على عدد من التحديات التطبيقية لتحليل سيناريوهات المناخ والحلول المقترحة في هذا الشان والتي تشمل:
  • التباين المنهجي.
  • توفُّر البيانات وجودتها.
  • قنوات الإرسال غير المكتملة.
  • عدم اليقين في اللوائح التنظيمية.
  • نظم البيانات المصرفية.
  1. قلة الموارد اللازمة لتطوير تحليلات وسيناريوهات شاملة لمخاطر تغير المناخ، خاصة بين البنوك صغيرة الحجم، وبالتالي قد يكون الاعتماد الاكبر على التوجيهات التنظيمية.
  2. التناسب والمادية، حيث تم التأكيد على أهمية التمييز بين المادية والتناسب. فعلى الرغم من أن التناسب غالباً ما يرتبط بحجم وأهمية المؤسسة من الناحية التنظيمية، إلا أن المخاطر المرتبطة بتغير المناخ يمكن أن تكون عالية المادية حتى للبنوك صغيرة الحجم.
  3. تم تسليط الضوء على عدد من المعطيات لأهداف تحليل سيناريوهات مخاطر تغير المناخ، تشمل التالي:
  • تحديد المخاطر: حيث تعد الفترات الزمنية الطويلة (بحدود 30 عام) مناسبة لتخطيط الأعمال والاحتياجات التنظيمية، باستخدام مجموعة واسعة من السيناريوهات، بما في ذلك السيناريوهات القصوى، لفهم النتائج المحتملة لأسوء الحالات.
  • التخطيط الاستراتيجي: يوصى بتمديد الإطار الزمني إلى 50 عام للنظر في التوجهات طويلة المدى والتوقعات المحتملة.
  1. هذا وتمت الإشارة إلى استخدام مزيج من السيناريوهات المطورة داخلياً من قبل بعض البنوك الإسلامية، والتي تم تطويرها من قِبل المنشئين المعتمدين (مثل شبكة تخضير النظام المالي والوكالة الدولية للطاقة). وقد تواجه بعض البنوك تحديات في تطوير السيناريوهات داخلياً، مما يدفعها للاعتماد على السيناريوهات المطورة خارجياً، على سبيل المثال تلك السيناريوهات المقدمة من الجهات التنظيمية.
  2. وفي هذا الخصوص، تم اقتراح مجموعة من التدابير العملية لتعزيز ممارسة تحليل سيناريوهات المناخ:
  • التوسع في تفصيل المعطيات.
  • دمج أحدث البيانات العلمية.
  • تحليل مخاطر الانتقال.
  • الاخذ بالاعتبارات الاجتماعية والاقتصادية.
  • أدوات تخصيص السيناريوهات.
  • اتباع المستجدات المتغيرة في هذا الشأن.
  1. كما تمت التوصية بتبنى السلطات الإشرافية لثلاث مناهج مبتكرة مبنية على:  
  • اختبار الضغط الديناميكي.
  • نماذج التعلم الآلي.
  • تطوير السيناريوهات التعاونية.
  1. بالإضافة إلى ما سبق، فإن دقة البيانات، وتبادل المعرفة، والاستفادة من أدوات التحليل المتقدمة سيساهم بشكل فعال في تحسين الممارسات الإِشرافية والتنظيمية المتعلقة بتحليل سيناريوهات مخاطر تغير المناخ.

وفي الختام، يستمر المجلس العام بالعمل يدٍ بيد مع السلطات التنظيمية والمنظمات الدولية في مختلف المجالات المتعلقة بتعزيز ونمو الصناعة المالية الإسلامية، تلبيةً لاحتياجات الأعضاء وحماية مصالحهم.

عن المجلس العام

يُعتبر المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية منظمة دولية تأسست عام 2001 ومقرها الرئيسي في مملكة البحرين. ويتبع المجلس العام منظمة التعاون الإسلامي (OIC). ويمثل المجلس العام المظلة الرسمية للصناعة المالية الإسلامية على مستوى العالم، ويهدف إلى دعم وتطوير صناعة الخدمات المالية الإسلامية وحمايتها، ودعم التعاون بين أعضاء المجلس العام والمؤسسات المالية الأخرى ذات الإهتمام والأهداف المشتركة. ويضم المجلس العام في عضويته أكثر من 130 مؤسسة مالية، موزعة على أكثر من 34 دولة، تضم أهم الفاعلين في السوق المالية الإسلامية، ومؤسسات دولية متعددة الأطراف، ومؤسسات وجمعيات مهنية في الصناعة، ويعرف بأنه أحد المنظمات واللبنات الرئيسة في بنية المالية الإسلامية.

للمزيد من المعلومات حول المجلس العام يرجى التواصل مع الأمانة العامة:

 البريد الالكتروني: media@cibafi.org

 

#بياناتحكومية
-انتهى-

للاشتراك في تقريرنا الأسبوعي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا